برشلونة - العُمانية
بدأ العد التنازلي لانطلاق عشرات السفن والقوارب المشاركة في "أسطول الصمود العالمي"، الأضخم من نوعه من ميناء برشلونة الإسباني، لكسر الحصار عن غزة، حيث ستنضم له مجموعة من السفن الأخرى القادمة من أمريكا وتونس خلال الأيام المقبلة.
ويشارك في المبادرة متطوعون وناشطون ومنظمات من 44 دولة وعدد كبير من الشخصيات البارزة من بينها الناشطة السويدية غريتا تونبرغ والعديد من الصحفيين والأطباء.
ومن المتوقع أن تنطلق 20 سفينة من ميناء مدينة (برشلونة) المطلة على البحر الأبيض المتوسط وسفن أخرى من تونس فيما تشير بعض وسائل الإعلام إلى أن أكثر من 30 سفينة أخرى سنتطلق من دول أخرى لم يتم الكشف عنها حذرا من محاولات التخريب وضغوط الاحتلال الإسرائيلي.
وتشير تقارير إعلامية إلى أن تلك السفن المحملة بالإمدادات الطبية العاجلة والمساعدات الغذائية ستلتقي مع السفن الإسبانية في عرض البحر الأبيض المتوسط في الرابع من شهر سبتمبر المقبل.
ويتطلع المشاركون إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على المساعدات الإنسانية وسط مطالبات بتوحيد الجهود ضد الإبادة الجماعية والتطهير العرقي الذي يمارسه الاحتلال في فلسطين في ظل تقاعس دولي.
وأكدت العمدة السابقة لـ(برشلونة) وعضو البرلمان الأوروبي آدا كولاو في تصريح صحفي دعمها للمبادرة الإنسانية معتبرة أن الحصار "ظالم" فيما دعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.
ويدعم المبادرة عدد كبير من الفنانين والناشطين الإسبان الذين أكدوا لوسائل الاعلام المحلية أن المبادرة تأتي ردًّا على فشل المؤسسات السياسية في إنهاء الحصار على المدنيين داعين الجمهور إلى التمرد على الصمت حضوريا في ميناء (برشلونة).
ويتزامن انطلاق الأسطول مع أزمة حادة في العلاقات بين إقليم (كتالونيا) ذات الحكم الذاتي وسلطات الاحتلال الإسرائيلي نتيجة لقرار حكومة الإقليم الإسباني بقطع جميع العلاقات مع حكومة الاحتلال وترخيصها مظاهرات عدة مناهضة خلال الأشهر الماضية.