الدوحة - وكالات
الخارجية القطرية: الكرة الآن في ملعب "إسرائيل"، التي يبدو أنها لا تريد التوصل إلى اتفاق.
طالب المتحدث باسم الخارجية القطرية الدكتور ماجد الأنصاري، اليوم الثلاثاء، "إسرائيل" بالرد على مقترح صفقة وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي وافقت عليه "حماس".
وأكد الأنصاري، في مؤتمر صحفي عُقد في الدوحة، أن الدوحة ملتزمة بجهودها حتى نهاية الحرب، مرحباً بكل الجهود في هذا الإطار.
وطالب المجتمع الدولي بالضغط على "إسرائيل" للتوصل إلى اتفاق، مضيفاً: "لا يهم مصر أو قطر مكان انعقاد المفاوضات"، مشيراً إلى أن ما وافقت عليه "حماس" يتطابق مع ما وافقت عليه "إسرائيل".
وقال الأنصاري: "الكرة الآن في ملعب إسرائيل التي يبدو أنها لا تريد التوصل إلى اتفاق"، لافتاً إلى أن التصعيد الإسرائيلي على الأرض يتوسع ولن يؤدي إلى نتائج إيجابية.
واستطرد قائلاً: "لا يوجد رد إسرائيلي رسمي لا بالقبول أو الرفض أو بتقديم مقترح بديل"، مشيراً إلى أن الوسطاء يتواصلون مع جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن رد "حماس" تضمن معظم ما عرضه المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وأشار لابيد، في تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت"، إلى أنه من الممكن التوصل إلى صفقة، لكن "إسرائيل" لا تتواصل مع الوسطاء، في إشارة إلى تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ويوم الجمعة، كشف تحقيق للقناة "13" العبرية عن أن رئيس وزراء الاحتلال نتنياهو، ووزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، عرقلوا صفقات التبادل مع حركة "حماس" خمس مرات على الأقل.
وأكدت القناة أن حكومة الاحتلال لا يمكنها الادعاء أنها فعلت كل شيء لتحرير الأسرى، ونقلت عن مسؤول في فريق التفاوض السابق قوله: "لم يكن لدى الفريق تفويض واسع، ووصل أحياناً إلى الصفر".
يأتي هذا في الوقت الذي تشهد فيه مدن عدة في "إسرائيل" مظاهرات غاضبة، اليوم الثلاثاء، بالتزامن مع انعقاد المجلس الأمني المصغر، للمطالبة بإبرام صفقة وإعادة الأسرى وإنهاء الحرب.