ملتقى العمل بصلالة يناقش تنفيذ أهداف التنمية المستدامة

الشبيبة - العمانية 

 يناقش ملتقى العمل بعنوان "معًا نعمل.. معًا نبتكر ونزدهر"، القضايا المتعلقة بسوق العمل، إلى جانب بحث أفضل السبل لتحسينها بمشاركة أكثر من 400 من الخبراء والمختصين الدوليين، والمستثمرين من داخل سلطنة عُمان وخارجها، ويستمر إلى 29 أغسطس الجاري.

كما يناقش الملتقى الذي تنظمه وزارة العمل وافتتح أعماله اليوم بفندق ملينيوم صلالة، تحت رعاية معالي الدكتور محاد بن سعيد باعوين وزير العمل، منظومة الإرشاد والتوجيه المهني في الوطن العربي، بالإضافة إلى دور الإرشاد والتوجيه المهني في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة والأنماط الجديدة للعمل ودورها في تعزيز القدرات التنافسية.

وألقى ناصر بن سالم الحضرمي مدير عام المديرية العامة للعمل بمحافظة ظفار كلمه قال فيها: إنَّ الملتقى يعكس التزام سلطنة عُمان بتعزيز الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة والأكاديمية لتكامل الجهود وتوحيد الرؤى نحو تحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أنَّ الإنسان هو الثروة الحقيقية للمجتمع ومحور التنمية وغايتها.

وأضاف: أنَّ الاهتمام بسوق العمل خطوةٌ تنمويةٌ ضروريةٌ على مستوى كل بلد، ويضاعف الإنتاج واستدامة التنمية، موضحًا أن وزارة العمل تعي أهمية تحسين واقع ممارسات سوق العمل بصفته إحدى الاستراتيجيات التي تسعى لتحقيقِ أهدافها، وتحرص على إدماج شركائها في هذا التوجه مع الجهات الحكومية ومنشآت القطاع الخاص.

وأكد أن تكوين شبكات مهنية قوية متطلب حتمي لتحقيق الرؤية الطموحة الساعية لأماكن عمل آمنة ولائقة للجميع، حيث تعمل الوزارة على مواكبة أجندة العمل ومستقبله، وتبلور ذلك في إصدار قانون العمل وقانون الحماية الاجتماعية اللذين يتماشيان مع الأوضاع والتحديات المستجدة في سوق العمل ويتفقان مع معايير العمل الدولية الأساسية، لافتًا إلى قيام الوزارة باتخاذ خطوات متقدمة من خلال الرؤى والاستراتيجيات الاقتصادية والتعليمية والتدريبية والتشغيلية التي تتواكب مع مستقبل العمل.

يتضمن برنامج الملتقى لقاءً لمعالي وزير العمل مع عددٍ من أصحاب الأعمال؛ للحديث حول مستقبل وآفاق العمل وتعزيز السوق بروافد جديدة تستوعب رأس المال البشري، إلى جانب إقامة منتدى الذكاء الاصطناعي؛ لمناقشة أثر التطورات التكنولوجية على مستقبل العمل وتحديات وفرص أنماط العمل الجديدة، بالإضافة إلى عقد مؤتمر ريادة الأعمال وسياسات التشغيل والتوطين على هامش أعمال الملتقى؛ لمناقشة أهمية توطين الوظائف للاقتصاد الوطني، واستعراض نماذج ناجحة لتجربة توطين الوظائف في القطاع الخاص والتوظيف المستدام وريادة الأعمال والابتكار، فضلًا عن تنظيم ندوة الإرشاد والتوجيه المهني.

ويشتمل الملتقى على 12 جلسة حوارية بمشاركة 40 متحدثًا، تستعرض عددًا من المحاور الرئيسة، من بينها تنمية الموارد البشرية وتعزيز ريادة الأعمال، ودعم الاقتصاد والمسؤولية المجتمعية بالإضافة إلى استعراض بيئة عمل لائقة وتوجهات رؤية عُمان 2040.

يهدف الملتقى إلى تحفيز الابتكار والتنمية المهنية من خلال استعراض التقنيات الحديثة والابتكارات في سوق العمل لزيادة الإنتاجية، وتعزيز الحوار الاجتماعي والتواصل المهني من خلال إيجاد تعاون بنّاء بين المختصين والمهتمين بسوق العمل، إلى جانب تحسين السياسات العمالية والتنظيمية؛ لتعزيز الإطار التنظيمي لسوق العمل بما يلبي التطورات الاقتصادية والتكنولوجية والاجتماعية، وتعزيز التعاون الدولي والإقليمي عبر توسيع نطاق التعاون مع الشركاء الدوليين والإقليميين؛ لتبادل الخبرات والتجارب والمعارف.