الشبيبة - العمانية
يرى خبراء ألمان، أن رفاهية السيارات ذاتية القيادة مازالت حلمًا بعيدًا، فالأمر يحتاج إلى 10 سنوات أخرى قبل أن تثبت تكنولوجيا المستوى الثالث مدى فاعليتها في هذا الشأن.
ويقول البروفيسور ماركوس لاينكامب أستاذ هندسة سيارات في جامعة ميونيخ بألمانيا: أن وحدات الاستشعار والكاميرات اللازمة لهذا النظام تكلف ما بين 3000 و4000 دولار، وبيع نظام القيادة في الزحام المروري يكلف حوالي 6000 دولار.
وبنظرة اقتصادية بحتة فإن هذه التكلفة لن تكون مجدية بالنسبة للسيارات المدمجة والصغيرة في السنوات القليلة المقبلة".
ويعتبر يان بيكر خبير تكنولوجيا القيادة الذاتية والذي يقوم بتدريسها في جامعة ستانفورد الأمريكية ويطور برامج تشغيل للسيارات ذاتية القيادة من خلال مشاريعه التكنولوجية العملاقة، أن القيادة الذاتية في حالة الاختناق المروري تعتبر خاصية مريحة للغاية، لكنها ليست ضرورية.
وتعمل بعض شركات السيارات الألمانية العالمية على ترك التحكم في عجلة القيادة وتوجيه السيارة لنظام القيادة الذاتية، لكنه في الوقت نفسه يجب أن يكون قائد المركبة مستعدا للتدخل والسيطرة على السيارة فورا إذا دعت الحاجة.
وبقدر ما تعدّ السيارات ذاتية القيادة مثيرة للقلق، فإنها تظل طفرة تكنولوجية.
ولا يتوقع أندرياس ريجلنج الذي يرأس مركزا لاختبار عوامل سلامة السيارات في نادي السيارات الألماني (أيه.دي.أيه.سي) حدوث اختراق تكنولوجي في أنظمة القيادة الذاتية من المستوى الثالث قريبا.
ويقول ريجلنج "عندما تعمل هذه الأنظمة المساعدة بصورة آمنة تماما عند سرعة 130 كيلومترًا في الساعة تقريبا، سيصبح استخدام هذه الأنظمة طبيعيا وليس استثناء كما هو الحال الآن".
وسمحت بعض الولايات الأمريكية بسير السيارات ذاتية القيادة على الطرق بالفعل. لكن استخدام القيادة الذاتية في ألمانيا مازال محددا بمواقف مرورية معينة على الطرق السريعة.
كما أن دولا أخرى في الاتحاد الأوروبي مازالت تفرض وجود سائق خلف عجلة القيادة في كل سيارة، وهو ما يمكن أن يصبح تحديا بالنسبة لأنظمة القيادة الذاتية من المستوى الثاني بلس.