مكة المكرمة - وكالات
هذا الإجراء يتم سنوياً ويهدف إلى الحفاظ على سلامة الكسوة من التلامس أو التلف، نتيجة الازدحام الشديد حول الكعبة المشرفة
رفعت السعودية، اليوم الأربعاء، الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة، في إجراء سنوي يهدف إلى الحفاظ على الثوب من التلف خلال ذروة موسم الطواف والازدحام.
وأعلنت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في السعودية تنفيذ عملية رفع الجزء السفلي من كسوة الكعبة المشرفة، في إطار الاستعدادات الجارية لاستقبال حجاج بيت الله الحرام لموسم الحج لعام 1446 هـ.
وأوضحت الهيئة أن "هذا الإجراء يتم سنوياً ويهدف إلى الحفاظ على سلامة الكسوة من التلامس أو التلف، نتيجة الازدحام الشديد حول الكعبة المشرفة، حيث يحرص كثير من الحجاج على لمس الثوب والتعلق بأطرافه خلال الطواف، ما قد يؤدي إلى إلحاق ضرر به".
وبحسب البيان، فقد رُفع الجزء السفلي من الكسوة بمقدار 3 أمتار من جميع الجهات، وتم تغطيته بقماش قطني أبيض بعرض 2.5 متر وطول 54 متراً، على أن يُعاد الوضع الطبيعي للثوب بعد انتهاء موسم الحج.
كما شملت العملية فك الأركان الأربعة، ورفع الكسوة وتثبيتها على الارتفاع المطلوب، قبل إعادة تثبيت القناديل الذهبية الخاصة بزوايا الكعبة.
وشارك في تنفيذ العملية فرق فنية متخصصة اتبعت إجراءات دقيقة تراعي قدسية المكان، وتُنفذ وفق أعلى معايير السلامة والاحترافية، وفق وكالة الأنباء السعودية "واس".
وتعد هذه الخطوة جزءاً من سلسلة تجهيزات متكاملة تقوم بها السلطات المعنية في السعودية، لضمان راحة وأمن الحجاج وتهيئة الأجواء الملائمة لأداء المناسك في أجواء روحانية وآمنة.
وتستعد مكة المكرمة لاستقبال أكثر من مليوني حاج هذا العام، في ظل توقعات بزيادة أعداد الزائرين، بعد رفع القيود التي فرضت خلال السنوات الماضية بسبب جائحة "كوفيد-19" وأعمال التوسعة التي انتهت في معظم مناطق الحرم المكي.