الرباط - العُمانية
كرّم مهرجان "مغرب الحكايات" الكاتبة والحكواتية العُمانية ثمنة الجندل، بالميدالية الذهبية نظير مشاركتها في المهرجان، بحضور أكثر من 180 راويًا ورواية، يمثلون أكثر من 30 دولة.
جاء ذلك في ختام دورة المهرجان أمس بعاصمة المملكة المغربية الرباط تحت شعار "الأماكن ذاكرة وطن"، وبتنظيم من الأكاديمية الدولية "مغرب الحكايات للتراث الثقافي اللامادي".
وقالت الكاتبة ثمنة الجندل: "سعيدةٌ بهذا التكريم ومنحي لقب سفيرة للحكاية العربية، حيث كان للحزاية الظفارية حضورها المتميز كونها إرثًا شفهيًّا ثقافيًّا غير مادي، وتراثًا أصيلًا يعكس الثقافة غير المادية والهوية والبيئة في سلطنة عُمان، ابتدعها المخيال الشعبي العُماني في محافظة ظفار للتعبير عن الحكمة والتجارب والخبرات وأسلوب الحياة، مدعمًا بالرسائل الإنسانية والقيم المستمدة من أحداث حقيقية وتاريخية وسير ذاتية لشخصيات عربية معروفة، كما أنها تستخدم لأهداف تربوية وإنسانية واجتماعية.
وأضافت: إن مشاركتي في هذا المهرجان تمثلت في تقديم حكاية "شجرة اللبان" صاحبها إبراز مفردات تراثية وشعبية مثل: الزي التقليدي، والزينة، والاكسسوارات، والبخور، واللبان والعطور، والسعفيات.
وأشارت إلى أن (الحزاية) الظفارية وغيرها من مفردات التراث الثقافي غير المادي في سلطنة عُمان بدأت تظهر في عدد من المحافل على المستويين المحلي والدولي، من خلال مشاركة المشتغلين عليها والترويج لها بما يسهم في انتشارها، إضافة إلى ما تقوم به المؤسسات الرسمية من تفعيل لإظهارها في عدد من البرامج الدولية والسعي لتوثيقها خاصة في المنظمات العالمية المتخصصة.
ووضّحت: يعد المهرجان الدولي الذي توزّعت فعالياته في مدن مغربية أخرى بما فيها مدن: تمارة وسلا والقنيطرة والخميسات وسيدي قاسم والعرائش وأصيلة وطنجة، من أبرز المهرجانات التي تزخر بها الساحة العربية والدولية، لِما يضمه من فعاليات تراثية وثقافية، كما يهتم بمحطاته البارزة في الترويج الفني والفكري والأدبي للتراث غير المادي العربي على وجه الخصوص، كما يهدف إلى بناء جسور التواصل بين شعوب الأرض وحضاراتها عن طريق الحكايات والأساطير الشعبية.
تضمن المهرجان تقديم حلقات حكواتية ومائدة مستديرة حول موضوع "الأماكن في المتخيل الإنساني العالمي"، إلى جانب تنظيم مقهى الرواة وحلقات للسرد الحكائي وحلقات تكوينية خاصة بفن الحكاية.