سوريا في قلب اجتماع روسي خليجي مرتقب

الحدث الأربعاء ١١/مايو/٢٠١٦ ٢٣:٢٩ م
سوريا في قلب اجتماع روسي خليجي مرتقب

عواصم – ش – وكالات

بحث عبد اللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية مع السفير الروسي لدى السعودية أوليج أوزيروف التحضيرات لعقد لقاء وزاري خليجي ¬ روسي يبحث تطوير العلاقات، إضافة إلى آخر التطورات السياسية في المنطقة، خصوصا القضية السورية.
وقال أوزيروف في تصريحات صحفية امس الأربعاء :"كان اللقاء مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي غاية في الأهمية، وجاء ذلك تحضيرا للاجتماع الوزاري الرابع بين روسيا والدول الخليجية، الذي سيعقد في موسكو للمرة الأولى في 26 مايو الحالي، حيث تبادلت معه الأفكار حول حيثيات هذا الاجتماع وأجندة أعماله".
وأعرب عن أمله في أن يقرّب اجتماع موسكو من نقاط التوافق في ما يتعلق بالحل السياسي للأزمة السورية، مشيرا إلى وجود قواسم مشتركة لتسوية الأزمة السورية وفق القرارين الأمميين "2254" و"2268".
وأضاف :"وجدنا في هذا اللقاء نقاطا مشتركة كثيرة، مع أمل إضافة بعض الموضوعات الجديدة، ولكن إجمالا يدور الاجتماع حول تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، كما سيتم التطرق للقضايا الإقليمية، خصوصا الأزمة السورية، وبلا شك ستكون هناك مشروعات مشتركة تعزز التعاون بين الطرفين في بسط الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة، إضافة إلى محاربة الإرهاب والتطرف، ومجالات سياسية واقتصادية أخرى مثل موضوع الطاقة".
ويعتقد السفير أن اجتماع موسكو الوزاري المقبل، يعكس التقدم الذي برز على صعيد العلاقات بين الجانبين وتطورها بشكل كبير في الأعوام الأخيرة.

جرائم الحرب
من جهة اخرى قال محققون دوليون في جرائم الحرب بسوريا في بيان إنه يجب أن تمنع الدول التي تدعم عملية السلام في سوريا الأطراف المتحاربة من مهاجمة أهداف غير مشروعة مثل المستشفيات.
وقالت لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة إن من الأهمية البالغة أن تعمل الدول الساعية لإنهاء الصراع في سوريا على ضمان أن تحمي الأطراف المتحاربة المدنيين لكن ما حدث هو أن القصف الجوي والبري والصاروخي كان يستخدم بكثافة في الهجمات الأخيرة على أهداف مدنية.
وقال باولو بينيرو رئيس اللجنة في البيان "عدم احترام قوانين الحرب يجب أن تكون له عواقب على الجناة." (إعداد علا شوقي للنشرة العربية - تحرير أمل أبو السعود)

انتهاكان للهدنة
من جانبه سجل مركز حميميم لتنسيق المصالحة بين أطراف الأزمة السورية انتهاكين للهدنة خلال الساعات الـ24 الماضية أحدهما فى محافظة حلب والآخر بمحافظة اللاذقية بسوريا. وذكر المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية- فى بيان له امس الأربعاء، أوردته قناة "روسيا اليوم"- أن مسلحى تنظيم "أحرار الشام" قاموا بقصف مواقع الجيش السورى ببلدة بريشة فى محافظة اللاذقية بقذائف الهاون، فيما نفذ مسلحو تنظيم "جيش الإسلام" عملية قصف مواقع القوات الحكومية بحى الزهراء فى مدينة حلب بقذائف الهاون أيضا.
وأشار البيان إلى صمود نظام وقف الأعمال القتالية فى أغلب المناطق السورية، مضيفا أن عدد المدن والقرى والبلدات السورية التى انضمت للهدنة وصل إلى 99، فيما بلغ عدد المجموعات المسلحة المشاركة فيها 53. من جانب آخر، أكد المركز أن عناصر تنظيم "جبهة النصرة" الإرهابى واصلت عملياتها العسكرية ضد القوات الحكومية فى محيط مدينة حلب، واستهدفت حيى الشيخ مقصود والميدان ومطار النيرب العسكرى بالمدينة مرتين وذلك بإطلاق النار من راجمات الصواريخ كما نفذت 3 عمليات قصف لمخيم حندرات للنازحين بقذائف الهاون.

فشل روسي
يذكر ان الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وأوكرانيا احبطوا في وقت سابق محاولة قامت بها روسيا فى مجلس الأمن الدولى لإدراج فصيلين سوريين معارضين على قائمة المنظمات "الإرهابية" واستبعادهم بالتالى من مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة، كما أفادت مصادر دبلوماسية.
وأوضحت المصادر، أن موسكو طلبت اضافة فصيلى "أحرار الشام" و"جيش الإسلام" على قائمة المنظمات الإرهابية لارتباطهما بتنظيمى القاعدة وداعش، إلا أن طلبها جوبه برفض الدول الأربع. وإدراج اى تنظيم على قائمة الإرهاب وفرض عقوبات عليه يتطلب اجماعا من أعضاء المجلس، وبالتالى فان رفض الدول الأربع أجهض المحاولة الروسية. وعزا المتحدث باسم البعثة الأمريكية فى الأمم المتحدة سبب رفض الطلب الروسى إلى أن الفصيلين "هما طرفان مشاركان فى وقف إطلاق النار"، مشددا على أن ادراجهما على القائمة السوداء يمكن أن يؤدى إلى "تداعيات سيئة على الهدنة فى وقت نحاول فيه تهدئة الوضع". وأضاف أنه "ليس هذا الوقت لتغيير منحى الأمور، على العكس من ذلك يجب مضاعفة الجهود لخفض وتيرة العنف". وجيش الإسلام هو الفصيل المعارض الأقوى على الإطلاق فى منطقة دمشق ويحظى بدعم من السعودية. أما حركة أحرار الشام فهى من أهم الفصائل الاسلامية المعارضة وتنشط فى محافظات سورية عدة. والحركة التى تمولها تركيا ودول خليجية قاتلت خصوصا إلى جانب جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة فى سوريا، قرب حلب وفى محافظة إدلب.

غارة جوية
ميدانيا قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ضربات جوية على مدينة بمحافظة إدلب بشمال غرب سوريا أوقعت عشرة قتلى على الأقل يوم الثلاثاء
أصابت الضربات التي شنتها إما طائرات حربية سورية أو روسية مدينة بنش الواقعة على بعد ستة كيلومترات من إدلب عاصمة المحافظة. وقال المرصد إن الضربات أوقعت أيضا عددا من المصابين.
وأضاف أن قائدا لفصيل محلي كان من بين القتلى. ولم ترد على الفور تفاصيل أخرى عن القتلى والجرحى.
وتخضع محافظة إدلب الواقعة على الحدود مع تركيا بكاملها تقريبا لسيطرة جماعات للمقاتلين تشمل جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة وحركة أحرار الشام.
و تمكن تنظيم داعش من قطع طريق إمداد رئيسية بين حمص وتدمر بعد أسابيع من استعادة الجيش السورى السيطرة على المدينة الأثرية، بحسب ما أفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان. وقال المرصد السورى إن داعش "تمكن من قطع طريق الإمداد الرئيسية بين حمص وتدمر قرب مطار التيفور العسكرى بعد شنه هجوما من شرق حمص". وتسيطر قوات النظام السورى على هاتين المدينتين، بعدما تمكن الجيش فى نهاية مارس بدعم من الطيران الروسى من استعادة السيطرة على مدينة تدمر المدرجة على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي
على صعيد ذي صلة قال الرئيس التركى رجب طيب إردوجان امس الأربعاء إن بلاده قتلت ثلاثة آلاف من عناصر تنظيم داعش فى سوريا والعراق مضيفا أنه لا يوجد بلد آخر يقاتل هذا التنظيم كتركيا. وكانت تركيا العضو بحلف شمال الأطلسى فى بادئ الأمر شريكا مترددا فى تحالف تقوده الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية وواجهت انتقادات فى بدايات الحرب السورية لعدم منع تدفق المقاتلين الأجانب عبر حدودها بغرض الانضمام للتنظيم المتشدد. لكن تركيا تقول إنها تحتاج لمساعدة أكبر من الحلفاء الغربيين فى القتال ضد الدولة الإسلامية خاصة قرب الحدود السورية حيث تتعرض بلدة كلس التركية لقصف صاروخى متكرر منذ أسابيع.