تركي الفيصل: الإصلاحات الاقتصادية لا تحتاج تغيير النظام السياسي للسعودية

واشنطن – ش – وكالات

قال رئيس الإستخبارات العامة السعودي الأسبق الأمير تركي الفصيل إن الضغوط الاقتصادية المتزايدة التي تعانيها السعودية كانت دافعا مهما لتبني الحكومة الخطة التي تحمل عنوان “رؤية المملكة 2030″، والتي تقوم على تحقيق إصلاحات اقتصادية واجتماعية، إلا أن الأمر لا يتطلب بأي حال من الأحوال أية تغييرات في النظام السياسي خلال المرحلة المقبلة، بحسب تأكيده.
وقال الأمير السعودي في كلمة له أمام المعهد الملكي للخدمات المتحدة، أمس الأول، إنه لا يرى أن وجود رؤية اقتصادية للمملكة في الوقت الراهن يتطلب أي تغيير سياسي.
وأضاف الفيصل، الذي سبق وأن شغل منصب رئيس جهاز الاستخبارات السعودي وسفير المملكة في واشنطن، أن هناك ثلاثة تحديات رئيسية تواجهها البلاد، تعد هي الأكثر إلحاحا في المرحلة الراهنة، وهي البيروقراطية، والشفافية والمساءلة، موضحا أنه كان يلزم بناء البيروقراطيات الحكومية، مع نمو الاقتصاد السعودي في ظل فوائدها في بعض الاتجاهات، إلا أنها في الوقت نفسه ربما تكون سببا رئيسيا في ضياع الكثير من الوقت.
وأوضح أن البيروقراطية لم تعد مناسبة لمتطلبات المرحلة الجديدة التي يعيشها الاقتصاد السعودي في ظل الدور الكبير الذي تلعبه في تقويض القدرة على الابتكار والابداع، وكذلك التكاليف الكبيرة التي ربما سوف تتكبدها الحكومة السعودية لممارسة المزيد من الأعمال التجارية في المرحلة المقبل في ظل كثرة الإجراءات البيروقراطية.
واختتم الفيصل قائلا : “من المهم أن نعترف بأن انعدام الشفافية أدى إلى الفساد، ولذلك فإن الحكومة وكبار رجال الأعمال يواصلون بذل كل الجهود من أجل تدارك المشكلة الراهنة، وكذلك التخفيف من حدة العوائق التي تواجه الأعمال التجارية.”