الفهدي للشبيبة: الغرب يسعى لنشر 'قيمه المنحطة' والشذوذ الجنسي على مجتماعتنا .. ويطالب بتحرك عاجل

بلادنا الثلاثاء ٠٢/مايو/٢٠٢٣ ١٢:٠٠ م
الفهدي للشبيبة: الغرب يسعى لنشر 'قيمه المنحطة' والشذوذ الجنسي على مجتماعتنا .. ويطالب بتحرك عاجل

خاص - الشبيبة

قال الدكتور صالح بن محمد الفهدي، رئيس مركز قيم، والمهتم بتعزيز القيم الإنسانية، إن منظومة القيم هي لُب الهوية وإذا ما ضعفت القيم ضعفت تلك الهوية، والشخصية الإنسانية والمجتمعية قائمة على القيم، كذلك الهوية الوطنية قائمة على القيم وفي حين إصابة القيم في مقتل وإذا تضررت فبالتالي تتلاشى الهوية الوطنية ولن يصبح لا للفرد ولا المجتمع ولا الوطن من هوية يفتخر بها ويعتز ويتميز بها عن سائر الشعوب.

وأوضح الدكتور صالح في حديثٍ خاص لإذاعة الشبيبة عبر برنامج "مع الشبيبة" أن تراجع القيم وانحدارها هو أمر ملاحظ من عقود وسنوات طويلة ففي عام 2001 عقدت اليونسكو مؤتمرًا بعنوان (القيم إلى أين؟)، فهذا الموضوع مطروح منذ أكثر من 20 سنة، والعالم الغربي بشكلٍ عام انحدرت منظومة القيم لديه لتصل للحضيض وخصوصًا القيم الأخلاقية. 

وبين أنه في الوقت الحالي بدأ العالم الغربي يشرعن للقيم المنحطة الساقطة وبدأت تظهر قوانين لتشريع تلك القيم .

وأضاف أنه على سبيل المثال في كندا أصدرت قوانين لتجريم أي شخص يُسيئ إلى الشذوذ الجنسي، وفي ألمانيا انتشر مقطع للشرطة الألمانية وهي تسحب طفلًا مسلمًا من المدرسة بحجة أن والديه يعلموه أن التحول الجنسي ليس من الدين وليس من الفطرة الإسلامية، وفي سويسرا يوجد لديهم منظمة تسمى سوسيال وهي تقوم باختطاف أطفالًا مسلمين وتلقي بهم في أسر تشجع على الشذوذ الجنسي والقيم المنحرفة، وبشكلٍ عام فدول قارتي أوروبا وأمريكا تشرعن وتريد أن تفرض قيمها المنحدرة الساقطة وهذا ما شاهدناه خلال كأس العالم الأخيرة في قطر والضغوطات التي مورست في هذا الجانب؛ لكن موقف قطر المشرف كان عظيم ومفخرة لكل المسلمين والعرب.

وأضاف الفهدي أن مثل هذه المؤثرات التي يمارسها الغرب منذ سنوات بدأت تؤثر على مجتمعاتنا، ومن المستغرب فيمن يقول إن هذا التأثير لا يطال مجتمعاتنا بحجة قيمنا الأصيلة والراسخة؛ ولكن عند النظر بعين الواقع والحديث بكل شفافية لأن السكوت يكلفنا الكثير.

وبيّن الدكتور بأنه نحن الآن في معركة شرسة نخوضها على مختلف الصعد سواءً الداخلية أو الخارجية، والتساؤل المطروح لماذا الدول الغربية تفرض قيمها المنحطة على الآخرين رغم حديث تلك الدول عن الدمقراطية والتسامح الفكري والديني والجنسي؛ ولكن نراها في المقابل تفرض قيمها المنحطة على الآخرين بصورة متعصبة وقصرية وبالإكراه، في حين أن مجتمعاتنا عندما تدافع وتُبدي غيرتها على قيمها وما تربت عليه من فضائل يقال عنها رجعية ومتخلفة وضد التحضر والتقدم وهذه من المقاربات التي لا تصح وإنما تدل على قصر نظر.