مسقط - خالد عرابي
تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد ، وزير الثقافة والرياضة والشباب، نظمت دار الأوبرا السلطانية - مسقط على مدى الأيام الثلاثة الماضية (الخميس، الجمعة، والسبت) عرض "الموسيقى العسكرية من عمان والعالم" وذلك مساهمة منها في احتفالات السلطنة بعيدها الوطني المجيد في ظل القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه-.
لقد اعتادت دار الأوبرا السلطانية مسقط أن تقدّم في نوفمبر من كلّ عام عرضا للموسيقى العسكرية، يشارك به مئات الرجال، والنساء من الفرق العسكرية العمانية جنبا إلى جنب مع عدد من الفرق العالمية في الاحتفال ابتهاجاً بهذه المناسبة السعيدة، ويشارك الجانب العماني بالفرق الموسيقية لكل من: الحرس السلطاني العماني ، الجيش السلطاني العُماني ، سلاح الجو السلطاني العماني ، البحرية السلطانية العمانية ، شرطة عُمان السلطانية، إلى جانب الخيالة السلطانية ، الهجانة السلطانية ، الفرقة الموسيقية الكشفية ، وفريق المشاة من الجيش السلطاني العماني ، وستوفر هذه الفرق فرصة مثالية لمشاهدة الدقّة العالية لعروض المواكب العسكرية، وسماع موسيقى القرب والطبول وآلات النفخ ، وغيرها من العروض المختارة.
وشارك في عرض هذا العام عازفون ومؤدون من الدول الصديقة (من الأردن والنمسا)، ضمت فرقة القوات المسلحة الأردنية، وفرقة الحرس العسكري النمساوية، ويأتي ذلك في إطار ما يربط سلطنة عمان مع دول العالم من علاقات وثيقة تعكس الانفتاح العماني على العالم الخارجي ،
وتجسيداً للتواصل مع السلطنة وإثراء لهذا الحفل من خلال تقديم عروض عسكرية وفلكلورية خاصة ببلدانهم التي تشتهر بأزيائها الجميلة.
لقد أبهر العرض على مدى أيامه الثلاثة الجمهور الكثيف، حيث امتلأت المقاعد على آخرها ولم يكن هناك مقعدا فارغا و أندمج الجمهور مع العروض الموسيقية العسكرية الحماسية المبهرة، فقد تابع الجمهور والحضور في ساحة دار الأوبرا السلطانية الرئيسية عروضاً للمهارات الفنية في تكوينات بديعة على أنغام الموسيقى العسكرية، إضافة إلى مشاهدة عروض الفرق الإيقاعية في حفل اشتمل على فقرات فلكلورية متنوعة، كما تضمن العرض إلى جانب ذلك مشاركة مجموعة من أمهر العازفين العمانيين.
لقد افتتح العرض العسكري بدخول حرس الشرف والفرقة الموسيقية العسكرية لسلاح الجو السلطاني العماني، ووصول راعي الحفل صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد ، وزير الثقافة والرياضة والشباب، ثم عزف السلام السلطاني العماني، وتتالت العروض للفرق المختلفة، حتى اختتم العرض بأغنية عماني و أفتخر ثم عزف السلام السلطاني العماني للختام وخروج جميع الفرق.