أبوظبي - وكالات
ناقلتا النفط العملاقتان "كوزويسدوم ليك" و"ساوث لويالتي" غيرتا مسارهما بعد أن كانتا تتجهان لمضيق هرمز بعد الضربة الأمريكية.
أوضحت بيانات ومصادر في قطاع النقل البحري أن ناقلتي نفط عملاقتين غيرتا اتجاههما قبل الوصول إلى مضيق هرمز، بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت إيران، في ساعة متأخرة من مساء السبت.
وأظهرت بيانات تتبع السفن، اليوم الاثنين، أن الناقلتين اللتين تبلغ سعة كل واحدة منهما قرابة مليوني برميل، كانتا فارغتين، وأنهما توجهتا مبتعدتين عن الخليج.
وبيّنت بيانات "كبلر" ومجموعة بورصات لندن أن ناقلة النفط الخام العملاقة "كوزويسدوم ليك" وصلت إلى المضيق، أمس الأحد، قبل أن تعود أدراجها متجهة جنوباً، ثم عادت اليوم الاثنين لتستأنف رحلتها نحو ميناء زيركو في الإمارات.
من جانبها أظهرت بيانات مجموعة بورصات لندن أن ناقلة النفط العملاقة "ساوث لويالتي" اتخذت مساراً مشابهاً وبقيت خارج المضيق، اليوم الاثنين، بينما كان من المقرر، وفق بيانات "كبلر" ومصدرين في قطاع الشحن، أن تُحمَّل بالنفط الخام من ميناء البصرة العراقي.
وقال كي لين، المتحدث باسم شركة "فورموزا" التايوانية للبتروكيماويات، اليوم، لوكالة "رويترز"، إن مُلاك السفن سيحاولون تقليل الوقت الذي تقضيه السفن في مضيق هرمز بسبب الصراع، مشيراً إلى أنه لن تدخل السفن المنطقة إلا حين يقترب موعد تحميلها.
كما اتخذت شركتا "نيبون يوسن" و"ميتسوي أو.إس.كيه لاينز" اليابانيتان للشحن نفس الاحتياطات، وقالتا اليوم الاثنين، إنهما ستواصلان عبور المضيق، لكنهما أصدرتا تعليمات لسفنهما بتقليل وقت البقاء في الخليج.
من جهتها أوصت وزارة الشحن اليونانية سفنها بتقييم مخاطر العبور أو البقاء في موانئ آمنة مؤقتاً، في حين تلقى عدد من تجار النفط والمحللين تحذيرات من تأخير محتمل في الشحن، لأن السفن تنتظر دورها خارج المنطقة، بحسب وكالة "رويترز".
وقالت شركة "سنتوسا شيب بروكرز"، ومقرها سنغافورة، إن عدد ناقلات النفط الفارغة التي دخلت الخليج انخفض بنسبة 32%، خلال الأسبوع الماضي، بينما انخفضت أعداد ناقلات النفط المحمَّلة المغادرة بنسبة 27% عما كانت عليه بداية مايو الماضي.
وذكرت "رويترز" أن الضربات العسكرية الأمريكية على إيران والتصعيد بين الأخيرة و"إسرائيل" دفعت السفن إلى تسريع أو إيقاف أو تغيير مسار رحلاتها.
وأضافت الوكالة أن قرار واشنطن الانضمام إلى الضربات الإسرائيلية على إيران "أثار مخاوف من أن ترد إيران بإغلاق المضيق الذي يمر عبره نحو 20% من الطلب العالمي على النفط والغاز".
ونقلت عن مصادر في قطاع النقل البحري، أن الاضطراب واضح بالفعل، حيث تتجنب ناقلات النفط البقاء وقتاً أطول من اللازم في المضيق.
ويوم أمس، تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن موافقة البرلمان الإيراني على إغلاق المضيق، إلا أن هذه الخطوة تتطلب موافقة المجلس الأعلى للأمن القومي، علماً أن هذه الخطوة ستؤثر بشكل مباشر على أمن الطاقة العالمي.