مكة المكرمة - وكالات
بدأت الجهات الأمنية والخدمية في المملكة العربية السعودية اتخاذ إجراءات لمواجهة الزحام الشديد حول الكعبة، وتقرر تقليل الأعداد داخل الحرم المكي، بعدما تجاوزت أعداد المصلين والمعتمرين والزائرين حاجز 50 مليون مصل خلال شهر رمضان المبارك .
وأفادت وسائل إعلام سعودية، بأن الجهات المنوط بها تنظيم عملية الحج والعمرة وعلى رأسها المركز العام للنقل، بدأوا في تقليل أعداد المصلين في المسجد الحرام، ومنعهم من دخول المسجد في أوقات الذروة، ضمن خطة وضعت لمواجهة هذه الأزمة.
وأشارت قناة العربية إلى أن هذه الخطة تتميز بالمرونة حيث أنه في حالة وجود أماكن خالية ستدخل الحافلات المحملة بالمصلين إلى المحطات الرئيسية الثمانية التي يدخل من خلالها المصلين إلى المسجد الحرام، وسيستمر العمل بهذه الخطة حتى نهاية شهر رمضان المبارك.
وأوضحت قناة العربية أن أوقات الذروة في المسجد الحرام تكون من الساعة الخامسة عصرا وحتى انتهاء صلاة القيام، نظرا لوجود ملايين المعتمرين الذي يؤدون مناسكهم.
وأعلنت الجهات الرسمية في السعودية، أن عدد المصلين في ليلة 23 رمضان بالحرم المكي الشريف تجاوز حاجز الـ 3 ملايين مصلٍ لأول مرة، حيث توافدت أعداد هائلة من المصلين والمعتمرين من مختلف أنحاء العالم لأداء الصلاة في المسجد الحرام، ما أدى إلى امتلاء أروقته وساحاته بالمصلين، إلى جانب المعتمرين ومؤدي مناسك العمرة.
وانتشر خلال الساعات الماضية مقاطع فيديو، تكشف توقف المعتمرين عن الطواف بشكل مفاجئ ومؤقت بسبب الزحام الشديد في صحن الكعبة، نتيجة التدفق الكبير لزوار بيت الله الحرام، وبسبب أعداد المعتمرين الكبيرة.
وأصدرت رئاسة شؤون الحرمين عددا من القرارات لمواجهة هذه الأزمة:
توفير مسارات خاصة لأصحاب الاحتياجات الخاصة وكبار السن لضمان وصولهم بسهولة إلى أماكن الصلاة.
توجيه المصلين إلى الأماكن الفارغة داخل المسجد وساحاته عبر فرق تنظيمية متخصصة لتفادي التكدس في مناطق معينة.
توقف الطواف عبر التاريخ
وشهد الحرم المكي توقف الطواف في أكثر من مناسبة، ففي عام 317 هجرية وقعت حادثة "القرامطة"، حيث منعوا الحج عشرة أعوام، وفي عام 1814 توقف الحج بسبب مرض "الطاعون" وفي سنة 1883 تفشى داء الكوليرا.
وفي عام 2017 توقف الطواف حول الكعبة بسبب الزحام الشديد.