مسقط - الشبيبة
في إطار التزامه الراسخ بتنمية الكفاءات والموارد البشرية الوطنيّة وحرصا منه على توفير فرص التطوير المهني المستدام بما يسهم في بناء قيادات قادرة على مواجهة تحديات المستقبل وتحقيق تطلعات البنك في الريادة والابتكار، أعلن بنك مسقط، المؤسّسة المالية الرائدة في سلطنة عُمان، عن تدشين نسخة جديدة من برنامج "نسور"، حيث يمثل مبادرة أساسية تعكس التزام البنك بتعزيز التميز المؤسّسي وتنمية القيادات وتطويرها بما يساهم في بناء كوادر أكثر ترابطًا، ومرونة، وتمكينًا. هذا وأُطلق بنك مسقط برنامج "نسور" ليساهم في تحسين مفاهيم المشاركة، والانسجام، والنمو، والتعلم، والتطور، ويمثّل إحدى المبادرات التي يطلقها بنك مسقط بشكل مستمر في إطار اهتمامه في الاستثمار في قدرات موظّفيه ودعم رؤيته في تمكين الكفاءات الشابة. وتهدف النسخة الجديدة من البرنامج إلى تعزيز المهارات القيادية الاستراتيجية لمديري فروع بنك مسقط كافة بما فيها فروع البنك لخدمة الزبائن من الأفراد وفروع البنك للشركات وفروع ميثاق للصيرفة الإسلاميّة، وذلك إدراكًا للدور المحوري الذي يقومون به في تحقيق التميز المهني، ورضا الزبائن وتطوير أداء موظّفي هذه الفروع، علما بأن النسخة الجديدة ستستهدف 181 من مديري الفروع وسيتم تنفيذها على دفعتين.
وبهذه المناسبة، نظّم البنك حفل إطلاق الدفعة الأولى من النسخة الجديدة من البرنامج بحضور الإدارة التنفيذية ومديري الفروع من مختلف فروع البنك المنتشرة في أنحاء السلطنة والذين يمثلون أعضاء "نسور". وسيتلقّى المشاركون تدريبا يهدف إلى توسيع معارفهم حول مختلف السبل التي تفضي إلى تطوير الأعمال في كافة فروع البنك بما يمكّنهم من تقديم أفضل الخدمات المصرفية وبالتالي تعزيز التجربة المصرفيّة للزبائن.
وخلال الحفل، ألقى أحمد بن فقير البلوشي، نائب الرئيس التنفيذي للأعمال المصرفية ببنك مسقط، كلمةً أشاد فيها بالدور الفاعل والمحوريّ الذي يبذله مديرو فروع البنك لتطوير الأعمال وتقديم أفضل الخدمات للزبائن الكرام، موضحًا بأن برنامج "نسور" يمثل مبادرة مهمة ومحطة رئيسة في رحلة البنك نحو تعزيز ثقافة التميز والإبداع والتطور المستمر باعتباره منصة تواصل فعّالة لتعزيز التعلم وتطوير المهارات المختلفة للكوادر البشرية العمانية وبالتالي تعزيز جهودهم لخدمة زبائن البنك من الأفراد والشركات لاسيما لأنهم يُعدّون شركاء أساسيّين لنجاح مسيرة البنك، مضيفا بأن البنك يحرص على إطلاق مثل هذه المبادرات بهدف تطوير الأنشطة والأعمال المصرفية للبنك ومواكبة تطلعات الزبائن وتلبية احتياجاتهم المصرفية ترجمة لرؤية البنك "نعمل لخدمتكم بشكل أفضل كل يوم"، متمنيًا البلوشي للمشاركين في البرنامج كل التوفيق والنجاح في هذه الخطوة المهمة من مشوارهم التعليمي والمهني، مؤكّدا بأن مديري الفروع يشكّلون ركيزة أساسية في منظومة العمل المصرفي؛ فهم واجهة البنك أمام الزبائن، ومحور رئيسي في تنفيذ الاستراتيجيات التشغيلية.
وأوضح البلوشي بأن القيادة الفعالة تعتبر عنصرًا أساسيًا في تحقيق الأهداف الاستراتيجيّة للبنك، لذا فإن هذا البرنامج يمثل فرصة مثالية لمدراء الفروع لتبادل الأفكار وتطوير المهارات القيادية وتعزيز العمل الجماعي، موضّحا بأن بنك مسقط يستثمر في قدرات موظفيه بما يرمي إلى تطويرهم ويشجّع على تعزيز التواصل بين مدراء الفروع والإدارة، مؤكّدا البلوشي مواصلة البنك العمل على دعم روح التعاون والإبداع لتحقيق المزيد من النجاحات وبناء ثقافة مؤسسية قوية تلتزم بقيم الابتكار.
هذا ويولي بنك مسقط أهمية كبيرة لتنمية مهارات موظفيه من خلال البرامج التدريبية والفرص التعليمية المختلفة التي يوفرها للموظفين منذ بداية انضمامهم للبنك؛ إذ وضع خطة استراتيجية هادفة إلى توسيع دائرة نجاحاته وإنجازاته في مجال تنمية الموارد البشرية وفتح آفاق جديدة أمام الشباب العماني لإظهار قدراتهم ومهاراتهم المهنيّة من خلال التنسيق مع مختلف الدوائر في البنك لمعرفة كافة الاحتياجات والأخذ بعين الاعتبار كافة المستجدات ومتطلبات البنك من القوى البشرية من كافة التخصصات المصرفية.
وعلى مدار السنوات الماضية حرص البنك على تعزيز بيئة العمل النموذجية بهدف تقديم أفضل الخدمات والتسهيلات للزبائن من الأفراد والشركات بحيث أصبح بنك مسقط اليوم الجهة المفضلة للعمل وأحد الخيارات الأساسية لمجموعة كبيرة من الشباب العُماني. ولدى بنك مسقط أكثر من 4000 موظف وموظفة يعملون في مختلف الدوائر والفروع المنتشرة في مختلف محافظات السلطنة ويحصلون على فرص مختلفة للمشاركة في البرامج والورش التدريبية، وخلال عام 2024 نظمت أكاديمية جدارة - ممثّلة في قسم التعليم والتطوير التابع لبنك مسقط- أكثر من 525 برنامج تدريبي ووحدة تدريبيّة إلكترونيّة عبر الإنترنت، ووفرت تلك البرامج 46737 مقعدًا تدريبيًا للموظفين، أي ما يعادل 51354 يوم تدريبي. وشارك أكثر من 164 موظف في برامج مختلفة تتضمن فرص الانضمام إلى برامج تدريبيّة وتعليمية والحصول على فرصة استكمال الدراسات العليا في الكليات والجامعات المحلية. كما أكمل 55 موظّف شهاداتهم المهنيّة بنجاح وذلك ضمن البرامج التي يقدّمها البنك لمنح شهادات مهنيّة