مسقط - الشبيبة
قال سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، مفتي عام سلطنة عمان، إن مغاوير "اليمن السعيد" تحدوا قوى الطغيان والجبروت في العالم، فما كان منها إلا أن طأطأت لهم رأسها واستجابت لشروطهم.
وأضاف خلال بيان له على حسابه الرسمي بمنصة "X" : "أَوَلا يفكر في هذا الأمر الذين أَلِفوا سياسة الخضوع والانبطاح فما زادهم ذلك إلا إهانة!"
وتابع: "كم في أحداث الدهر يصف المقادير من دروس وعبر. حسبنا ما شاهدنا في اليمن السعيد من تحديه لقوى الطفيان والجبروت في العالم، فما كان من أكبر دولة في العالم إلا أن طاطا لهم رؤوسهم وحنت لهم ظهرها، فطلب رئيسها المعروف بكبريائه واستعلائه - في إشارة إلى ترمب - من سلطنة عمان رائدة الإصلاح الذي تولى له لدى مغاوير اليمن الأبطال بالصلح والسلام، واعترف لهم بالبطولة، وأكبرهم أيما إكبار".
وأضاف: "وها نحن أولاء يصلنا الآن أن المملكة المتحدة طلبت من أولئك الأبطال المغاوير أن يسمحوا لها بعبور سفينتهم في باب المندب فأملوا عليها شروطهم وقبولها بكل تسليم أولاً يفكر في هذا الأمر الذين ألقوا سياسة الخضوع والانبطاح فما زادهم ذلك إلا إهانة، أيبْتَغُونَ عِندَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ بَعْضُ النِّسَاءِ ١٢٩. وصدق الفاروق له عندما قال نحن أعزنا الله بالإسلام، فإن أبتغينا العزة في غيره أذلنا الله".
وختم بيانه قائلا: "فلينظر العاقل كيف كانت هذه الأمة وأين هي اليوم وصدق الله تعالى، فإن الله لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ...".
وجاء البيان كالتالي: