مفاجأة.. سمكة "التنين" الأسطورية تظهر في مياه "السيب" .. (صور)

كتب - عباس الزدجالي

لم يخطر ببال أيمن المبسلي، ولا رفاقه الذين خرجوا كعادتهم للبحث عن رزقهم فجر يوم الأحد، من السيب باتجاه جزر الديمانيات أنهم سيكونون على موعد مع سمكة "التنين" الأسطورية.

وتستمد هذه السمكة النادرة اسمها من الميثولوجيا الاغريقية فجمعت صفات الحصان المجنح (Pagasus) والتنين النافث للنيران لايزيد طولها عن ١٠ سنتيمترات وهي لا تطير ولا تسبح بل تزحف على قاع البحر باستخدام زعانفها وكأنها من السحالي وليس الأسماك.

وسمكة التنين الصغيرة أو سمكة التنين القصيرة Little dragonfish or short dragonfish المعروفة علميا باسم (Eurypegasus draconis) هي نوع من الأسماك البحرية من عائلة (Pegasidae) التي تتواجد في المياه الاستوائية للمحيط الهندي وغرب ووسط المحيط الهادئ والبحر الأحمر .

وبعد وقوعها فجر يوم أمس في شباك أيمن المبسلي ورفاقه من السيب على بعد ٣ كيلو مترات تقريبا من جزر الديمانيات وعلى عمق حوالي أكثر من 30 مترا بات من المؤكد تواجدها في بحر عُمان وبقي فقط تضمينها في النسخة القادمة من (الأطلس الحقلي لأسماك السواحل العُمانية وبحر العرب) وغيرها من مصادر وقوائم علمية الى جانب شقيقتها الموثقة باسم سمكة التنين طويلة الذيل Long-tailed Dragonfish .

 ولاسيما أنه سبق توثيقها من قبل الباحثين بمركز العلوم البحرية والسمكية في ورقة علمية نشرت قبل عامين بعنوان (سمكة التنين القصيرة Eurypegasus draconis (لينيوس ، 1766) في بحر عمان : التوثيق الرابع لشمال غرب المحيط الهندي) ( The short dragonfish Eurypegasus draconis (Linnaeus, 1766) in the Sea of Oman: a fourth record for the North-West Indian Ocean ) أثر الحصول على عينتين وقعتا في شباك صيد على عمق حوالي ١٠٠ متر بتاريخ ٢١ ديسمبر ٢٠١٩م في المياه الساحلية لولاية السيب.

الجدير بالذكر أن من القى الضوء على السمكة النادرة وعرض صورتها مستفسرا عن نوعها في مجموعة «استراحة الصياد» هو محمد طاهر العامري بعد أن نسيها باسم المبسلي في القارب بعيد عودتهم من الصيد نتيجة التعب والارهاق ولم يتوقع رغم غرابة شكلها أنها قد تكون نادرة

ولا تعد سمكة التنين الصغيرة Little dragonfish من الأسماك الصالحة للأكل لضألة حجمها وجسمها المكسو بدرع عظمي واق بنتواءات حادة ولكنها مع شقيقتها طويلة الذيل تجدان سوقا رائجة لدى تجار الأدوية الصينية الشعبية في الصين وهونج كونج الذين يستوردونها بالملايين من فيتنام والفليبين ودول شرق اسيوية آخرى مما قد يهدد باندثارها .