مسقط - خالد عرابي
نظمت دار الأوبرا السلطانية مسقط اليوم (الثلاثاء) مؤتمرا صحفيا للكشف عن تفاصيل رائعة جوزيبي فيردي العرض الأوبرالي الاستثنائي "الحفل التنكري" الذي ستفتتح به الدار موسمها الجديد (2024/2025)، وذلك بحضور لفيف من الإعلاميين ووسائل التواصل الاجتماعي، بحضور الفاضل أمبرتو فاني، المدير العام والمدير الفني لدار الأوبرا السلطانية مسقط، وجوان جيان بو، نائب رئيس المركز الوطني لفنون الأداء في بكين، والمخرج العالمي الشهير هوجو دي آنا، وبحضور الفنانيين المشاركين في العرض.
في بداية المؤتمر أكد الفاضل أمبرتو فاني، المدير العام والمدير الفني لدار الأوبرا السلطانية مسقط أنه سيتم عرض أوبرا "الحفل التنكري" يومي الخميس والسبت المقبلين (3 و5 أكتوبر الجاري)، ويضمُّ الإنتاج نجوم الأوبرا البارزين، الذين يظهر معظمهم لأول مرة في مسقط، بما في ذلك إيلينا ستيخينا، وبيوتر بيكشافا، ولياو تشانجيانج، وأجنيشكا ريخليس، وإنكلادا كاماني، وأشار إلى أن جميعهم كانوا حاضرين في المؤتمر الصحفي ورحب بهم جميعا ووجه لهم التحية.
وقال فاني قبل كل شيء أود أن أشيد بهذا التعاون بين دار الأوبرا السلطانية مسقط وبين المركز الوطني لفنون الأداء في بكين ولهذا التعاون أهمية كبيرة، خاصة وأنه يأتي مع احتفال دار الأوبرا السلطانية مسقط بمرور ثلاثة عشر عاما على تأسيسها وهو نفس العام لتأسيس هذا المركز الصيني. وأكد على أن هذا التعاون ليس الأول بين المركزين الفنيين وإنما سبقه تعاون في إنتاج أعمال في عام 2018م.
وأوضح فاني قائلا: "تحت قيادة جيامباولو بيسانتي، ستعيد أوركسترا تياترو ليريكو دي كالياري الحياة واستكشاف فيردي للحبّ، والخيانة، والمكائد السياسية." وأردف قائلا: كجزء من برامج عطلة نهاية الأسبوع الافتتاحية، ستقدم دار الأوبرا السلطانية مسقط أيضا حفلا موسيقيا خاصا بعنوان: "أمسية موسيقية من الصين" يوم الجمعة المقبل (4 أكتوبر)، يضم مجموعة من الأوركسترا والعازفين المنفردين من المركز الوطني لفنون الأداء في بكين، بقيادة (لو جيا)، المدير الفني للموسيقى بالمركز الوطني للفنون الأدائية في بكين وقائد الأوركسترا.
وقال المدير العام والمدير الفني أمبرتو فاني: "نحن فخورون بافتتاح موسم 2024/2025 بعرض (الحفل التنكّري) للمؤلف الموسيقي العالمي جوزيبي فيردي الذي سيؤديه المركز الوطني لفنون الأداء في بكين، وهو الأول من نوعه في سلطنة عمان. تؤكد هذه الأوبرا التزامنا بتقديم برنامج دائم التطور للجمهور المحلي والدولي. وسيتضمن الموسم الجديد مزيجاً ديناميكياً من عروض الأوبرا، والجاز، والباليه، والعروض العائلية، والحفلات الموسيقية، وعروض الموسيقى العربية، لتلبية جميع الأذواق.
أما جوان جيان بو، نائب رئيس المركز الوطني لفنون الأداء في بكين، فتحدث عن أهمية هذا التعاون وعن سعادته ومن معه لوجودهم في مسقط، خاصة و أنهم في تعاون لتقديم واحد من أهم الأعمال لجوزيبي فيردي، كما أكد على أنهم يسعون لمزيد من التعاون المستقبلي.
وسلط المؤتمر الصحفي الضوء على الموضوع الأوسع للموسم: (حكايات خالدة ورحلات رائعة): موسم أوبرا يفوق الخيال. يعد برنامج هذا العام بعروض عالمية المستوى مع القصص الخيالية المحبوبة مثل باليه فكرت أميروف، ألف ليلة وليلة، أداء مسرح مارينسكي المرموق، إلى جانب القصص الخيالية الأخرى، بما في ذلك رائعة (الجميلة والوحش) حكاية خيالية على الجليد، أوبرا العائلة روبن هود، وحفلة موسيقية لعرض ملحمة هاري بوترالسحرية.
يتضمن جزء من الموسم الجديد أيضًا مبادرات جديدة، مثل: سلسلة المواهب الناشئة ومبارزة البيانو التي ستجلب إلى المسرح الفائزين في المسابقات الدولية والفنانين الشباب في جولة فاصلة. وفي الأشهر المقبلة، ستواصل دار الأوبرا السلطانية مسقط استضافة مجموعة مميزة من الفنانين وتقديم العروض الفريدة، مما يعزز سمعتها باعتبارها المكان الثقافي الأول في سلطنة عمان.
تظل دار الأوبرا السلطانية مسقط ملتزمة بدورها في مدّ الجسور بين الثقافات من خلال الفنون، والترحيب بالفنانين والشركات من جميع أنحاء العالم وعرض التراث الثقافي العماني على المسرح العالمي. وتدعو دار الأوبرا السلطانية مسقط جمهورها لحجز التذاكر عبر موقعها الإلكتروني أو تطبيق الهاتف المحمول أو مباشرة في شباك التذاكر.
هذا وتعتبر دار الأوبرا السلطانية مسقط مؤسسة رائدة في مجال الفن والثقافة في سلطنة عُمان، وهي تتخذ من العاصمة مسقط مقرًا لها. وتكمن رؤيتها في أن تكون مركزًا للتميز في التواصل الحضاري والثقافي ومجالات الفنون الراقية مع مختلف دول العالم، بهدف إثراء الحياة ببرامج فنية وثقافية وتعليمية. حيث تحتوي على مكتبة موسيقية تعتبر المكتبة الوحيدة في المنطقة والمعرض الدائم "عمان والعالم: رحلة موسيقية"، إن الأعمال المتنوعة التي تقدمها دار الأوبرا السلطانية مسقط تعرض غنى وتنوع الإبداعات الفنية من عُمان والمنطقة والعالم، وهي توفر مساحة كبيرة للثقافة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وانعكاساتها، كما تلهم جمهورها وتغذي إبداعاتهم من خلال البرامج المبتكرة التي تعزّز الحيوية الثقافية، وتُطلق العنان للمواهب. فضلا عن أنها تعزز السياحة الثقافية، وتؤكد دور الفن كوسيط دبلوماسي من خلال بث روح التقارب بين مختلف شعوب العالم، وتعزيز التواصل والتبادل الثقافي.