الشبيبة - العمانية
عقدت اللجنة الرئيسة للتعداد الزراعي والسمكي والمائي الإلكتروني "تعداد" اليوم اجتماعها الأول بوزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وناقشت الخطة التنفيذية للمشروع واستعرضت النتائج التفصيلية للمشروع والأهداف الرئيسة له.
وأكّد معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه رئيس اللجنة الرئيسة على أهمية هذا المشروع في تحسين البيانات الزراعية والسمكية والمائية وتعزيز التخطيط ودوره في جمع بيانات دقيقة وشاملة عن الأنشطة الزراعية والسمكية والمائية في سلطنة عُمان، مُشيدًا بدور الجهات والمؤسسات لتحقيق أهداف هذا المشروع الوطني.
وناقش الاجتماع إعداد الاستبيان الشامل الخاص بـ "تعداد" والتأكيد على ضرورة أن يكون شاملًا ومصممًا بطريقة تُسهل جمع المعلومات من المزارعين ومربي الثروة الحيوانية والصيادين وجميع الشركاء ذوي العلاقة في القطاع الخاص وتقديم المقترحات حول آلية المشاركة عبر التقنيات الحديثة لتسهيل عملية التسجيل وجمع البيانات.
واستعرض الاجتماع الحملة الإعلامية ودورها في رفع الوعي لمختلف شرائح المجتمع حول أهمية "تعداد" وتعزيز مشاركتهم في هذا المشروع الوطني عبر وزارة الإعلام والمؤسسات الإعلامية الخاصة الأخرى سواءً المكتوبة والمسموعة والمرئية والإلكترونية.
وأكّد معالي الدكتور وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه رئيس اللجنة الرئيسة لوكالة الأنباء العُمانية على أهمية التعداد عبر تحديث البيانات الخاصة بإعداد المزارعين ومربي الثروة الحيوانية والعاملين في الثروة السمكية والمنشآت التي تشرف عليها الوزارة.
وأضاف معاليه إنّ للتعداد أهمية كذلك في تحديث البيانات الخاصة بمنظومة الأمن الغذائي في سلطنة عُمان، والتي لها أهمية كبيرة من حيث الجانب الاقتصادي لمعرفة مساهمة القطاعات الإنتاجية في الأمن الغذائي ووضع السياسات سواءً من جانب الوزارة أو المركز الوطني للإحصاء والمعلومات.
وحول الفوائد المرجوة والمتوقعة من هذا التعداد، أكّد معاليه على أهمية هذه البيانات اقتصاديًّا إذ إنها مرتبطة بكثير من البرامج التي تشرف عليها الوزارة، سواءً كانت برامج دعم الجانب التسويقي ومعرفة كميات الإنتاج من هذه المنشآت، ووصولها للأسواق العالمية الأمر الذي من شأنه أن يُساعد في وضع سياسات واضحة لتنمية القطاع الزراعي والحيواني في الثروة السمكية وموارد المياه.
ودعا معاليه المنتفعين من المشروعات المرتبطة بقطاع الزراعة والثروة السمكية والحيوانية والمائية بتزويد الفرق الفنية بالبيانات؛ إذ إن البيانات الدقيقة والصحيحة تسهل علينا اتخاذ القرار والتخطيط للبرامج المرتبطة باستدامة هذه المشروعات في مختلف محافظات سلطنة عُمان وتقديم البيانات.
ووضّح معاليه أنّ الاستبانة الخاصة بالتعداد تختلف من قطاع لآخر ومع اكتمال المنظومة نتطلع إلى وجود بيانات واضحة للمحاصيل من حيث توزيعها الجغرافي في المحافظات والولايات وإنتاجية المنشآت الغذائية وعدد الآبار وتوزيعها الجغرافي أيضًا، وفيما يخصُّ الثروة السمكية، فإن الاستبانة ترصد إعداد القوارب وسفن الصيد وإنتاجيتها وكل هذه البيانات ستساعد في التخطيط. ونحن مقبلون على الخطة الخمسية القادمة التي ستُسهل على المستثمرين والمنتجين، معرفة متطلبات السوق في المرحلة القادمة.