اليمين المتطرف يحقق مكاسب في الانتخابات الأوروبية وفون دير لاين قد تحظى بولاية ثانية

الحدث الاثنين ١٠/يونيو/٢٠٢٤ ٠٩:١٠ ص
اليمين المتطرف يحقق مكاسب في الانتخابات الأوروبية وفون دير لاين قد تحظى بولاية ثانية

الشبيبة - العمانية 

 أظهرت النتائج الأولية الصادرة عن البرلمان الأوروبي فوز حزب الشعب الأوروبي الذي يمثل تيار يمين الوسط في انتخابات البرلمان الأوروبي بحصوله على 184 مقعدًا، وذلك بعد إغلاق جميع مراكز الاقتراع يوم أمس /الأحد/.

وتحظى رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين حاليًّا بفرصة أقوى للحصول على فترة ولاية ثانية مع تكتلها من حزب الشعب الأوروبي، الذي قامت بحملتها الانتخابية من أجله، حيث قدمت أداءً جيدًا، على الرغم من مكاسب اليمين المتطرف، والخسائر التي منيت بها الأحزاب الليبرالية والخضراء.

وقالت فون دير لاين في كلمة رحبت فيها بالنتيجة إنها ستعمل مع التكتلات السياسية من يسار الوسط والليبراليين الذين دعموها في الأساس للفوز بإعادة تعيينها في المنصب.

وتراجع عدد المقاعد التي فاز بها الليبراليون من 102 إلى 80 مقعدًا، في الوقت الذي من المتوقع أن تخسر فيه أحزاب الخضر أيضًا عددًا كبيرًا من مقاعد البرلمان الأوروبي، من 71 إلى 52 مقعدًا، وفقًا للنتائج الأولية التي أعلنها الاتحاد الأوروبي اليوم.

وبناء على إحصاءات مؤقتة من 23 دولة في الاتحاد الأوروبي وتقديرات وبيانات ما قبل الانتخابات للدول الأربع الأخرى، تتصدى هذه النتيجة لتحدي الجماعات اليمينية المتطرفة، التي حصلت على ما يقدر بنحو 131 مقعدًا، بزيادة قدرها 13 مقعدًا عن انتخابات البرلمان الأوروبي السابقة في عام 2019.

ومن المتوقع أن يحتفظ الاشتراكيون والديمقراطيون من يسار الوسط بمقاعدهم البالغ عددها 139 مقعدًا، في حين من المتوقع أن تخسر أحزاب أقصى اليسار مقعدًا واحدًا، من 37 إلى 36 مقعدًا.

يشار إلى أن البرلمان الأوروبي يضم 720 مقعدًا، ما يعني أن فون دير لاين تحتاج إلى 361 مقعدًا للحصول على الأغلبية. ومن المتوقع أن تحصل فون دير لاين، إلى جانب حزب الشعب الأوروبي وحزب الاشتراكيين والديمقراطيين والليبراليين، على 403 أصوات مؤيدة لها داخل البرلمان الأوروبي.

وتظهر النتائج الأولية أن اليمين المتطرف حقق نتائج كبيرة في ألمانيا وفرنسا وإيطاليا.

ففي ألمانيا، من المتوقع أن يفوز حزب البديل من أجل ألمانيا بما يقدر بـ 14 مقعدًا، ومن المتوقع أن يحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي بزعامة المستشار الألماني أولاف شولتس على عدد من المقاعد يساوي ما حصل عليه حزب البديل من أجل ألمانيا على الرغم من حصوله على أصوات أقل بنحو 5ر1 بالمائة.

وفي فرنسا، قرر الرئيس إيمانويل ماكرون حل البرلمان، معلنًا عن إجراء انتخابات وطنية مبكرة، بعد خسارة حزبه أمام حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف بزعامة مارين لوبان.

وحصل حزب التجمع الوطني بحسب النتائج الأولية على نحو 5ر31 بالمائة من الأصوات، في حين حصل معسكر ماكرون المؤيد لأوروبا على نحو 5ر14 بالمائة فقط.

وفي المجر، تشير النتائج الأولية إلى أن حزب "تيسا" فاز بسبعة من مقاعد المجر في البرلمان الأوروبي البالغ عددها 21 مقعدًا. ومن المتوقع أن يفوز حزب فيدس بعشرة مقاعد.

وما يزال الدور المحتمل لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني مطروحًا على الطاولة بعد أن تصدر حزبها الانتخابات بما يقدر بنحو 6ر28 بالمائة من الأصوات وحصل على حوالي 23 مقعدًا، وهي كتلة مؤثرة من الأصوات.

وانقضت انتخابات البرلمان الأوروبي على مستوى القارة في يومها الأخير من التصويت أمس /الأحد/، حيث كان يحق لنحو 360 مليون شخص في الدول الأعضاء الـ 27 في الاتحاد الأوروبي الإدلاء بأصواتهم على مدار أربعة أيام.