في 11 يناير 2025، ذكرت صحيفة ديكور كرونيكل الهندية أن رحلة الطيران العماني في حيدرأباد في الهند تأخرت لمدة ثلاث ساعات بسبب خلل فني وأن الركاب ظلوا على متن الطائرة طوال الفترة بدون طعام أو ماء أو تكييف.
أقتبس هنا مقتطفاً من الصحيفة، وهو واضح بذاته:
(ركاب على متن الطائرة عالقة لمدة 3 ساعات
سابا أنجوم شايك "مراسل الصحيفة"
9 يناير 2025، 11:36 مساء
حيدرأباد: واجه الركاب على متن رحلة الطيران العماني رقم WY 232 في مطار شامشاباد إزعاجًا شديدًا بعد أن ظلوا ينتظرون في الطائرة لأكثر من ثلاث ساعات، بدون ماء أو تكييف هواء، ثم نزلوا من الطائرة بعد تأخير طويل.
ورد أن العائلات التي لديها ألأطفال صغار وركاب مسنين واجهت ظروفًا مؤلمة دون مساعدة من شركة الطيران لنزولهم من الطائرة أثناء التأخير).
من المؤكد أن الصحافة العمانية وحتى أصغر مسؤول في الطيران العماني لن يذكروا هذه الحادثة. وأنا أغتنم فرصة حرية التعبير في حدود القانون لشرح هذه الحادثة. هدفي ليس تشويه سمعة الطيران العماني، بل على العكس، أريد لفت انتباه الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة إلى الحادثة، وأطلب منهم، بصفتي كاتب والصحفي، اتخاذ الإجرءات المناسبة ضد أولئك الذين لم يكونوا نموذجيين في حماية حقوق الركاب وسمعة الطيران العماني. هذا إذا وافق رئيس تحرير المجلة على نشر مقالي.
لا شك أن مسؤولي الطيران العماني على علم بهذه الحادثة، وكمواطن عماني يكتب هذا المقال، كل ما أتمناه هو أن أرى الطيران العماني مرفوع الرأس، وفي هذا الصدد أعلم أنه فاز بالعديد من الجوائز الدولية والإقليمية. ولم تأت كل هذه الجوائز من فراغ، بل هي نتاج جهود العاملين في الطيران العماني، ودليل واضح على مكانة ومدى الخدمات المقبولة التي يقدمها الناقل العماني للمسافرين على متن طائرته. ولا شك أن كل عماني يفخر بهذه الإنجازات التي تحققت بجهود مخلصة، ولكن للأسف يبدو أن هناك من حاول محو الآثار الإيجابية للإنجازات التي تحققت، معتقداً أن عمله سيمر دون محاسبة. ويسعدني أن أذكر للقراء الأعزاء هذه الجوائز:
. برامج السلامة التشغيلية من اتحاد النقل الجوي الدولي (أياتا).
. جائزة عمان للتميز السياحي 2001.
. شهادة AHS 1000 من اتحاد النقل الجوي الدولي.
. شهادة ISO 9001-2000.
. شهادة JAR 145.
. الجائزة الذهبية للتطوير الفني 2010.
. شهادة المواصفات الدولية ISO 9001-2008.
. الجائزة الذهبية لأفضل شركة طيران – فرنسا 2011.
. جائزة ثاني أفضل شركة طيران 2012.
. المركز الأول في قائمة جوائز Traveller Plus لإفضل وسائل الراحة على متن الطائرة 2012.
. جائزة أفضل مقعد طيران في العالم 2012.
. جائزة أفضل مقعد طيران في الشرق الأوسط 2013.
أود أن أطرح على المدير التنفيذي السؤال التالي: هل إبقاء الركاب على متن الطائرة بدون طعام وماء وتكييف لمدة ثلاث ساعات لا يضر بسمعة الطيران العماني؟ هل يمكن لأي من هؤلاء المسافرين استخدام الطيران العماني في رحلاتهم المستقبلية بعد المعاناة التي تعرضوا لها في رحلتهم السابقة؟
تحن نعلم ونرى كيف تنفق شركات الطيران الأموال والجهد لكسب الركاب وإبقائهم مسافرين باستمرار على متن طائراتها. بقدر ما أعلم، نحن لا نبذل أي جهد لكسب ركاب جدد، بل على العكس من ذلك، نحاول جعل الأمور أسوأ. لا شك أن هذا السلوك غير الإنساني من قبل مسؤولي هذه الرحلة يمثل خسارة كبيرة لسمعة الطيران العماني، وبالتالي يجب اتخاذ كافة الاحتياطات حتى لا يتكرر مثل هذا السلوك من قبل مسؤولي الطيران العماني، وخاصة في الرحلات الدولية.