هل يكون نادي السويق مثل الاشجار التي تموت واقفة.. فهو النادي الذي عرفناه منذ الثمانينات من أكثر الأندية اندفاعا نحو كرة القدم وكيف لا وهو الذي جلب نجوم المونديال لمنتخب المغرب " التيمومي وبودرباله " في عز المنافسات الكروية بالسلطنة.
لم يكن صاحب السمو السيد فاتك بن فهر يفارق ملعب النادي ليشاهد جماهير "شعاع الشمس" وهي تتغنى بالعسكري الكروي الواقف على خط الباطنة الذي تهابه الفرق والمرور من أمامه كان يعتبر شيئا من الاعجاز ..ويحتاج شيئا من الجرأة..!!
اختلفنا أم اتفقنا فنادي السويق هو ليس فقط قاسم مشترك مع بطولات الكرة وانما الفريق الكروي يشكل صورة بانورامية للمشهد الحقيقي لكرة القدم .. نادي جماهيري بما تعنيه الكلمة.. حتى واذا غابت عنه فترة سرعان ماتعود لتظهر وتقف وتساند الفريق بشغف كبير وبجنون وجموح ليس له مثيل.
عندما تواترت الاخبار من هنا وهناك عن نية نادي السويق في تجميد " كرة القدم " لم اتقبل هذه الاخبار لانها لم تكن تستند على مصدر واضح .. أولا وثانيا كيف لفريق منافس بهذا الشكل أن يفكر في تجميد الرئة التي يتنفس بها أبناءه.. ولم اكن اتخيل حتى من باب رؤية الكوابيس بأن تكون الفكرة عميقه بهذا الشكل..!!
الا ان خبر التجميد بدأ دخانه يتصاعد شيئا فشيئا وبدا الخوف والقلق يدب في قلوب مشجعيه..وتصريح صاحب السمو السيد فراس بن فاتك رئيس النادي كان واضحا وصريحا ومحددا بأن التجميد هو أكثر الخيارات الصعبة التي يمكن أن تتخذ قريبا.. فلم يعد الخوف الذي يطارد جماهير السويق مجرد كابوسا بل أصبح حقيقة يمكن أن تدخل فريق السويق في " موت كلينيكي " لسنوات طوال..!!
بعد تصريح السيد فراس لم يعد هناك محاولات للتحليل أو البحث عن حقيقة الدخان الذي يتطاير.. ولم يعد هناك احتمالات كثيرة في السويق سوى خيار التجميد او خيار أخر سيكون أصعب لايمكن أن اتطرق له الان في مقالتي هذه ولكن يمكن أن نتلمس القادم لنادي السويق فكلى القرارين سيكون صادم..!
عائلة السيد فاتك اعطت لنادي السويق شبابها ومالها وجهدها وحبها وشغفها ..واسمها ارتبط ارتباطا وثيقا بهذا الكيان لعقود طوال.. بل تربى ابناء السيد فاتك على حب نادي السويق منذ نعومة أظافرهم لذلك لم يكن أكثر المتشائمين بأن ينتهي السويق فجأة.. لانه قرار لو تم سيكون قرارا " مجبر لابطل ".. وسيكون السويق كالشجرة التي لا تموت الا واقفة..!!