مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض وتوتال إنرجيز يدشّنان رسميًا مشروعًا رائدًا للطاقة الشمسية على الأسطح

مؤشر الأربعاء ٢٣/أبريل/٢٠٢٥ ١٦:٣٦ م
مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض وتوتال إنرجيز يدشّنان رسميًا مشروعًا رائدًا للطاقة الشمسية على الأسطح

مسقط - ش

أعلن مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض (OCEC) في مسقط، بالتعاون مع شركة توتال إنرجيز لحلول الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء الموزعة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وبدعم من مجموعة عُمران، عن التدشين الرسمي لمشروع الطاقة الشمسية على أسطح المركز، والذي بدأ تشغيله بالكامل ويُزوّد المرفق منذ مطلع عام ٢٠٢٥ بالطاقة النظيفة.

وقد تم توقيع اتفاقية المشروع في مارس ٢٠٢٤ ، وشرعت أعمال الإنشاء مباشرة بعد التوقيع. واكتملت أعمال التركيب في وقت قياسي، حيث شمل المشروع تركيب ٨،٣٠٠ وحدة من الألواح الكهروضوئية الحديثة على مساحة تُقدَّر بـ ١٦،٦٠٠ متر مربع فوق أسطح المسرح المدرج وقاعات المعارض بالمركز. وللمقارنة، تعادل هذه المساحة ما يُقارب 63 ملعب تنس أو ملعبين لكرة القدم بالحجم الكامل.

ويهدف هذا النظام إلى تقليل البصمة الكربونية للمركز بشكل كبير، إذ من المتوقع أن يسهم في تفادي ما يقرب من ٣،٣٠٠ طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا، أي أكثر من ٧٢،٠٠٠ طن على مدار عمر المشروع. كما أن النظام يُولّد نحو ٢٥% من احتياجات المركز من الطاقة، ويُسهم أيضًا في خفض درجات الحرارة الداخلية من خلال توفير الظل، وحماية الأسطح من أشعة الشمس المباشرة والأمطار، ما يؤدي إلى توفير إضافي في الطاقة.

ويُعد هذا المشروع خطوة محورية ضمن مسيرة الاستدامة الشاملة التي ينتهجها مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، تماشيًا مع التوجه الوطني لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام ٢٠٥٠. كما يُكمّل هذا المشروع مجموعة من المبادرات البيئية القائمة، مثل حصول المركز على شهادة LEED الذهبية، وإنشاء حديقة غنية بالتنوع الحيوي، وتنظيم حملات منتظمة للتبرع بالطعام، وتطبيق برنامج قوي لإعادة تدوير النفايات، بالإضافة إلى التعاون الوثيق مع الموردين المحليين والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة لتطبيق حلول أكثر استدامة.

وفي هذا السياق، صرّح المهندس سعيد الشنفري، الرئيس التنفيذي لمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض، قائلًا:

"يمثل هذا المشروع علامة فارقة في مساعينا نحو التحول إلى مركز أكثر استدامة. فهو ليس فقط خطوة إيجابية على صعيد البيئة المحلية، بل يشكل أيضًا توجهًا استراتيجيًا يلبي تطلعات منظمي الفعاليات الدوليين الباحثين عن وجهات خضراء ومهيأة للمستقبل. كما يعكس المشروع قوة الشراكات، إذ أتاح لنا التعاون مع شركة توتال إنرجيز تنفيذ حل عالي الكفاءة والأثر، يلبي احتياجات المركز بدقة."

من جانبه، قال السيد حمادي سي، المدير العام لشركة توتال إنرجيز لحلول الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء الموزعة في الشرق الأوسط وأفريقيا:

"يشرفنا أن نُسهم في تزويد مراكز معارض بارزة مثل مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض بالطاقة النظيفة، بما يدعم مستقبلًا أكثر استدامة في سلطنة عُمان. ويُعد هذا التعاون خطوة جديدة في مسار تسريع اعتماد الطاقة المتجددة في المنطقة."

وقد بدأ النظام بالفعل في تقليل الانبعاثات الكربونية وتزويد الفعاليات المقامة في المركز بالطاقة الخضراء. ومن أبرز الفعاليات التي ستستفيد من هذه المبادرة "أسبوع الاستدامة في عُمان"، والمقرر إقامته في الفترة من ١٢ إلى ١٥ مايو ٢٠٢٥، حيث سيتم تزويده جزئيًا بالطاقة المتجددة الناتجة عن هذا المشروع.

نبذة عن مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض

يُعد مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض وجهة عالمية متكاملة تقع في العاصمة مسقط، ويُشكل أحد المشاريع الرائدة لشركة عُمران للتنمية السياحية. ويسهم المركز بدور محوري في دعم رؤية عُمان ٢٠٤٠ من خلال تعزيز التنويع الاقتصادي والتنمية المستدامة. يقع المركز ضمن منطقة متميزة تبعد دقائق معدودة عن مطار مسقط الدولي، ويضم أكثر من ٥٥ قاعة اجتماعات مرنة، وقاعات معارض متعددة الاستخدامات، وأحد أكبر المسارح في المنطقة، كما يتصل مباشرة بفندقي جي دبليو ماريوت وكراون بلازا. ويتميز بتصميمه المعماري الذي يعكس التراث الثقافي العُماني، وهو حاصل على شهادة LEED، ويضع الاستدامة البيئية ضمن أولوياته. ويُعرف المركز بعبارته الشهيرة "#حيث_يلتقي_العالم"، ويواصل الارتقاء بمكانة عُمان كوجهة رائدة للفعاليات الدولية والتجارة والسياحة والأعمال.

توتال إنرجيز والكهرباء

في إطار سعيها للوصول إلى الحياد الكربوني بحلول عام ٢٠٥٠، تعمل توتال إنرجيز على بناء محفظة عالمية تنافسية من حيث التكلفة تضم مصادر الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية، وطاقة الرياح البرية والبحرية) وأصولًا مرنة (مثل محطات الدورة المركبة وأنظمة التخزين)، لتوفير طاقة نظيفة ومستقرة لعملائها. وفي مطلع عام ٢٠٥٠، بلغت القدرة الإنتاجية الإجمالية من الكهرباء المتجددة للشركة أكثر من ٢٦ جيجاواط. وتخطط توتال إنرجيز لتوسيع هذا القطاع ليصل إلى ٣٥ جيجاواط في عام ٢٠٢٥، وأكثر من ١٠٠ تيراواط/ساعة من إنتاج الكهرباء الصافي بحلول عام ٢٠٣٠.