الشبيبة - العمانية
بدأت محافظة ظفار منذ مطلع شهر أكتوبر الحالي باستقبال موسم السياحة الشتوية من الأسواق الأوروبية والعالمية، إذ تواصل وزارة التراث والسياحة جهودها وحملاتها للترويج السياحي للموسم الذي يستمر حتى نهاية أبريل 2025م.
واستقبل مطار صلالة اليوم أولى الرحلات التعريفية من أوزبكستان، بينما سيستقبل غدًا وبعد غد رحلتين من رومانيا والمجر، وتضم تلك الرحلات أبرز المكاتب السياحية من أوزبكستان ورومانيا والمجر، للتعرّف على طبيعة المحافظة وزيارة أبرز المواقع الأثرية والسياحية والمنشآت الفندقية والمرافق والخدمات المتوفرة.
كما وصلت الأسبوع الماضي أول رحلتين في هذا الموسم من السوق التشيكي والسلوفاكي، فيما ستبدأ في نهاية الشهر الحالي الرحلات الجوية المباشرة من بولندا، ومن المتوقع أن يشهد الموسم الشتوي الحالي نموًّا في أعداد الزوار من مختلف دول العالم لاسيما من أوروبا الشرقية نظرًا لما تزخر به محافظة ظفار من مقومات سياحية وطبيعية وتاريخية وتنوع بيئي وثقافي.
وأكد مروان بن عبد الحكيم الغساني مدير دائرة الترويج بالمديرية العامة للتراث والسياحة بمحافظة ظفار أن المحافظة مقبلة على موسم سياحي مميز يواكب التطور الملحوظ الذي شهدته خلال الأعوام الماضية من تنمية وازدهار في مختلف المجالات منها افتتاح مشروعات سياحية ومنشآت فندقية وترفيهية لتعزيز وتنمية القطاع السياحي في المحافظة وجعلها وجهة سياحية جاذبة على مدار العام.
وأوضح أن زيادة الطلب من قبل الشركات السياحية العالمية على وضع برامج وحزم سياحية إلى محافظة ظفار يتطلب التوسّع في عدد أماكن الإيواء وتطوير الخدمات وتسهيل الإجراءات لتشجيع الاستثمار المباشر في القطاع السياحي، مبينًا أنه من المتوقع أن يشهد الموسم الحالي نموًّا ملحوظًا بسبب زيادة الطلب ودخول أسواق سياحية جديدة بالإضافة إلى توفّر عناصر وعوامل الجذب والمعالم والمقومات السياحية التي تزخر بها محافظة ظفار.
وأضاف أن محافظة ظفار ستستقبل مجموعات سياحية عبر الرحلات الجوية المباشرة وغير المباشرة إلى مطار صلالة قادمة من ألمانيا وفرنسا وإيطاليا والتشيك وسلوفاكيا وبولندا ورومانيا والمجر بالإضافة إلى السعي لاستقطاب السياح من أوزبكستان وغيرها من الدول الأوروبية سواء عبر رحلات الطيران المباشرة أو عن طريق السفن السياحية الضخمة.
وحول آخر الاستعدادات لاستقبال موسم السياحة الشتوية، قال مدير دائرة الترويج إنّ المديرية عقدت لقاءات واجتماعات مع شركاء القطاع السياحي لتعزيز الخدمات السياحية ومعالجة التحديات بالإضافة إلى استعراض جهود الترويج السياحي لمحافظة ظفار كوجهة سياحية على مدار العام من خلال المشاركة في المعارض الدولية وتنفيذ الحملات والبرامج الترويجية بالإضافة إلى استضافة الوسائل الإعلامية الدولية وممثلي المكاتب السياحية، فضلًا عن السعي لوضع ميناء صلالة كمحطة رئيسة لاستقطاب السفن السياحية العالمية.
وفيما يتعلق بالأماكن المفضلة للسياح في الموسم الشتوي، أكد مروان بن عبدالحكيم الغساني أن محافظة ظفار تمتلك مقومات سياحية مميزة أبرزها الطقس المعتدل والشواطئ والجبال، والطبيعة الخلابة ومواقع أرض اللبان المسجلة في قائمة التراث العالمي (البليد، سمهرم، الشصر، وادي دوكة)، إلى جانب متحف أرض اللُّبان والحصون التاريخية في طاقة ومرباط وسدح، وبرج العسكر، ومتحف تواصل الأجيال، ونزل بيت كوفان التراثي، وحديقة أشجار اللبان الطبيعية بصلالة بالإضافة إلى الأسواق والعيون المائية والأودية والكهوف فضلًا عن تنوع أنشطة سياحة المغامرات والرياضة البحرية والغوص والسياحة الصحراوية في بادية ظفار.
يُذكر أن وزارة التراث والسياحة تسعى إلى جعل محافظة ظفار وجهة سياحية على مدار العام تحت شعار " ظفار أرض لكل المواسم "،وأن تكون على خارطة الوجهات السياحية العالمية.