العمانية - الشبيبة
أعربت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية عن قلقها إزاء التحديات التي تحول دون التمتع الكامل بحرية الدين والمعتقد، على غرار تفشي أعمال العنف وحوادث الكراهية الدينية وتزايد التمييز والتعصب الديني والاعتداءات على المواقع الدينية.
جاء ذلك في بيان ألقاه سعادة السفير إدريس بن عبدالرحمن الخنجري المندوب الدائم لسلطنة عُمان لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية في جنيف نيابةً عن دول مجلس التعاون خلال مشاركته أعمال الدورة الـ 52 لمجلس حقوق الإنسان في جنيف أكد فيه أن المسّ بالمقدسات وظاهرة ازدراء الأديان المدانة على غرار حرق القرآن الكريم أخيرا يمثل دليلا واضحا على مدى خطورة التعصب وجرائم الكراهية المشار إليها وأهمية اتخاذ كل الوسائل للتصدي لها.
وبيّن سعادته أن دول المجلس تتفق مع المقررة الخاصة حول أهمية ضمان احترام الأديان على المستوى التشريعي والتطبيقي، واتخاذ إجراءات لترسيخ احترام الأديان في الفكر المجتمعي، وخصص إعلان حقوق الإنسان لدول مجلس التعاون العديد من الفصول لتكريس إيمان دولنا بأهمية حرية الدين والمعتقد.
وأكد سعادته على دعم دول المجلس لكل الجهود الدولية الرامية لنبذ الكراهية وازدراء الأديان، والدفع في المقابل لترسيخ القيم البديلة على غرار التسامح والتعايش السلمي والحوار بين الأديان.
وأشار سعادته إلى أن دول المجلس تدعو مجلس حقوق الإنسان لرسم هدف عالمي وإنساني يجب بلوغه عند الاحتفال بمئوية الإعلان العالمي لحقوق الإنسان تحقيقا لأهداف الألفية لسنة 2030، وبلوغ عالم متسامح ومتحاور، يحترم فكرة حرية المعتقد في أبعادها الشاملة.