الشبيبة - العمانية
أدانت الأمم المتحدة اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمدارس تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في مدينة القدس الشرقية.
وعبّر المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، عن إدانته الشديدة لانتهاك الاحتلال الإسرائيلي حرمة منشآت الأمم المتحدة في القدس الشرقية المحتلة، واقتحام وإغلاق مركز التعليم التابع للأونروا وثلاث مدارس أخرى بالقوة، كما استنكر دوجاريك استخدام شرطة الاحتلال للغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية وسط صرح تعليمي أثناء وجود الطلبة في الصفوف الدراسية.
وأكد على أن هذا يعدُّ انتهاكًا واضحًا لالتزامات إسرائيل بموجب القانون الدولي، بما في ذلك التزاماتها المتعلقة بامتيازات الأمم المتحدة وموظفيها وحصانتهم، مشدّدا على وجوب احترام حرمة منشآت الأمم المتحدة في كافة الأوقات.
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت يوم أمس، عدة مدارس للأونروا في القدس الشرقية، تنفيذًا لقرار الكنيست منع أنشطتها في المدينة، حيث اقتحمت مدرسة القدس الأساسية في بلدة سلوان واستجوبت إدارتها، ومدرسة الوكالة في حي وادي الجوز، ومعهد قلنديا للتعليم المهني بمخيم قلنديا" وأرغمت طواقمها على إغلاق أبوابها بعد إخلاء الطلبة منها.
جاءت هذه الاقتحامات بعد يوم من إصدار مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بيانا قال فيه إن الأخير "أمر بتطبيق قانون الأونروا الذي أقرّه الكنيست بدعم واسع النطاق على الفور". ودخل القانون حيّز التنفيذ في 30 يناير الماضي.
وأقر الكنيست الإسرائيلية بالأغلبية في 28 أكتوبر 2024، قانونين، يحظر الأول نشاط "الأونروا" داخل "المناطق الخاضعة لـ"السيادة الإسرائيلية"، فيما يحظر الثاني أي اتصال مع الوكالة.
يشار إلى أن الأونروا تقدّم المساعدات والخدمات الصحية والتعليمية لملايين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، إضافة إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان والأردن.