
مسقط – الشبيبة
قال فخامة رئيس الجمهورية التركية رجب طيب أردوغان في كلمته التي تم بثها مساء أمس الأربعاء من مقر السفير التركي لدى سلطنة عمان سعادة الدكتور محمد حكيم أوغلو، بمناسبة يوم النصر الي يوافق بمناسبة 30 أغسطس من كل عام ، إنه سيعمل على تعزيز قوة بلاده ورفع مكانتها فوق مستوى الحضارات المعاصرة.
وأضاف أردوغان في كلمته التي تم قراءتها في 81 محافظة تركية وبكافة البعثات الدبلوماسية التركية في الخارج: " بإعتبارنا أمة تغلبت على العديد من الصعوبات، وواجهت العديد من الهجمات، وكسرت العديد من الألاعيب المدبرة ضدها، فإننا نؤمن إيمانا راسخا بأن مستقبلنا سيكون أكثر إشراقا وازدهارا من حاضرنا".
وجاء نص الكلمة كالتالي:
أيها المواطنون الأعزاء،
ضيوفنا الكرام،
أحييكم بخالص مشاعرالود والإحترام.
في هذا اليوم التاريخي حيث نخلد الذكرى الـ 101 للنصر العظيم ، أتقدم لشعبنا العزيز، أتراك قبرص ،الأكثر من 7 ملايين مواطن حول العالم بخالصالتهاني بمناسبة عيد النصر 30 أغسطس/ آب.
نيابة عني وعن بلدي وشعبي ، أود أن أعرب عن إمتناني لجميع أصدقائنا الذين يشاركوننا فرحة هذا اليوم.
تعد معركة دوملوبونار في 30 أغسطس/ آب واحدة من أهم نقاط التحول في الصراع من أجل البقاء الذي خاضته أمتنا منذ قرون.
و بعبارات الغازي مصطفى كمال أتاتورك، فإن انتصار 30 أغسطس/ آب هو "عمل عظيم للغاية حدد مرة أخرى القوة والبطولة السامية للجيش التركي والضباط والقيادة الأتراك في التاريخ".
وبهذا الانتصار، الذي يشكل نصباً خالداً لفكرة الأمة التركية عن الحرية والاستقلال، أعلنت أمتنا للعالم كله أنها لن ترضخ إرادتها، ولن تلقي بظلالها على استقلالها ومستقبلها.
إن حب الحرية، وهو أهم ما يميز أمتنا، يواصل وجوده بطريقة قوية جدا اليوم.
لقد عكس رد أمتنا على الهجمات الموجهة لبقائنا في السنوات الأخيرة، وخاصة المقاومة الملحمية التي ظهرت في مواجهة خيانة 15 يوليو، مرارا وتكرارا مدى حيوية هذه الإرادة وطافتها.
إن هذه الإرادة المتينة تقف وراء إصرارنا على بناء مئوية تركيا، التي تم إعلانها في وقت كان العالم يواجه فيه أزمات عميقة.
لقد أنشأنا البنية التحتية لذلك من خلال الخطى التي قمنا بتنفيذها في كل المجالات خلال الـ 21 عامًا الماضية، وزودنا بلدنا بجميع أنواع القدرات لتحقيق هذا الصعود الكبير.
ومع انتخابات 14، 28 أيار/ مايو، التي جرت في أجواء عيد ديمقراطي، تجاوزنا عتبة حرجة أخرى في الطريق إلى هدفنا.
ونتيجة للانتخابات، حيث شهدنا مرة أخرى الدعم القوي من شعبنا، قمنا بتسريع سياسة الخدمة والعمل لدينا.
وبالخطوات الجديدة التي سنتخذها في الفترة المقبلة، سنعزز قوة بلادنا ونرفع تركيا فوق مستوى الحضارات المعاصرة.
سنحول بالتأكيد رؤيتنا لمئوية تركيا إلى واقع.
وسوف نحقق نحن الـ 85 مليونًا ذلك يدًا بيد وبقلب واحد.
وبإعتبارنا أمة تغلبت على العديد من الصعوبات، وواجهت العديد من الهجمات، وكسرت العديد من الألاعيب المدبرة ضدها، فإننا نؤمن إيمانا راسخا بأن مستقبلنا سيكون أكثر إشراقا وازدهارا من حاضرنا.
وأسأل الله العلي القدير أن ييسر طريقنا وينير مستقبلنا.
وأغتنم هذه المناسبة لكي أحيي مرة أخرى ذكرى مؤسس جمهوريتنا، القائد العظيم للهجوم الكبير، الغازي مصطفى كمال، ورفاقه في السلاح، وأسأل الله تعالى أن يتغمد جميع شهدائنا وقدامى محاربينا بواسع رحمته.
مع خالص التهاني والتبريكات بمناسبة يوم النصر الذي يصادف 30 أغسطس/ آب.