مسقط –
كشف استبيان الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2016، الذي أجراه بيت.كوم، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، بالتعاون مع YouGov، المؤسسة المتخصصة بأبحاث السوق، أن أكثر من نصف المجيبين في السلطنة (55%) يتوقعون زيادة على رواتبهم مع نهاية العام 2016. ويعتقد واحد من أصل خمسة مجيبين في السلطنة (20%) أن رواتبهم تنافسية مقارنة بالشركات الأخرى في القطاع عينه، في حين يعتقد الأغلبية أن رواتبهم أقل من متوسط الرواتب في قطاعهم (62%). وعند سؤالهم عن القطاعات التي تقدّم أعلى الرواتب في السلطنة، أشار المجيبون إلى أن هذه القطاعات تشمل النفط والغاز والبتروكيماويات (60%)، والبنوك والتمويل (27%)، والخطوط الجوية/ الطيران (25%).
الرواتب دافع رئيسي للولاء
وقال 50%من المجيبين في السلطنة أن الرواتب التي يحصلون عليها هي إلى حد ما الدافع الرئيسي الذي يقف خلف ولائهم لشركاتهم، في حين أشار أكثر من الربع (28%) إلى أن ولائهم لشركاتهم لا يرتبط بالرواتب التي يحصلون عليها. وبالإضافة إلى الرواتب، تعتبر كل من فرص التطور الوظيفي (42%)، والمدير المباشر (28%)، من العوامل الأكثر أهمية لتعزيز ولاء الموظفين في السلطنة. وفي ما يتعلق بتساوي الرواتب بين الجنسين، أوضح النصف (54%) أنهم لا يملكون أية معلومات عن ذلك، وقال (28%) من أصحاب الرأي أنهم يعتقدون أن الرجال والنساء يحصلون على نفس الرواتب مقابل العمل عينه.
وقال نائب الرئيس لحلول التوظيف في بيت.كوم سهيل المصري، : «صممت هذه الدراسة لتزويد الشركات بنظرة متعمقة حول مستويات رضا الموظفين في ما يتعلق بالرواتب والزيادات. وتعتبر هذه المعلومات عنصراً رئيسياً لتوجيه الشركات والباحثين عن عمل، والتعامل مع عدم تطابق الرواتب والتوقعات بشكل عام في المنطقة. ويمكن لأدوات بيت.كوم، مثل أداة البحث عن الرواتب، أن تساعد الشركات على اكتشاف الرواتب المقدّمة في قطاعهم. كما يمكن لهذه الأداة مساعدة الباحثين عن عمل على قياس ما يجنوه من رواتب ومقارنتها مع متوسط الرواتب في قطاعهم، وبذلك معرفة ما إذا كانت الرواتب التي يحصلون عليها عادلة».
الترقيات والزيادات على الراتب
في العام 2015، حصل 17%من المجيبين في السلطنة على ترقية، وأشار 65%إلى أنهم حصلوا على زيادة راتب بالإضافة إلى ترقية. ومن المثير للاهتمام أن 36%من المجيبين في السلطنة صرّحوا بأنهم لم يحصلوا على زيادة راتب في العام 2015، وعبّر 41%منهم عن عدم رضاهم عن الزيادة التي حصلوا عليها. وأشار 5%فقط من المجيبين في السلطنة إلى أن الزيادة التي حصلوا عليها هي أعلى من معدل التضخم، وقال 20%أنها متساوية معه، في حين أشار 51%إلى أن الزيادة التي حصلوا عليها كانت أقل من معدل التضخم الحالي.
ومن جهة أخرى، أوضح 18%عن سعادتهم تجاه الزيادة التي حصلوا عليها، في حين يرى 10%أن زيادة العام الفائت كانت عادلة بالنظر إلى إسهاماتهم في الشركة. وفي ما يتعلق بالتوقعات المستقبلية، توقّع 43%من المجيبين في السلطنة الحصول على زيادة تصل إلى 15%، في حين أشار 21%إلى أنهم لا يتوقعون زيادة على الإطلاق في العام 2016، وقال 19%أنهم غير متأكدين إن كانوا سيحصلون على زيادة على رواتبهم أم لا.
الفوائد والعلاوات
يحصل 37%من المهنيين في السلطنة على بدل ساعات عمل إضافية، ويحصل 46%منهم على علاوة الشركة أو خطة حوافز. وبالنسبة إلى الذين يحصلون على علاوات، قال 68%منهم أن العلاوة التي حصلوا عليها جاءت على شكل علاوة سنوية أو في نهاية العام، في حين أشار 42%إلى أنها جاءت على شكل حوافز.
وبالنسبة إلى تركيبة الرواتب، قال 60%أنهم يفضلون تركيبة رواتب ثابتة 100%، في حين أشار 35%إلى أنهم يفضلون تركيبة رواتب شبه ثابتة، مع حوافز أو عمولات. وتتم مراجعة تركيبة الرواتب بشكل سنوي أو كل سنتين بحسب 36%من المجيبين في عُمان، في حين قال 21%أنهم لم يحصلوا على مراجعة لرواتبهم على الإطلاق.
وبالنظر إلى الفوائد الإضافية، أشار 55%إلى أنهم يحصلون على تأمين صحي شخصي، ويحصل 40%على تذكرة سفر شخصية، و27%يحصلون على بدل مواصلات. وعند سؤالهم عن الفوائد المفضلة لديهم، قال 60%أنهم يفضلون الحصول على علاوة، في حين فضّل آخرون الحصول على بدل سكن، أو سكن من الشركة، بنسبة 23%و29%على التوالي.
الخطط والتوقعات المستقبلية
يقول غالبية المجيبين في السلطنة (48%) أنهم يخططون لإيجاد فرصة عمل أفضل في قطاعهم خلال الأشهر الـ12 المقبلة، في حين أشار 23%إلى أنهم سيبحثون عن وظيفة أفضل في قطاع جديد خلال الفترة ذاتها.
وعند سؤالهم عن التوجهات المستقبلية، قال حوالي الثلث (35%) أنهم يتوقعون زيادة طفيفة على رواتبهم، في حين يتوقع 4%عكس ذلك (أي انخفاض قليل). وبحسب المجيبين، تتضمن العوامل التي تسبب زيادة الرواتب: التضخم/ ارتفاع تكاليف المعيشة (64%)، ونمو الفرص والنمو الاقتصادي (31%)، والأداء الجيد للشركة/ زيادة في الأرباح (14%). وفي المقابل، يرى المجيبون في السلطنة أن النمو الاقتصادي الضعيف/ تراجع أسعار النفط (72%)، والأداء السيئ للشركة/ تراجع الأرباح (28%)، والقوانين الصديقة للشركات (39%)، هي العوامل الأبرز التي تحول دون زيادة الرواتب.
التكاليف والمدخرات
في ما يتعلق بارتفاع تكاليف المعيشة في السلطنة، قال أغلب المجيبين أنهم شهدوا زيادة في إيجاراتهم (54%)، وأسعار المأكولات والمشروبات (64%) والخدمات (58%). واعتبر 35%من المجيبين ارتفاع تكاليف التعليم، والترفيه (29%)، هي أحد أهم عوامل ارتفاع تكاليف المعيشة.
وقد أدى ارتفاع تكاليف المعيشة إلى ضعف قدرة المجيبين في السلطنة على الادخار، وصرح 27%من هؤلاء أنهم لم يدخروا أي شيء من رواتبهم. في المقابل، قال 52%من المجيبين في السلطنة أنهم تمكنوا من تحويل جزء من راتبهم الشهري إلى وطنهم الأم.
الاستثمارات
تضمنت الخيارات المفضلة للاستثمار بالنسبة للمجيبين في السلطنة الاستثمار في العقارات المحلية (18%). وتجدر الإشارة إلى أن 17%فقط من المجيبين في السلطنة يقدمون على استثمارات مالية بشكل منتظم.
وأوضح أكثر 39%من المجيبين في عُمان أنهم يمتلكون منزلهم الخاص، في حين قال 34%أنهم مهتمون بامتلاك منزل في بلد إقامتهم، في حين قال 70%أنهم يرغبون بامتلاك منزل في بلدهم الأم.
علامة جيدة
ومن جانبها قالت جواو نيفيس، مديرة الأبحاث في YouGov: «من المثير للاهتمام أن 61%من المجيبين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قالوا بأنهم تمكنوا من توفير جزء من رواتبهم الشهرية، مع إشارة 58%من الذين يعيشون خارج بلدهم الأم إلى قدرتهم على تحويل جزء من رواتبهم إلى بلدهم. ويشكّل هذا الأمر علامة جيدة بالنسبة إلى الشركات والباحثين عن وظائف على حد سواء، حيث أن القدرة على تحويل الأموال ستؤثر على عوامل أخرى مثل رضا الموظفين وسعادتهم وولائهم تجاه الشركة». وقد تم جمع بيانات استبيان بيت.كوم حول الرواتب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 2016 عبر الإنترنت في الفترة لممتدة ما بين 1 و15 أبريل 2016. وشارك في الاستبيان 8,158 شخص.