مسوحات للحياة البرية بمحوت تسفر عن توثيق مجموعة واسعة من الأحياء الفطرية

بلادنا الأربعاء ٠٤/يونيو/٢٠٢٥ ١٢:١٥ م
مسوحات للحياة البرية بمحوت تسفر عن توثيق مجموعة واسعة من الأحياء الفطرية

الشبيبة - العمانية 

أسفرت المسوحات الميدانية لمسح الحياة البرية الحيوانية والنباتية في محمية الأراضي الرطبة بولاية محوت، التي نفذتها هيئة البيئة بمحافظة الوسطى عن توثيق مجموعة واسعة من الأحياء الفطرية.

ونتجت أعمال المسح وجود العديد من الطيور المائية والمهاجرة، مثل اللقلق، والبط، والبلشون، بالإضافة إلى أنواع نادرة مثل طائر اللقلق الأبيض، وبعض الطيور المهددة بالانقراض مثل النورس الأسود.

كما تم رصد أنواع من الحيوانات البرية مثل: الثعالب البرية، والأرانب البرية، والضباع، والتي تتفاوت أعدادها حسب الموسم وظروف البيئة السائدة، بالإضافة إلى توثيق مختلف أنواع الزواحف، بما في ذلك السحالي والأفاعي.

وفيما يتعلق بالنباتات، أظهرت المسوحات وجود تنوع غني من الأعشاب والنباتات المائية والصحراوية كالغاف والمانجروف، مع وجود أنواع مهددة بسبب التغيرات المناخية والتصحر الذي يؤثر على البيئة الطبيعية للمحمية.

وتهدف المسوحات الميدانية لمسح الحياة البرية الحيوانية والنباتية في محمية الأراضي الرطبة بولاية محوت، إلى تقييم التنوع البيولوجي في المنطقة، وتحديد الأنواع المختلفة من الطيور، والحيوانات البرية، والزواحف، والنباتات، بالإضافة إلى التعرف على سلوك تلك الأنواع مع التحديات المتنوعة والتغيرات البشرية والطبيعية.

وتعد "محمية الأراضي الرطبة" في ولاية محوت بمحافظة الوسطى التي جاء الإعلان عنها بموجب المرسوم السلطاني رقم (51/2014م) من المواقع البكر ذات النظم البيئية الفريدة، وتتميز بتنوع إحيائي متفرد تجعله من المواقع المرجعية النادرة في العالم لدراسة التنوع الإحيائي والاستخدام المستدام للأراضي الرطبة الموجودة بين منطقة المد والجزر، وتصنف من أفضل 25 موقعًا ذات الأهمية الدولية للطيور المهاجرة في منطقة الشرق الأوسط خلال فصل الشتاء في مسار الهجرة لقارة آسيا وشرق أفريقيا، وتقدر مساحتها بـ (2621) كيلو مترًا مربعًا.

واستخدم الفريق البحثي لعمليات المسح تقنيات متعددة، شملت المشاهدات المباشرة، والتصوير، والكاميرات الفخية.