مسقط - الشبيبة
قال المفتي العام لسلطنة عمان سماحة الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، إن عدوان الاستكبار العالمي الغاشم لن يفت في عضد الشعب اليمني المجاهد، ولن يثنيه عن المضي قدما في نصرة الحق وتأييد إخوانه المؤمنين.
وأضاف في تغريدة له على موقع "X" رصدتها "الشبيبة : "حفظ الله اليمن الشقيق قلعة شامخة راسخة رسوخ الرواسي، لا تزعزعها الزعازع ولا ترجها الأحداث".
وجاء بيان سماحة المفتي كالتالي:
بسم الله الرحمن الرحيم لقد كان عدوان الاستكبار العالمي الغاشم على الشعب اليمني العربي الأصيل المسلم الشقيق له أثر على كل مؤمن يحس بما يفرضه الإيمان من الأخوة الصادقة بين المؤمنين، كما جاء في الحديث عن النبي عليه الصلاة والسلام : «مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِي تَوَادّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى»، وفي قوله : «إِنَّ الْمُؤْمِنَ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا».
ولكن عزاؤنا جميعا أن هذا لن يفت في عضد الشعب اليمني المجاهد الصادق، ولن يثنيه عن المضي قدما في نصرة الحق وتأييد إخوانه المؤمنين ﴿وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا قلے يُحِبُّ الظَّالِمِينَ * وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ آل عمران: ۱۳۹ - ٠۱٤۱ والله يحفظ اليمن الشقيق قلعة شامخة راسخة رسوخ الرواسي، لا تزعزعها الزعازع ولا ترجها الأحداث، فلے وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزُ
وكانت قد أصدرت وزارة الخارجية العمانية أمس الجمعة، بيان شديد اللهجة مفاده: "تتابع سلطنة عُمان وبقلق بالغ تطورات القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عِدة مدن في الجمهورية اليمنية الشقيقة ولا يمكنها إلا أن تستنكر اللجوء لهذا العمل العسكري من قِبَلِ دول صديقة، بينما تتمادى إسرائيل في قصفها وحربها الغاشمة وحصارها لقطاع غزة دون حساب أو عقاب".
وأكدت سلطنة عُمان في بيان خارجيتها بأنها حذّرت مرارا من توسع دائرة الصراع والمواجهة في المنطقة نتيجة للعدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي الفلسطينية المحتلة وخاصة عمليات القتل والتنكيل والتدمير والتجويع بحق المدنيين والسكان في قطاع غزة.
وجددت سلطنة عُمان موقفها الداعي إلى السلام العادل والشامل وذلك تحقيقا لأمن واستقرار المنطقة وانتعاش النمو والازدهار للجميع، مناشدة جميع الأطراف لوقف التصعيد والعمليات العسكرية والتركيز على معالجة الأسباب الجذرية والحقيقية للأزمة.