مسقط - وليد الخفيف
بثقة كبيرة وإيمان عميق أعرب السوري محمد حوالي مدرب فريق الوحدة على قدرة رجاله على بلوغ دور الثمانية لمسابقة الكأس الغالية، مؤكدا أن عاملي الأرض والجمهور اللذين يتمتع بهما مضيفه صلالة لن يؤثرا على طموح فريقه الذي يعاني من سوء الحظ ولا تعكس نتائجه بدوري الدرجة الأولى حجم العطاء الكبير على أرضية الميدان، وتطرق نجم الجيش السوري السابق ابن اللاذقية خلال حديثه لـ «الشبيبة» عن موقف فريقه الحرج بدوري الدرجة الأولى وحسابات البقاء والهروب من القاع، مشددا في الأخير عن سعادته بقيادة الوحدة الذي وصفه بالفريق المكافح متوقعا تحقيق نتائج أفضل النسخة المقبلة.
وقال حوالي الذي وطأت أقدامه منصة التتويج بالكأس الغالية مع صحم في أول تجربة له مع الكرة العمانية: ينتابني أمل كبير وثقة عمقية في تحقيق الفوز والعودة من أرض اللبان ببطاقة التأهل لدور الثمانية، فمسابقة الكأس تحمل ذكريات جميلة في وجداني وأحلم بمنصة التتويج التي اعتليتها مع صحم في أمسية ستظل مضيئة في تاريخي التدريبي، سنمضي قدما في طريقنا بحماس معزز بالعطاء الوفير وثقة رفع أسهمها الفوز على السيب في دور الـ 32 بعد مباراة قوية قدم فيها الفريق أداء متميزا متحليا بالروح القتالية فنجح في تخطي فريق عريق يقوده مدرب قدير، ونأمل أن يحالفنا التوفيق في الكأس فالحظ العاثر كثيرا ما أعاق خطواتنا في مسابقة الدوري فكان سببا مباشرا لوجودنا في المركز الأخير الذي لا يعبر عن مستوى الفريق وقيمة لاعبيه الأكفاء ولن يكون محبطا أو معوقا لطموحنا في استكمال مشوار الكأس.
ووصف فريق صلالة بالجيد وأداء لاعبيه بالجماعي مشددا على احترامه الكامل لمضيفه بيد أن الطموح حق مشروع للجميع، وألمح إلى أن هناك نقاط عدة يتشابه بها الفريقان، فالطرفان يحتلان المركز الأخير في مسابقتيهما برصيد متساو 7 نقاط فضلا عن النسبة المتشابهة في تسجيل الأهداف واستقبالها ولكن الفرق يكمن في أن صلالة بدوري المحترفين والوحدة بدوري الدرجة الأولى، نافيا أن يكون ذلك عاملا من عوامل تعزيـــز حظوظ منافســـه، مشـــيرا في الوقت نفسه إلى أن الكأس لا يرتبط بالمنطق ولا يخضع للتكهنات فالعطاء والكفاح والتوفيق عوامل لتحقيق الفوز، أما أسماء بلا عطاء فلا تعترف بها ساحرة القلوب في مسابقة المفاجآت.
وأضاف« سنخوض اللقاء المرتقب بصفوف مكتملة باستثناء قائد الفريق ناصر فريش الذي نأمل له الشفاء العاجل إذ كاد أن يفارق الحياة بعد التعرض لصدمة عصبية قوية بلع على إثرها لسانه بعد إشهار حكم لقاء الجولة الفائتة في الدوري بين الوحدة وجعلان البطاقة الحمراء في وجهه دون ارتكاب أي خطأ في موقف أذهل الجميع حتى المنافس، حيث تحدث للحكم بشكل مهذب، مبديا اعتراضه على ركلة الجزاء التي احتسبها لمنافسه ليتفاجأ بالبطاقة الحمراء في وجهه ما أصابه بنوبة بكاء سقط على إثرها على الأرض فاقدا الوعي مبتلعا لسانه لينقل للمستشفى في ظروف صعبة كاد على خلفيتها أن يفارق الحياة ولا يزال حتى اليوم يخضع للعلاج داخل المستشفى ووضع تحت الملاحظة.
وفي معرض إجابته عن دراسته لنقاط القوة والضعف في صفوف منافسه أفاد: فريق جيد يضم أسماء متميزة، يتميز بالأداء الجماعي، يتمتع لاعبوه بالروح القتالية، علمت أن الجهاز الفني أوصى بالاستغناء عن المحترفين والتعاقد مع آخرين جدد بالطبع لم تتح لي الظروف لمشاهدتهم.
وأشار إلى أن فريقه قد عزز صفوفه بعد فتح باب الانتقالات الشتوية بالتعاقد مع المغربي سعيد نجدي ومن المقرر أن يشارك في لقاء صلالة، بالإضافة لمواطنه جمال نوفكي وعمر دون والسوري محمد إبراهيم.
ويرى حوالي الذي دافع عن ألوان فريق الجيش السوري لاعبا ومدربا أن فريقه يلعب بشكل أفضل مع الفرق الكبيرة، مستندا في ذلك بفوز فريقه على نادي عمان متصدر دوري الدرجة الأولى ثم إقصاء السيب من الكأس، مشيرا إلى أن المشكلة في فريقه لا تعد في العناصر التي وصفها بالجيدة ولكن بسوء الحظ.
وأكد على أن فريقه الذي يحتل المركز الأخير في دوري الدرجة الأولى والمهدد بالهبوط للثانية كان الأفضل في كل المباريات التي خاضها منذ تسلمه مهمة قيادة الفريق، ولكن افتقاد التركيز أمام الشباك والقرارات التحكيمية أثرت كثيرا على سير ومجريات معظم اللقاءات، مضيفا في هذا السياق بالقول: لعبنا مباراة كبيرة أمام جعلان وأحرزنا هدفا صحيحا ألغاه مساعد الحكم بداعي التسلل، ثم احتسب حكم الميدان لجعلان ركلة جزاء غير صحيحة شكلا وموضوعا اتبعها بطرد قائد الفريق ما أثرت على مجريات اللعب فحرمتنا من العلامة الكاملة التي ننشدها من أجل البقاء، ورغم إيقاف مساعد الحكم لخطأه وفق ما نقل لي أحد مسؤولي اتحاد الكرة إلا أن الفريق لم يستفد بإيقافه فقراره حرمنا من الفوز وقرارات حكم الميدان أدت للخسارة غير المستحقة.
وتابع قائلا: ينتظرنا لقاء وحيد أمام بهلاء لا يقبل القسمة بأنصاف الحلول فنكون أو لا نكون، سنكافح على أرضية ميدان المنافس في مباراة مصيرية من أجل العودة بمقعد البقاء بدوري الدرجة الأولى، لن نتأثر بأرض وجمهور المنافس لأنني أمتلك رجالا قادرون على اللعب تحت الضغط، أثق في تحملهم المسؤولية واعفي عنهم مسؤولية الخسارة الأخيرة فما قدموه كان كبيرا وسيظل محل احترام وتقدير الحضور.
وعن حسابات القاع أوضح أن بهلاء منافسه على الهبوط سيلعب هذه الجولة أمام الاتحاد في صلالة فيما سيخلد الوحدة للراحة الإجبارية ليرحل في الجولة الأخيرة موجها بوصلته بعدته وعتاده إلى بهلاء في ختام منافسات دور المجموعات، مشيرا إلى أن خسارة بهلاء من الاتحاد تمنحه فرصة اللعب بفرصيتن هما الفوز أو التعادل 2 -2 فما فوق دون التعادل السلبي أو بهدف لمثله وذلك من أجل نيل حق البقاء، أما في حال فوز أو تعادل بهلاء خارج دياره أمام فريق الجنوب فلم يعد أمام الوحدة غير الفوز من أجل البقاء.
وأتم قائلا: سنكافح من أجل تحيق الهدفين، هدف التأهل لدور الـ 8 من مسابقة الكأس الغالية وهدف البقاء بدوري الدرجة الأولى، آملين أن تكلل مساعينا بالتوفيق والسداد.