قطاع التصميم الداخلـيفي المنطقة يستعد لنقلة نوعية

مؤشر الخميس ١٩/مايو/٢٠١٦ ١٦:١٤ م

يشهد قطاع التصميم الداخلي انتعاشاً ملموساً على مستوى المنطقة في ظل ارتفاع الطلب على الرخام في ظل ازدياد مشاريع إعادة التصميم والتجديد، التي تركز على استخدام منتجات الأرضيات والجدران المبتكرة، وفقًا لمتخصصين في القطاع. ويأتي هذا الارتفاع بالتزامن مع صدور تقرير بعنوان آفاق قطاع التصميم في دبي 2015 الصادر عن مجلس دبي للتصميم والأزياء الذي توقع أن تصل قيمة قطاع التصميم الداخلي المزدهر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إلى 8.2 مليار دولار أمريكي في العام 2016.

وتعتبر السوق الإقليمية لتصميم المساحات الداخلية أحد أكبر المستهلكين لمنتجات الأحجار والجدران، ومن هذا المنطلق سيستمر رسم ملامح الاتجاهات العامة للأحجار والتغطية في مشاريع تصميم المساحات الداخلية في العام 2016 على أساس حجم هذه السوق وقوتها. وترسم هذه التوقعات خريطة طريق للمطلعين على قطاع التصميم الداخلي والمهتمين به، في وقت تستعد فيه دبي لاستضافة معرضي الشرق الأوسط للجدران والأرضيات، والشرق الأوسط للأحجار والرخام، خلال الفترة من 23 وحتى 26 مايو الجاري، بمشاركة مجموعة من الخبراء والمتخصصين في عالم التصميم الداخلي، من بينهم نايجل إيكرسال، مدير التصميم في شركة أمنيات، وفينتشنزو بورسيلو، الاستشاري الدولي في مجال الأحجار.

هناك زيادة كبيرة

وفي هذا الإطار، قال مدير التصميم في شركة أمنيات نايجل إيكرسال: «كانت هناك زيادة كبيرة في استخدام الرخام بطريقة عصرية، وعلى مدار السنوات القليلة الفائتة، تم توظيف الرخام لإضفاء أجواء المعاصرة والفخامة، حيث يسعى الجميع لتصميم مظهر أكثر أناقة». وأضاف: «من النادر هذه الأيام دمج أكثر من نوعين من الرخام في أرضية واحدة، ولكن تتم إضافة الكثير من الأشكال الهندسية باستخدام نوع الرخام نفسه، لذا تعمد التصميمات بصورة أكبر إلى استغلال التعريق وأسلوب تقطيع الحجر. وقد ظهرت في المنطقة تصميمات كثيرة تستغل درجات الألوان والأشكال، باستخدام حجر باللون نفسه، وهذا ما يضفي على التصميمات رونقًا مميّزًا».

تصبح السوق أكثر نضجًا

وأشار إيكرسال إلى أن هذه النوعية من أعمال الحجر المطعّمة بالأشكال والتي تهتم بالتفاصيل الدقيقة تمثل إحدى مميزات العمل في الشرق الأوسط، مقارنة بأسواق مثل أوروبا وأمريكا الشمالية، حيث تشكل تكلفة مثل هذه التشطيبات التفصيلية عائقًا يحول دون تنفيذها. وتلعب أعمال التجديد دورًا متناميًا في مشاريع التصميم كذلك، والتي يعتقد إيكرسال أنها تشير إلى زيادة في نضج السوق بالإمارات. وفي هذا الصدد، قال إيكرسال: «يتزايد انتشار مشاريع التجديد، حيث تصبح السوق أكثر نضجًا عندما يدرك الأشخاص إمكانية إضفاء روح جديدة على العقارات، وهو ما نشهده حاليًا».

الحصول على عناصر فريدة أو مميزة

ومن جانبه، أوضح الاستشاري الدولي في مجال الأحجار، فينتشنزو بورسيلو، أن السوق تشهد توجهًا من الزبائن للحصول على عناصر فريدة أو مميزة في مشاريعهم، وهذا ما يستند إلى ظروف السوق الحالية بشكل جزئي. وقال بورسيلو: «كانت هناك رغبة حقيقية خلال فترة الازدهار في الحصول على كل ما هو متاح، لكننا الآن نشهد رغبة في الحصول على شيء فريد، يريد الجميع شيئًا مميّزًا. ولكن الاستدامة لها دور أيضًا، من حيث المواد المختارة للأرضيات».

ميزات الأداء والضمان

بورسيلو الذي سيكون أحد المشاركين في حلقات النقاش ضمن منتدى المصممين لهذا العام لاحظ أيضاً توفّر ما أطلق عليها منتجات تغطية «قمة في الابتكار» في السوق لتلبية هذا الطلب في ظل عزوف الأشخاص عن الخيارات التقليدية. ولكن على حد قوله، لا يزال الزبائن حريصين على ميزات الأداء والضمان وطول العمر التي تقدمها مواد التغطية التقليدية. وأضاف بورسيلو: «هناك توقعات عالية الآن بأن يتعين علينا كمصممين تقديم شيء مختلف؛ وهذا أمر إيجابي. ولا تتوقع أن يكون كل عنصر في المشروع فريدًا ومخصصًا، ولكنك تنتقي عدة عناصر رئيسية. وأعتقد أنها طريقة رائعة للإبقاء على كفاءة العمل في حدود الميزانية، مع الاحتفاظ بعامل الإبهار في المشروع». وسيشارك نايجل إيكرسال وفينتشنزو بورسيلو في حلقات النقاش ضمن «منتدى المصممين»، والذي سيقام على هامش معرضي الشرق الأوسط للجدران والأرضيات، والشرق الأوسط للأحجار والرخام.

معرض متخصص 23 مايو

معرض الشرق الأوسط للأحجار والرخام الذي سيكون خلال الفترة من 23 وحتى 26 مايو الجاري، بدبي يوفر منصة مخصصة لصناعة الأحجار المزدهرة. ومن المتوقع أن يجتذب هذا الحدث المصممين والمعماريين والمقاولين ومسؤولي المشتريات الآخرين على الصعيدين الإقليمي والدولي لاستعراض مجموعة واسعة من منتجات الأحجار الجاهزة وغير المكتملة، وللتعرّف على أحدث تقنيات الأحجار، وأساليب الاختبار والصيانة، واتجاهات الصناعة العالمية. أما شركة دي إم جي إيفنتس المنظمة للمعرض فقد تاسست في العام 1989، وتدير حاليًا أكثر من 80 حدثًا في حوالي 25 دولة. ويقع المقر الرئيس للشركة في مدينة ستامفورد بولاية كونيتيكت الأمريكية، وتزاول الشركة نشاطها حاليًا في أمريكا الشمالية والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا، ويعمل فيها أكثر من 300 موظف.