«الصحــة» تدشن البروتوكول العلاجـــي لعقـــارالوارفاريـــن

بلادنا الاثنين ١٦/مايو/٢٠١٦ ٠٠:٥٢ ص
«الصحــة» تدشن البروتوكول العلاجـــي لعقـــارالوارفاريـــن

مسقط -
دشنت وزارة الصحة ممثلة في المستشفى السلطاني مؤخراً استخدام البروتوكول العلاجي لعقار الوارفارين على المستوى الوطني بحضور مدير عام الرعاية الطبية التخصصية بوزارة الصحة د. كاظم جعفر سليمان وعدد من المسؤولين بالوزارة، وذلك بالمركز الوطني للأمراض الوراثية.

وصاحب حفل التدشين إقامة حلقة عمل حول كيفية إعداد الأطباء والصيادلة من المؤسسات الصحية بمختلف محافظات السلطنة على استخدام البروتوكول.

في بداية احتفالية حفل التدشين رحّب المدير العام المساعد للشؤون الطبية بالمستشفى السلطاني واستشاري أول الدم بالمستشفى السلطاني د. مهنا بن ناصر المصلحي، بالحضور وسلّط الضوء على عقار الوارفارين حيث ذكر أنه تم اكتشافه في العام 1948، كما تم استخدامه فعلياً في العام 1954. وأضاف أن العقار له عدة استخدامات واسعة، بخاصة فيما يتعلق بأمراض القلب وتجلطات الدم والشرايين والأوردة، وللوقاية من تجلطات الدم.
وذكر المصلحي أن عقار الوارفارين متوفر في المستشفيات والمجمعات الصحية بمختلف محافظات السلطنة، ويستخدمه الأطباء في مختلف التخصصات الطبية، وأضاف أن هناك حاجة لإيجاد بروتوكول وطني يهدف للتعامل مع هذا الدواء، وطرق قياسه والأمراض التي يجب استخدامه فيها، بالإضافة لطرق التعامل مع أي زيادة أو نقصان المستخدمة في عقار الوارفارين مع أي مريض، وتمنى الصحة والسلامة للجميع.
وألقى د. كاظم سليمان كلمة أوضح فيها أن هناك دراسات سابقة كانت على مستوى دول المجلس حول استخدام عقار الوارفارين في حالة رجفان الأذينين، وقد تبيّن بنسبة كبيرة أن المرضى الذين يتناولون هذا الدواء لا يتناولون بجرعات صحية، كما أوضح أنه توجد فجوة بين الإرشادات العالمية لاستخدام هذا الدواء وحقيقة استخدامه عملياً، لذلك كان لا بد أن تكون هناك نصائح وإرشادات علمية ملزمة للأطباء والفنيين الذين يتعاملون مع هذا الدواء للحصول على نتائج أفضل.
كما ألقت مديرة دائرة الاستخدام الرشيد للدواء بوزارة الصحة د. بتول بنت جعفر اللواتيا، كلمة أوضحت فيها أنه على الرغم من أن دواء الوارفارين يعد قديما ويستخدم بالسلطنة وسائر دول العالم على مستوى واسع، فقد كان لا بد أن توجد أدلة للممارسة الصحيحة والمرشدة للوصف الطبي من قِبل الفئات الطبية والاستخدام من قِبل المرضى.
وأضافت د. بتول اللواتيا أن البداية له جاءت عندما لاحظ عدد كبير أن التقارير عن الدواء من أحد المجمعات الصحية ظهرت نتائجها عكسية، لذا تم رفع الموضوع مباشرة للمختصين بالوزارة، بهدف اتخاذ القرار المناسب في هذا الشأن، ليتم على الفوز تشكيل فريق عمل من قِبل عدد من جهات الاختصاص بالوزارة، ليستخلص في النهاية بالخروج بالدليل الخاص لعقار الوارفارين.
وقام د. كاظم سليمان بتكريم فريق العمل الذي بادر وساهم في إعداد الدليل الإرشادي وفي إقامة حفل التدشين من كوادر طبية وفنية وغيرها، كما قام راعي المناسبة بتدشين عقار الوارفارين.
وبدأت حلقة العمل التي كانت حول كيفية إعداد الأطباء والصيادلة من المؤسسات الصحية في مختلف محافظات السلطنة على استخدام البروتوكول، وعن محتويات الدليل الإرشادي وكيفية استخدامه وعن التحديات التي تواجه الكوادر الطبية والفنيين في تطبيق هذا الدليل.