مسقط-
عقدت اللجنة العمانية للرماية بالأسلحة التقليدية حلقة عمل لممثلي فرق وميادين الرماية بالأسلحة التقليدية بجميع محافظات السلطنة وذلك أمس الأول بوحدة الرماية الدولية بالجيش السلطاني العماني وذلك في إطار السعي للارتقاء برياضة الرماية التقليدية وتأهيل الكوادر الشبابية المهتمة بهذه الرياضة، وجاءت حلقة العمل من منطلق حرص وزارة الشؤون الرياضية للحفاظ على الموروث اللامادي من خلال تنظيم وتقنين ممارسته بحيث يصبح متاحا لجميع محبي هذا النوع من الأنشطة ومن ضمنها الرماية التقليدية، فهي أحد الموروثات العمانية التقليدية الاصيلة، كما أن المجتمع العماني يزخر بالكثير من المواهب في مجال الرماية التقليدية والتي من المتؤمل ان تساهم في ظهور مواهب يمكن أن تضم إلى الفريق الوطني للرماية مستقبلا.
كما أن تقنين هذا النشاط وحصر الميادين الحالية يتطلب وضع لوائح وأسس ومعايير يمكن من خلالها تنفيذ ومتابعة الأنشطة والفعاليات عليه منذ أن تم تشكيل هذا اللجنة فقد قامت بالعديد من الإجراءات بالتنسيق مع الجهات الاخرى للسعي نحو حصر ميادين الرماية وكذلك مراجعة القوانين والانظمة المعمول بها سابقا لتتناسب مع الوضع الحالي، لذا فقد عكفت اللجنة خلال الفترة الفائتة على دراسة صياغة لائحة تنظيم ميادين الرماية بالأسلحة التقليدية.
حرص مستمر للموروث الشعبي
وفي بداية حلقة العمل رحب العميد مبارك بن عبدالله الفلاحي رئيس اللجنة العمانية للرماية بالأسلحة التقليدية بالحضور والتي سيكون الشغل الشاغل فيها مراجعة اللوائح والأنظمة الخاصة بعمل ميادين الرماية بالأسلحة التقليدية، وأضاف العميد مبارك الفلاحي بأنه ومن منطلق حرص وزارة الشؤون الرياضية للحفاظ الموروث العماني وتشجيعها المستمر لممارسة مختلف الرياضات والأنشطة ومن ضمنها الرماية بالأسلحة التقليدية باعتبارها أحد الموروثات العمانية التقليدية الأصيلة، وحيث إن المجتمع العماني يزخر بالكثير من المواهب في مجال الرماية التقليدية والتي من المؤمل أن تساهم في ظهور مواهب يمكن أن تضم إلى الفريق الوطني للرماية مستقبلا، لذا فقد صدر القرار الوزاري بتشكيل لجنة تعنى بالإشراف المباشر على هذا النشاط التقليدي تحت مسمى ( اللجنة العمانية للرماية بالأسلحة التقليدية) برئاسة العميد مبارك بن عبدالله الفلاحي وخليفة بن سيف العيسائي نائبا للرئيس وعضوية كل من سلطان بن أحمد الحارثي والمقدم راشد بن سالم البلوشي والمقدم زاهر بن زهران المفضلي والنقيب عبدالله بن ناصر الناصري وخالد بن أحمد الزدجالي وسعود بن بدر أمبوسعدي عضوا ومقررا للجنة.
اختصاصات اللجنة
وتابع رئيس اللجنة العمانية للرماية: إن إنشاء اللجنة لابد أن يكون لها اختصاصات حيث تختص اللجنة بتقنين رياضة الرماية التقليدية وتنظيم أسس ممارستها، ووضع الأسس والآليات المناسبة لحصر الأسلحة والذخيرة وغيرها من الأمور الفنية المتعلقة بهذه الرياضة، كما أن من بين اختصاصات اللجنة وضع اللوائح والاشتراطات المنظمة لسير عمل هذا النشاط والموافقة على اقامة المسابقات المحلية والإشراف عليها وكذلك الموافقة للفرق والافراد للمشاركة في المسابقات الخارجية.
دراسة لائحة التنظيم
وأشار الفلاحي إلى أنه ومنذ أن تم تشكيل اللجنة فقد قامت بالعديد من الإجراءات بالتنسيق مع الجهات الأخرى للسعي نحو حصر ميادين الرماية وكذلك مراجعة القوانين والأنظمة المعمول بها سابقا لتتناسب مع الوضع الحالي لذا فقد عكفت اللجنة خلال الفترة الفائتة لدراسة لائحة تنظيم ميادين الرماية بالأسلحة التقليدية وارتأت اللجنة عقد حلقة لمناقشة اللائحة بعد وضع المقترحات من اللجنة وذلك للاستماع إلى مقترحات ذوي الخبرة والحضور تمهيدا لرفع تلك المقترحات إلى الجهات ذات العلاقة. واختتم العميد مبارك الفلاحي حديثه شاكرا الحضور على تلبيتهم الدعوة ومتمنيا بأن تخرج حلقة العمل بالفائدة المرجوة منها.
انطلاق حلقة العمل
بعد ذلك شرع سعود بن بدر أمبوسعيدي عضو ومقرر اللجنة في شرح وتفصيل مسودة التعديل على اللائحة بوضع بعض التغييرات وإضافة بعض النقاط في اللائحة السابقة وذلك بما يتلاءم مع الوضع الحالي، وشملت اللائحة جميع المواد الخاصة بتنظيم وتقنين اللعبة اضافة الى الاشتراطات والأسس لإنشاء ميادين للرماية، حيث يتولى أمين سر اللجنة أو اللجنة الفرعية بحسب الأحوال تلقي طلبات إنشاء ميادين الرماية وإقامة المسابقات، واتخاذ إجراءات الدعوة لحضور الاجتماعات وتحرير المحاضر وما يصدر عن اللجنة أو اللجنة الفرعية من قرارات أو توصيات، وكافة الأعمال الإدارية المتعلقة بعملهما ولا يجوز إنشاء ميدان للرماية إلا بعد الحصول على ترخيص بذلك وفقا للشروط والضوابط المنصوص عليها في هذه اللائحة، كما لا يجوز إقامة المسابقات أو المشاركة في المسابقات الخارجية إلا بعد الحصول على موافقة كتابية من اللجنة.
وتجتمع اللجنة بدعوة من رئيسها، ويكون الاجتماع صحيحا بحضور خمسة أعضاء على الأقل من بينهم الرئيس أو نائبه، وتصدر قراراتها وتوصياتها بالأغلبية المطلقة لعدد الأعضاء الحاضرين، وعند التساوي يرجح الجانب الذي منه رئيس الاجتماع، وللجنة اتخاذ قراراتها بطريقة التمرير كلما دعت الحاجة إلى ذلك ويحل نائب الرئيس محل الرئيس في حالة غيابه.
نقاشات واسعة
بعد أن أنهى سعود بن بدر أمبوسعيدي شرح مسودة اللائحة انهالت النقاشات الواسعة من مختلف أصحاب الميادين، وغلبت معظم النقاشات على التصاريح من أجل إقامة الميادين والتي طالب بها أصحاب الميادين ليجيب عليهم خليفة بن سيف العيسائي نائب رئيس اللجنة العمانية ومدير عام الأنشطة الرياضية بوزارة الشؤون الرياضية بأن هناك تعاونا مستمرا بين وزارة الشؤون الرياضية وبين وزارة السياحة من أجل تسهيل المهام لإعطاء ملكيات لميادين الرماية، في حين أكمل العميد مبارك الفلاحي حديث العيسائي مؤكدا في الوقت ذاته بأن اللجنة أنشئت من أجل مساعدتكم والوقوف معكم وأن اللجنة ستقوم بزيارة جميع الميادين المطلوب معاينتها وذلك من أجل استكمال إجراءاتكم نحو تملك ميدان الرماية.
كما طرح خلفان الحضرمي نائب رئيس فريق نخل للرماية مقترحا لحصر الموهوبين في الرماة مشيرا إلى أنه لابد من عمل مسابقات وتأهيلات على مستوى الولاية وعلى مستوى المحافظة وتحديد النخبة ليتم دعمهم للمشاركة في المسابقات الخارجية في حين بأن الميادين الأخرى بإمكانها أن تشارك بمجهوداتها الشخصية، ليأتي الرد من قبل العميد مبارك الفلاحي بأن اللجنة وحلقة العمل التي نظمت من أجل الاتفاق وتحديد وجهات النظر بين اللجنة وبين أصحاب الميادين.
زيارة للميادين
بعد الانتهاء من حلقة العمل قام المشاركون في حلقة العمل بزيارة ميادين الرماية التي تمتلكها وحدة الرماية الدولية وأشادوا بالمقومات الخاصة التي تمتلكها هذه الميادين.
صقل المواهب الجديدة
قال خلفان بن سعيد الحضرمي نائب رئيس فريق نخل للرماية معبرا عن أهمية حلقة العمل: إنه لشرف كبير ان نحضر هذا اللقاء الذي جمع ممثلي فرق الرماية في مختلف انحاء السلطنة وترك لنا الانطباع الطيب لما تم توضيحه لنا من قبل اللجنة العمانية وما دار من نقاشات واسعة، وأضاف الحضرمي بأن اللائحة الجديدة التي وضعتها اللجنة تتناسب مع الرماية التقليدية وتخدم الموروث الشعبي، وأكد الحضرمي بأن إنشاء لجنة عمانية تعنى بالرماية التقليدية تساعد على تطوير اللعبة ويعتبر شيئا ايجابيا ويخدم الرماية التقليدية.
وتابع خلفان بن سعيد الحضرمي نائب رئيس فريق نخل للرماية بأن الطموحات التي نتوقعها من اللجنة بأن تساعد في تطوير فرق الرماية بما يخدم ويثري هذا الموروث الشعبي إضافة إلى صقل المواهب الجديدة وظهورها وهذا مما يعزز ويرفد الرماية التقليدية في المستقبل.
نقطة البداية
أما مؤمن بن أحمد المسهلي من محافظة ظفار فقد اعتبر حلقة العمل التي عقدتها اللجنة العمانية للرماية بالأسلحة التقليدية نقطة البداية لتطور الرماية مشيرا إلى أنه من المفترض أن تنشأ اللجنة في السابق ولكن ما زال الوقت متاحا للرقي بالرماية التقليدية، وأضاف المسهلي: انطباعاتنا جيدة وبداية رائعة من قبل اللجنة العمانية للرماية التقليدية، مؤكدا بأنه لابد من تطبيق العمل حتى تحدد ما إذا كانت هناك إيجابيات او سلبيات، وكل شيء يظهر في وقته مضيفا بأن المواد التي تضمنتها مسودة التعديل على اللائحة ممتازة وضعت من ذوي الخبرة، وعن مستقبل الرماية التقليدية في السلطنة أكد المسهلي بأن الرماية التقليدية لم تكن وليدة الآن بل إنها موروث شعبي واللعبة في السلطنة ليست غريبة عليها والدليل بأن رماة السلطنة يحققون المراكز المتقدمة في المسابقات الخارجية، مضيفا بأنه يحتاج تأهيل وتنظيم هذه الرماية من أجل ان تفيد وحدة الرماية الدولية توفير أسلحة وميادين وقاعات ومن ثم بعد ذلك تحصل على عناصر جديدة وتسطيع أن ترفد بها المنتخبات.
استفادة كبيرة
لم يخف هلال بن مبارك البوسعيدي رئيس ميدان فريق العربي بنيابة سمد الشأن بولاية المضيبي سعادته بالمشاركة في حلقة العمل التي أقيمت مؤكدا بأن الفرق حصلت على استفادة كبيرة من هذه الحلقة وأملها كبير بأن يكون للجنة شأن كبير لمصلحة الرماية التقليدية، وأضاف البوسعيدي بأن الاجتماع جمع اصحاب الميادين وأصدقاء المجال، وتابع البوسعيدي بأن مسودة اللائحة التي وضعتها اللجنة ايجابية وستخدم ميادين الرماية وهذه فكرة طيبة ونتمناها منذ مدة مؤكدا في الوقت ذاته بأن هذه اللائحة ستقنن الرماية التقليدية وتجعل عملها منظما وتساعده على التطوير بدلا من الوضع الحالي غير المنظم، وقدم البوسعيدي شكره للجنة العمانية على الجهد المبذول من قبلهم من اجل فائدة الرماية التقليدية ومصلحتها.
نقاشات ثرية
أما محمد بن خالد المعمري من فريق الهيالة للرماية التقليدية بعبري فقد اعتبر حلقة العمل التي نظمتها اللجنة العمانية للرماية التقليدية أمرا جيدا ودارت نقاشات ثرية بين اصحاب الميادين في السلطنة، كما أن الانطباعات من بعد حلقة العمل تخللها الكثير من المودة المشتركة، وأضاف المعمري بأن طموحاتنا كثيرة من قبل اللجنة العمانية للرماية التقليدية ممثلة في الرقي بالرماية التقليدية والوصول بها إلى الرياضة المعروفة المقننة.
أوضح سلطان بن أحمد الحارثي عضو اللجنة العمانية للرماية بالأسلحة التقليدية بأن الحلقة التي أقيمت لكل المهتمين بالرماية التقليدية أعطت نتائج جيدة وإيجابية، كما أن الحضور أثروا هذه الحلقة بالكثير من الأفكار والآراء التي من المتوقع أن تخدم الرماية التقليدية، وأضاف الحارثي: لقد تم في هذه الحلقة مناقشة جميع بنود اللائحة الداخلية لتنظيم الرماية التقليدية بالسلطنة، كما أن ثمة مقترحات للتعديل أحدثت للائحة القديمة تمهيدا لرفعها للجهات المختصة لاعتمادها والتي من المتوقع بأن تؤدي الى تطوير الرماية بالأسلحة التقليدية، وتابع عضو اللجنة العمانية بأنه وجدنا حماسا وتفاعلا كبيرا من الرماة وأصحاب الميادين كما تم في الحلقة مناقشة لائحة المسابقات التي ستنظمها اللجنة في الأيام المقبلة ونتمنى أن تخرج بصورة جيدة.