مفتي سلطنة عُمان ينعى الصحفي الفلسطيني أنس الشريف ويصفه بـ"المجاهد البطل"

بلادنا الاثنين ١١/أغسطس/٢٠٢٥ ١٧:٠١ م
مفتي سلطنة عُمان ينعى الصحفي الفلسطيني أنس الشريف ويصفه بـ"المجاهد البطل"

مسقط - الشبيبة

الشيخ الخليلي: نأسف على من لا يزال يتشبث بالعدو ويناصره بالمال والكلمة.

أدان مفتي سلطنة عُمان، سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، اليوم الاثنين، استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، وآخر جرائمه التي استهدفت خيمة الصحفيين وأودت بحياة مجموعة منهم، ومن بينهم الصحفي أنس الشريف.

وفي منشور له على منصة "إكس"، قال الشيخ الخليلي: "لا يزال العدو الصهيوني يواصل إجرامه في غـزة العزيزة، ومن ذلك عدوانه على خيمة الصحفيين الذي أودى بمجموعة مباركة؛ من بينهم المجاهد البطل أنس الشريف".

وأشاد مفتي عُمان بما وصفه بـ"المجاهد أنس الشريف الذي واصل جهاده في الميدان متحدياً العدو بكل قوة حتى نال الشهادة"، وقد عجِل إلى الله تعالى لينال أجر الشهداء، كما دعا بالصبر والسلوان لذويه ولأهل غزة والأمة الإسلامية.

كما أعرب الشيخ الخليلي عن أسفه تجاه من يساندون العدو أو يتعاطفون معه قائلاً: "وإذ ندعو للشهداء جميعاً ونواسي ذويهم، فإننا نأسف على من لا يزال يتشبث بالعدو، ويناصره بالمال والكلمة".

والثلاثاء، استنكر مفتي سلطنة عُمان الأصوات التي تطالب الفلسطينيين في غزة بالاستسلام، رغم ما يتعرضون له من حصار شامل وعدوان مستمر بمختلف أنواع الأسلحة.

وتشهد غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخها، نتيجة تداخل المجاعة مع العدوان الإسرائيلي الشامل المستمر منذ السابع من أكتوبر 2023.

والأسبوع الماضي، استنكر الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، الأصوات التي تطالب الفلسطينيين في غزة بالاستسلام، رغم ما يتعرضون له من حصار شامل وعدوان مستمر بمختلف أنواع الأسلحة.

وفي منشور له على منصة "إكس"، قال الخليلي: "من العجيب أن أهل غزة يحاصرهم العدو من كل جانب، ولم يدخر وسعاً في العدوان عليهم بشتى الأسلحة الفتاكة مع قطع جميع المواد الغذائية والدواء مما يعد ضرورة في الحياة عنهم؛ ومع هذا كله نسمع أصواتاً من الأشقاء تطالبهم بتسليم سلاحهم".

وأكد الخليلي أن هذه المطالبات تتجاهل الواقع القاسي الذي يعيشه سكان غزة، قائلاً: "ما أعجب هذه المطالبة!! أفلا يتدبر هؤلاء كيف حذر القرآن الكريم المسلمين من أي غفلة عن السلاح في جميع الظروف والأحوال"، وبين أن "هذا هو الذي يوده الكفار منهم".

وأوصى مفتي عُمان المقاومة الفلسطينية بـ"عدم التفريط في هذا الأمر، فلن يفيدهم أحد إن تخلوا عن سلاحهم، وإنما عليهم أن يتمسكوا بوصايا القرآن وأن يصبروا على حلو القضاء ومره".