الأسرى الفلسطينيون في خطر

الحدث الخميس ١٩/مايو/٢٠١٦ ٠٢:٢٤ ص
الأسرى الفلسطينيون في خطر

القدس المحتلة – نظير طه – وكالات

أكد نشأت الوحيدي الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة ممثل حركة فتح في لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو يعيش حالة من الهستيريا والجنون والتخبط السياسي في تشكيل حكومة الائتلاف العنصرية التي يتطلع إليها لتوسيع حكومته وضمان بقاءه السياسي.
وأشار الوحيدي في بيان صحفي وصل"الشبيبة" نسخة منه، امس الاربعاء،إلى دموية رئيس الحكومة الإسرائيلية في الإعلان عن تأييده لقانون إعدام الأسرى الفلسطينيين الذين تزعم إسرائيل قيامهم بعمليات فدائية وأسفرت عن مقتل إسرائيليين، وذلك خلال مباحثاته مع أفيغدور ليبرمان زعيم حزب اسرائيل بيتنا والذي رفض أمس الاول الثلاثاء، بحسب القناة العبرية العاشرة عرضا لنتانياهو بتولي منصب وزير الجيش الإسرائيلي.

جرائم متواصلة
وشدد الوحيدي على أن الأسرى الفلسطينيين وعلى رأسهم الأسرى القدامى والمرضى والإداريين والمعزولين ومن يحملون على أكتافهم ظلم المؤبدات هم في خطر كبير يتهدد حياتهم بفعل الجرائم الإسرائيلية المتواصلة وبفعل القرارات والقوانين والأحكام الإرهابية التي تصدر عن المحاكم الصورية الإسرائيلية وبفعل الجنون السياسي العنصري الذي تمارسه حكومة الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن النخبة التاريخية العنصرية من ذوي القرار في دولة الاحتلال الإسرائيلي وأبرزهم (بيجن – عوفاديا يوسف – رفائيل إيتان - دايان – باراك - شارون ) لطالما كانت تتعامل مع الأسرى الفلسطينيين والعرب كقنابل موقوتة أو أفاعي وعقارب يجب سحقها ما يؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي وحكوماته المتعاقبة متشحون بثوب الإرهاب وأنهم ولدوا للقتل.
وبين أن للإرهاب السياسي والعسكري الإسرائيلي امتداد طويل منذ ما قبل نكبة فلسطين الكبرى في 15 مايو 1948 حتى 15 مايو 2016 حيث تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية ومن بينهم نتانياهو وليبرمان وميري ريغيف عضو ما يسمى بالكنيست ويعلون وإيليت شاكيد ما تسمى بوزير العدل في حكومة الاحتلال الإسرائيلي والصحفي بن كاسبت وغيرهم كثيرون من الإسرائيليين الدمويين.
ودعا الناطق باسم مفوضية الأسرى والمحررين بحركة فتح في قطاع غزة القوى الوطنية والإسلامية إلى تصعيد الفعاليات والارتقاء بالعمل الإسنادي للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي والخروج من دائرة العمل التقليدي إلى فضاء الإبداع والتفنن في إبراز وتفعيل وتدويل قضية الأسرى بما يضمن حريتهم وإنقاذهم من قبضة الموت الإسرائيلية.

سلام مزعوم
من جهة اخرى قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربى، إن الولايات المتحدة تواصل اتصالاتها مع الجانب الفرنسى حول تحديد موعد آخر لعقد الاجتماع الوزارى الدولى لإحياء مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل المقرر عقده فى باريس يوم 30 مايو الحالى يتناسب مع جدول أعمال وزير الخارجية الأمريكى جون كيري.
وأضاف "كيربى" فى تصريحات صحفية، أنه لم يتم بعد تحديد موعد جديد لعقد الاجتماع معربا عن تقدير الولايات المتحدة إزاء استعداد فرنسا للأخذ فى الاعتبار ارتباطات وزير الخارجية الأمريكي.
وأكد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أن الولايات المتحدة ترحب بكافة الأفكار البناءة التى تساهم فى خلق ظروف أفضل للتوصل إلى حل الدولتين بين الفلسطينيين وإسرائيل، مشيرا إلى أن هذا يعد أمرا مهما للمنطقة وللعديد من دول العالم. وشدد على اهتمام الولايات المتحدة بمواصلة النقاش مع الجانب الفرنسى بشأن افكاره ومقترحاته بشأن احياء عملية السلام فى الشرق الأوسط لافتا إلى أن حرص كيرى لم يقل على الإطلاق منذ توليه حقيبة الخارجية على العمل من أجل تحقيق حل الدولتين. وكان الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند قد أعلن فى وقت سابق تأجيل الأجتماع الوزارى الدولى الذى كان من المقرر عقده فى باريس فى 30 مايو الحالى إلى الصيف، مشيرا إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لا يمكنه الحضور فى الموعد الذى تم تحديده.

انقسام
من جهة ثانية رحبت جبهة النضال الوطني الفلسطيني وعلى لسان مسئولها في قطاع غزة جمال البطراوي بالمساعي المصرية لإنهاء الانقسام بين حركتي فتح وحماس, معتبرةً أن مصر ستظل دائماً في طليعة الدول التي تسعى إلى وحدة الصف الفلسطيني وبذل الجهود من أجل الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية وبإقامة دولته الفلسطينية المستقلة.
وأضاف البطراوي في بيان صحفي وصل"الشبيبة" نسخة منه، امس الاربعاء،أن هناك فرصة حقيقية لإتمام المصالحة الفلسطينية خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني والذي يعاني من آثار وتداعيات هذا الانقسام البغيض وبما يضمن المصالح الوطنية العليا للشعب الفلسطيني.
كما وأشار البطراوي إلى أن كل من فتح وحماس قد وصلتا إلى القناعة بأن المصلحة الوطنية العليا تتطلب من الجميع بذل الجهد وإبداء حسن النوايا والارتقاء بالمسئولية الوطنية فوق كل الاعتبارات الحزبية وإلا فإن الخسارة ستكون على الجميع.

انتهاكات
ميدانيا أصيب فلسطيني امس الأربعاء برصاص الجيش الإسرائيلي على الأطراف الشرقية لمدينة غزة، وفق ما أعلنته مصادر فلسطينية.
وذكرت المصادر أن قوات إسرائيلية متمركزة خلف السياج الفاصل أطلقت النار على فلسطيني لدى تواجده على أطراف شرق مدينة غزة ما أدى إلى إصابته بجروح.
وأضافت المصادر أن المصاب نقل إلى المستشفى لتلقي العلاج ووصفت حالته بالمتوسطة لإصابته بعيار ناري في القدم.
في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن الفلسطيني اقترب من السياج الفاصل المحيط شرق مدينة غزة وبدأ يلحق أضرارا به قبل أن يتم إطلاق النار عليه لعدم انصياعه للأوامر بالابتعاد من المكان.
وأضاف الجيش أن قواته أطلقت عدة عيارات تحذيرية باتجاه عدد من الفلسطينيين اقتربوا من السياج الفاصل بموازاة بلدة خزاعة شرق خان يونس في جنوب قطاع غزة من دون إصابات.
ويقيم الجيش الإسرائيلي منطقة أمنية عازلة بعمق 300 متر داخل حدود قطاع غزة منذ فرضه حصارا مشددا على القطاع في منتصف عام .2007
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية امس ايضا بأن قوات من الجيش اعتقلت الليلة قبل الماضية 16 فلسطينيا في مناطق مختلفة بالضفة الغربية.
ووفقا لوسائل الإعلام الفلسطينية فإن من بين المعتقلين قياديين اثنين في حماس أحدهما كان وزيرا سابقا.
وتعتقل إسرائيل بصورة شبه يومية فلسطينيين تصفهم بأنهم "مطلوبون لأجهزة الأمن للاشتباه في ضلوعهم في ممارسة الإرهاب الشعبي والإخلال بالنظام العام والقيام بأعمال شغب".