مسقط -
ش
استضافت دار الأوبرا السلطانية مسقط فرقة الباليه الوطنية التشيكية الشهيرة يومي الأربعاء، والخميس الموافقين 6و 7 مارس الجاري، حيث قدّمت عرض (الفتاة المتحرّرة) لــفرديناند هيرولد، وقد نال العرض إعجاب جمهور دار الأوبرا الذي أمضى وقتا ممتعا، وهو يشاهد أداء راقصي فرقة الباليه الوطنية التشيكية، بإشراف فيليب بارانكيفيتش، الذي وضع جميع امكانياته، وأدواته الفنية في تنفيذ رقصات السير فريدريك أشتون، وخصوصا رقصات (pas deux) و(العزف المنفرد) المفعمة بالحيوية، والرشاقة، والجمال.
وقد وصف باركيو يتش مدير الفرقة، عندما وصلت فرقته إلى السلطنة، هذا الحدث بالتاريخي وقال «أشعر بسعادة غامرة، لأن راقصينا وقفوا على مسرح مهم كمسرح دار الأوبرا السلطانية مسقط، وهو المسرح الذي استضاف أشهر عروض الأوبرا العالمية التي قدمت إليه من أنحاء متفرقة من العالم»
وأضاف» إن عرضنا لـ(الفتاة المتحرّرة) أكّد أن الباليه فن خالد يتجاوز الحدود ويأسر الجماهير بجاذبيته، وروعته»
وقد رافق الراقصين عزف أوركسترا الدولة السيمفونية لجمهورية أرمينيا، بقيادة سيرجي سيمباتيان الذي عاد مجدّدا ليعتلي منصة التتويج في دار الأوبرا، حيث عزفت الأوركسترا مقطوعة هيرولد بحساسية عالية وبهجة استثنائية، فأضاف العزف بعدًا إضافيًا إلى عرض الباليه المليء بالمرح، والمتعة، وقد أكّد المدير العام لدار الأوبرا السلطانية مسقط، أومبرتو فاني، أهمية هذه اللحظة التاريخية في حديث استهلّه بشكر فرقة الباليه الوطنية التشيكية على مساهمتها المميّزة في برنامج الموسم الحالي(2023-2024م) وقال «يشرفنا أن نرحّب بكم في دار الأوبرا، ولقد كان من دواعي سروري المطلق أن نستضيف عرض الباليه الجميل الذي قدّمتموه على مسرحنا. ويسعدنا أيضًا أن نرى المايسترو سيمباتيان يقود عرض الباليه الكلاسيكي، ببراعة فنية لافتة للنظر».
وتعتبر دار الأوبرا السلطانية مسقط مؤسسة رائدة في مجال الفن والثقافة في سلطنة عُمان، وهي تتخذ من العاصمة مسقط مقرًا لها. وتكمن رؤيتها في أن تكون مركزًا للتميز في التواصل الحضاري والثقافي ومجالات الفنون الراقية مع مختلف دول العالم، بهدف إثراء الحياة ببرامج فنية وثقافية وتعليمية. حيث تحتوي على مكتبة موسيقية تعتبر المكتبة الوحيدة في المنطقة والمعرض الدائم «عمان والعالم: رحلة موسيقية»، إن الأعمال المتنوعة التي تقدمها دار الأوبرا السلطانية مسقط تعرض غنى وتنوع الإبداعات الفنية من عُمان والمنطقة والعالم، وهي توفر مساحة كبيرة للثقافة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وانعكاساتها، كما تلهم جمهورها وتغذي إبداعاتهم من خلال البرامج المبتكرة التي تعزّز الحيوية الثقافية، وتُطلق العنان للمواهب. فضلا عن أنها تعزز السياحة الثقافية، وتؤكد دور الفن كوسيط دبلوماسي من خلال بث روح التقارب بين مختلف شعوب العالم، وتعزيز التواصل والتبادل الثقافي. لمزيد من المعلومات حول العروض القادمة ، أو الحجز، زوروا موقع دار الأوبرا السلطانية مسقط
(www.rohmuscat.org.om)