
خاص - الشبيبة
قال الدكتور صالح بن محمد الفهدي، رئيس مركز قيم، والمهتم بتعزيز القيم الإنسانية إنه عند رغبة المؤسسات والجهات وحتى الدولة في تنظيم واستضافة من هم من القدوات كما يرونهم يجب أن تكون هناك اشتراطات معينة ومنطلقات لتلك الاستضافات وذلك لحماية الثقافة.
وبيّن الفهدي في حديثه مع إذاعة الشبيبة عبر برنامج "مع الشبيبة" أن من تلك الاستضافات فرقة الكيبوب الكورية التي من المخطط استضافتها في السلطنة كما يتداول، فأعضاء هذه الفرقة أشخاص مغلوب على أمرهم ويتم توقيعهم وهم في سن 12 سنة على عقود عمل لسبع سنوات وهي عقود تسمى عقود العبودية بحيث يصبح عضو الفرقة عبدًا للوكالات الفنية وتتحكم بكل شيء في حياته وتصل لمرحلة إذلاله مما أدى لانتحار بعض أعضاء مثل هذه الفرق.
وأضاف الفهدي بأنه لا يمكن القول بأن لهذه الفرقة محبيها وجماهيرها في السلطنة سواءً استضفناها أم منعنا استضافتها والخيارات مفتوحة لدى الناس في حال استضافتها فمن أراد الحضور فهذا شأنه بدون أن نكون أوصياء على المجتمع؛ لأن مثل هذه الادعاءات والأقوال هي ما تهدم الهوية الوطنية التي تميز كل شعب عن شعب آخر، والهوية في حد ذاتها ليست علبة مغلقة وإنما تتطور وتتجدد؛ ولكن يجب أن تكون هناك محددات معينة لتطوير وانفتاح هذه الهوية.
وأضاف أن مثل تلك الحجج هي من تضعف هوية المجتمع وتصل به لاعتياد الأمور المنحطة وجعله أمر طبيعي، ومن هناك يبدأ المجتمع في دفع ضريبة سكوته عن الأفعال والسلوكيات المنحطة، وفي الجانب المقابل إذا ما أبقينا أصوات الغيرة على الوطن وهويته متوقدة وراعينا غيرة هذا المجتمع فبالتالي نحافظ على منظومة القيم.