الشبيبة - وكالات
كشفت دراسة، أن القضاة المسلمين قد يصدرون أحكاما متساهلة، تتسم بالرأفة والرحمة، خلال ساعات صومهم في شهر رمضان.
وقام الباحث الرئيسي في الدراسة، سلطان محمود، من المدرسة الاقتصادية الروسية الجديدة، إلى جانب اثنين آخرين من الاقتصاديين، بإجراء مسح لكمية هائلة من البيانات حول الأحكام الجنائية - ما يقرب من نصف مليون قضية و10000 قاض - تغطي فترة 50 عاما في باكستان والهند، وهما دولتان من الدول الثلاث التي تضم أكبر عدد من المسلمين.
وفقا للدراسة المنشورة، أمس الاثنين، في مجلة "Nature Human Behavior"، فقد كانت هناك زيادة "حادة وذات دلالة إحصائية" في أحكام البراءة من القضاة المسلمين خلال شهر الصوم.
ويزعم محمود أن القضاة المسلمين في كلا البلدين، قاموا بتبرئة المتهمين بنسبة 40% أكثر خلال شهر رمضان، مقارنة بأوقات أخرى من العام.
كما اكتشفوا أنه كلما طالت مدة بقاء القضاة دون تناول الطعام والماء، أصبحوا أكثر تساهلا في إصدار أحكامهم.
وأشارت الدراسة إلى أن القضاة كانوا أكثر عرضة للتبرئة بنسبة 10%، مع كل مرور ساعة إضافية من الصيام.
"فكرة الرأفة"
حاول معدو الدراسة أيضا، تحديد ما إذا كانت القرارات الأكثر تساهلا أفضل أم أسوأ، من تلك التي اتخذت خارج شهر رمضان.
ووجدوا أن المتهمين في الطرف المتلقي للقرارات المتساهلة من القضاة، لم يكونوا أكثر عرضة لارتكاب جريمة أخرى، وكان معدل العودة إلى الإجرام أقل بشكل طفيف بشكل عام، بما في ذلك بالنسبة للمتهمين بارتكاب جرائم عنف، مثل السطو المسلح والقتل.
كما اكشتفت الدراسة أن الأحكام المتساهلة، كانت أقل عرضة للاستئناف.