صنفت مدينة "بيشاور" شمال شرقي باكستان والذي يبلغ تعداد سكانها 3 ملايين على أنها المدينة الأكثر تلوثا في العام لتحتل بذلك مكان مدينة نيودلهي الهندية في عام 2014 وفقا لتقرير منظمة الصحة العالمية التي أشارت فيه أن تلوث الهواء يصيب 8 مواطنين من 10 على مستوى العالم خاصة في الدول النامية .
وكانت المنظمة قد أجرت مؤخرا بانوراما لمستوى الهواء في المدن وشملت 3 آلاف مدينة أي حوالي 42 % من سكان المدن في العالم في حوالي 103 دول لمعرفة مستوى نسبة تركيز الجزيئات الرفيعة في المدن والتي تزايدت بنسبة 8 % منذ خمس سنوات وكان الحد الأقصى الذي سمحت به المنظمة 20 ميكروجرام في كل متر مكعب بالنسبة لمتوسط التركيز السنوى للجزيئات الرفيعه في الهواء .
وقد أظهر التقرير أن باكستان وأفغانستان والهند هي أكثر الدول التي ترتفع فيها نسبة التلوث أما في الصين فإن حوالي 40 مدينة تتعدى المستوى الصحي لاستنشاق الهواء.
وعلى الجانب الآخر نجد أن كندا وفنلندا وأستونيا وإيسلندا وأستراليا وإيرلندا ونيوزيلاندا مدنها لا تتعدى الحد المسموح به، كما سجلت بعض الدول ذات العائد الضعيف أو المتوسط في أوروبا الشرقية وأمريكا اللاتينية، حيث لاحظت الدكتورة آنت بروس أوستن من منظمة الصحة العالمية تقدما ملحوظا في مجال المحافظة على الهواء من التلوث خاصة في الأرجنيتن وبوليفيا وكولومبيا وبلغاريا وليتوانيا كذلك في فرنسا وألمانيا وإيطاليا .
ومن جانبه قال الدكتور كارلوس دورا من المنظمة أيضا إن تلوث الهواء بهذه الجزيئات الرفيعة له تأثير سيئ على الجهاز التنفسى والقلب وسرطان الرئة فهو المسؤول عن وفاة 3,7 مليون شخص في العالم ، وأضاف أن التكاليف الصحية المرتبطة بتلوث الهواء سوف تنخفض كما أن إنتاجيه العامل سوف تتحسن وطول الحياه سوف يزداد وذلك في حالة المحافظة على عدم تلوث الهواء .