منتدى مديري الموارد البشرية بصحار يركز على العلاقات الايجابية في بيئة العمل

مؤشر الاثنين ١٦/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٥٠ م
منتدى مديري الموارد البشرية بصحار يركز على العلاقات الايجابية  في بيئة العمل

صحار-حمد بن عبدالله العيسائي

نظمت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية بالتعاون مع شركة فولتا مب لمحولات الجهد العالي منتدى دور مديري الموارد البشرية في تعزيز الثقة وبناء العلاقات الايجابية في بيئة العمل وذلك في بفندق كراون بلازا صحار بمشاركة أكثر من (35) من مدراء الموارد البشرية بشركات ومصانع منطقة صحار الصناعية.
وقال مدير الإدارة والموارد البشرية بشركة فولتا مب لمحولات الجهد العالي يوسف بن سعيد الشافعي في كلمته عن الأهداف التي يحققها المنتدى : يمثل إقامة هذا المنتدى الذي يستهدف مدراء الموارد البشرية في المؤسسات والشركات العاملة بمنطقة صحار الصناعية ، أهمية في تنمية الموارد البشرية واكسابهم المعارف المتجددة في هذا الجانب ، وبهذا المنتدى نسعى إلى تحقيق الأهداف المرجوة ومنها بناء الثقة بالنفس والآخرين وكيفية تعزيزها واستعراض مهارات تعزيز الثقة في الآخرين (الرؤساء والمرؤوسين والزملاء) الى جانب استعراض أهم المبادئ للتأثير الايجابي في الاخرين ومعرفة كيفية الاستثمار في الاخرين لاستخراج افضل ما لديهم وصولا إلى كيف نبني علاقة الفوز.
بعدها قدم محمد صدام الخبير بمركز تنمية الموارد البشرية بالمؤسسة العامة للمناطق الصناعي أبرز محاور المنتدى والتي تتمثل في التعريف بمفهوم الثقة في الاعمال التجارية والاقتصادية وارتباطها بعوامل النجاح المؤسسي في مجالات الانتاج وتطبيق الاستراتيجية لهذه المؤسسة وتحقيق الأرباح ، إلى جانب شرح أسس المصداقية الأربعة وهي النزاهة والنية والقدرات وصولا إلى النتائج ومحتوى كل أساس من تلك الأسس الأربعة وارتباطها بالالتزام وما يتخللها من الحفاظ على القيم في سجل الأداء. كما تناول محمد صدام انواع الثقة ابتداء من الثقة بالذات وثقة العلاقات وثقة السوق والثقة المجتمعية ، ومحتوى كل نوع وما يحتاج إليه ومن عناصر وعوامل لتحقيقها مع المطالبة بتطويرها والعناية بها وارتباطها ببيئة العمل وتأثيرها بشكل مباشر أو غير مباشر على العمل المؤسسي وكذلك على الانتاجية في العمل.
المنتدى تناول كذلك استعراض عددا من المهارات التي يتحلى بها من يتحمل مسؤولية الموارد البشرية في المؤسسة مع عرض نماذج لاقتصاديات الثقة وشرح كيف تكون الثقة عنصرا اقتصاديا لازما تؤثر على ارتفاع او انخفاض مستوى التكلفة للخدمة المقدمة.كما تطرق المنتدى إلى آلية بناء العلامة التجارية وارتباطها بثقة السوق ذلك أن العلامة التجاري لأي شركة أو مؤسسة هي التي تعبر عن ثقة العملي أو الثقة بالسوق ، وأيضا التأكيد على الثقة المجتمعية المبني على مبدأ المساهمة والتي تعني خلق القيمة لدى الآخرين ولدى المجتمع وذلك من خلال المساهمة والعطاء والمشاركة ، وكذلك ارتباط نجاح الشركات بمقياس يضع التأثير المالي والتأثير الاجتماعي والتأثير البيئي في الاعتبار.
كما اوصى المنتدى من خلال محاوره التي ناولت الثقة والعمل المؤسسي إلى أن أي مؤسسة أو شركة تحقق أرباحا من هذه الثقة والتي تتلخص في الرضى الوظيفي العالي وتحقيق الإبداع المرتفع وتقديم خدمات متميزة وتحقيق الولاء للمؤسسة او الشركة مع الانضباط العالي وضغوط أقل وتحسين الإنتاجيةواختتم المنتدى أعمال بالحديث عن ضريبة الثقة التي يدفعها جميع المنتسبين للمؤسسة أو المؤسسة ذاتها او المجتمع الحيط بها ، فقد بين الخبير محمد صدام إلى أن الصريبة التي يدفعها الأفراد تتمثل في السلوك غير السوي والاتصالات الضعيفة مع الآخري وعلاقات يسودها الشك وانتشار اللوم وعدم التسامح والبحث عن المنافع الشخصية ، فيما تكون الضريبة التي يدفعها القادة في هذه المؤسسات فتتمثل في عدم انسجام الأقوال مع الأفعال وعدم تطابق مابين ما يضمرون وبين ما يعلنون مع عدم قول الحقيقة وعدم الانفتاح والمزاجية السلوكية وحجب المعلومات والبحث عن لمنافع الشخصية. اما الضريبة التي تدفعها المؤسسة او الشركة فتكون في بيئة عمل يسودها الشك والريبة وظهور الشللية في العمل وعدم العدالة في التقييم وهيكل ونظم غير فاعلة والصراعات بين الأفراد أو الأقسام وضعف الولاء للمؤسسة.