ليفربول يحول بين إشبيلية والثلاثية التاريخية للدوري الأوروبي

الجماهير الثلاثاء ١٧/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٢٤ م
ليفربول يحول بين إشبيلية والثلاثية التاريخية للدوري الأوروبي

بازل-(أ ف ب)

يحلم أشبيلية الأسباني بتحقيق ثلاثية تاريخية في الدوري الأوروبي «يوروبا ليج» لكرة القدم عندما يواجه ليفربول الإنجليزي اليوم الأربعاء على ملعب «سانت جاكوب بارك» في مدينة بازل السويسرية.

يفضل أشبيلية المسابقة الأوروبية الرديفة على غيرها من البطولات، فهو الوحيد الذي دافع مرتين عن لقبه بنجاح في 2007 و2015، ويسعى للابتعاد بصدارة الأندية التي أحرزت اللقب سابقا، إذ يتقدم راهنا بفارق لقب عن يوفنتوس وإنتر ميلان الإيطاليين وليفربول بالذات الراغب بالانضمام إليه.

وبعد تتويجه في 2006 و2007 و2014 و2015، عادل اشبيلية مرتين إنجاز ريال مدريد المتوج في 1985 و1986، بيد أنه سيصبح أول فريق يتوج بثلاثة ألقاب أوروبية متتالية بعد بايرن ميونيخ الألماني في المسابقة الأولى بين 1974 و1976.

ويعيش اشبيلية أسبوعا بالغ الأهمية، فبعد مواجهة ليفربول الأربعاء، سيكون الأحد على موعد ناري في نهائي كأس أسبانيا ضد برشلونة بطل الليجا.

لكن مدرب الفريق اوناي ايمري أصر: «مجرد خوضنا النهائي الثالث على التوالي يظهر مدى تركيزنا وتعطشنا للعب جيدا في الدوري الأوروبي وإحراز لقبه».
في المقابل، يرى لاعب وسط ليفربول الألماني ايرمي جان أن القوة القتالية لزملائه قادرة على إنهاء صيام دام 11 عاما عن الألقاب الأوروبية: «اشبيلة يعرف جيدا كيف يلعب في يوروبا ليج. أحرزوا آخر لقبين، لذا ستكون مباراة صعبة. لكن إذا لعبنا كفريق يمكننا إحراز اللقب».
ويخوض ليفربول النهائي القاري الأول له منذ سقوطه في نهائي دوري أبطال أوروبا 2007 أمام ميلان الإيطالي، علما بأنه توج في لقب المسابقة التي كانت معروفة بكأس الاتحاد الأوروبي من ذي قبل.

وبرغم فشله في تحقيق مراكز متقدمة في الدوري الإنجليزي، إلا أن ليفربول مع مدربه الجديد الألماني يورجن كلوب، خرق بعض التوقعات بفوزه على أمثال مانشستر يونايتد وبوروسيا دورتموند الألماني وفياريال الأسباني في الأشهر الأخيرة.

أعلن كلوب بعد إقصاء فياريال في نصف النهائي (صفر-1 ذهابا و3-صفر ايابا): «للذهاب إلى النهائي أنت بحاجة إلى قليل من الحظ في الأوقات الحاسمة، لكن في معظم الأحيان أنت بحاجة إلى أداء رائع».

ولطالما وفر ليفربول، الذي أحرز لقب دوري ابطال اوروبا خمس مرات سابقا، مباريات دراماتيكية في النهائيات القارية، ففي آخر مناسبة توج فيها العام 2001، تخطى الافيس الأسباني بمباراة غنية بالأهداف حسمها بالوقت الإضافي 5-4 بهدف عن طريق الخطأ للاعب الافيس دلفي جيلي.
بعدها بأربع سنوات، حقق ليفربول عودة أسطورية في نهائي دوري الأبطال، بعدما كان متخلفا في الشوط الأول أمام ميلان القوي 3-صفر بين الشوطين. لكن في الثاني عادل الأرقام وتوج بركلات الترجيح، قبل أن يثأر منه ميلان بعد سنتين.
وفي ظل إمكانية الحصول على بطاقة مؤهلة الى دوري الأبطال في الموسم المقبل مخصصة لبطل المسابقة، أراح كلوب تشكيلته الأساسية خلال التعادل مع وست بروميتش 1-1 الاحد في الدوري الإنجليزي.
وعاد الى صفوف الحمر قائد وسطه جوردان هندرسون بعد شفائه من إصابة قوية بأربطة ركبته، علما بأن روي هودجسون مدرب منتخب إنجلترا استدعاه الى تشكيلة من 26 لاعبا تستعد لنهائي كاس أوروبا 2016. كما ضم هودجسون من ليفربول الظهير ناثانيال كلاين ولاعبي الوسط جيمس ميلنر وادم لالانا والمهاجم دانيال ستوريج.
يذكر أن اشبيلية الذي بلغ النهائي على حساب شاختار دانيتسك الأوكراني (2-2 ذهابا و3-1 ايابا في الأندلس)، شارك في بداية الموسم في دوري ابطال أوروبا، لكنه تحول الى يوروبا ليج بعد حلوله ثالثا في مجموعة مانشستر سيتي الإنجليزي ويوفنتوس الايطالي عندما خسر أربع مباريات من أصل 6.
ويعتقد الفرنسي كيفن جاميرو هداف اشبيلية هذا الموسم بـ28 هدفا بينها 7 في الدوري الأوروبي، أن خبرة فريقه في المسابقة ستلعب دورا حاسما: «نادي ليفربول تاريخي بلاعبين عظماء. المواجهة مثيرة وسيصعبون علينا الحياة، لكن نحن سويا منذ عدة مواسم ونعرف كيف نخوض هذا النوع من المباريات».

وحل اشبيلية سابعا في الدوري الاسباني لموسم 2016، فيما أنهى ليفربول موسمه ثامنا.