مسقط - ش
تحت رعاية الشيخة تميمة بنت محمد بن سلطان المحروقية، مستشارة رئيس هيئة الوثائق و المحفوظات الوطنية للشؤون الإدارية، تم مؤخرا افتتاح معرض : "الحرف العمانية هوية وطنية" الذي نظمته الكلية العلمية للتصميم بحضور الدكتورة منى كمال إسماعيل، عميدة الكلية.
وقال الدكتور محمد طارق، رئيس قسم تصميم الأزياء بالكلية والمشرف على المعرض: ضم المعرض تنوعا كبيرا منه: معرض للأزياء العمانية التراثية القديمة ضمت ملابس من مختلف المحافظات ومنها: الشرقية ، ظفار ، الداخلية ، الباطنة، والملابس البلوشية، كما ضم دكان زمن الطيبين (شبس عمان ، صحار ، عصير لولو، ايس كريم مال أول)، وركن التصوير ( درزي عماني قديم ( كاميرا فورية)، وقسم الماكولات التراثية ( شاي كرك ، هريس ، عرسية )، ومعرض الحرفيين (فخار، صياغة فضة، رسم على الأقمشة، خطاط ، منسوجات).كما ضم المعرض عديد من المشاركين ومنهم (مشاريع صغيرة ومتوسطة ) مثل: مجلس الحناء، ركن تراثي وحقائب بلمسات عمانية، دكان زمن الطيبين ، مأكولات عمانية وزنجبارية، ورشة صناعة الفخاريات، كانجا، جلابيات تراثية مطورة، ملابس تقليدية تراثية حديثة، الخيط الحرفي للنسيج، بوث قهوة، رسم على القماش ، تطريز على القماش . واشتمل المعرض على تجارب عملية منها: تجربة نقش الحناء، صناعة نسيج، صناعة الفخاريات، خط عربي، ورشة خياطة ، رسم على قماش، وتجربة الطباعة الحرارية.
وقالت ثريا بنت ثويني آل سعيد، تخصص تصميم أزياء، السنة ثانية : بحمد من الله لاقى المعرض إقبالا كبيرًا من قبل طلبة الكلية بكافة أقسامها ومن زواره؛ وقد كان الهدف الرئيسي من إقامة هذا المعرض هو: إحياء موروثاتنا الثقافية والحضارية بما تتميز به من حرف وصناعات تقليدية عديدة جميلة؛ وتعريف طلبة الكلية والزوار بأنواع الحرف والصناعات التقليدية التي تشتهر بها بلادنا؛ وكذلك اعطاء الفرصة والدافع للطلبة لانشاء مشاريعهم التجارية الخاصة والتي قد تساعد في بناء مستقبلهم المهني واستقلالهم المادي؛ وقد كان أيضًا فرصة لأصحاب المؤسسات والمشاريع الصغيرة والمتوسطة للمشاركة فيه لكي يتعرف عليهم زوار المعرض.
فيما قالت زهور خميس القرطوبي، تخصص تصميم الأزياء: أضافَ معرض "الحرف العُمانية هوية وطنية " إحتفاء جديد نُشيد به نحن الطلبة في المسير الدراسي الفني. ونظرًا للسعى المبذولة من طلبة قسم تصميم الأزياء بالكلية العلمية للتصميم ورئيس القسم الدكتور محمد طارق تم نصب المعرض الفني للصناعات الحرفية بطريقة تتآلف مع تفاصيل التراث العُماني الأصيل و بين تفاصيل الفنون المختلفة.
وأضافت قائلة: كان المعرض بمثابة عرض حيّ للجماليات التي يتميز بها إرث عُمان الحضاري، وكان من أبرز الصور لون الفضة المصقول، حياة الخيوط بداخل النسيج ، الخط العربي بحلته المنقوشة ، الزمن التي تقضيه الفخاريات في دولابها الفخاري، خيوط الصوري المتداخلة في خرائط حيكت لتكون شيئا مبهرا تزينه أياد العمانيات، ولذا فسيظل يوم افتتاح المعرض يوم سنحتفظ بهِ في الذاكرة بين كنف الكلية العلمية للتصميم، وقد شهدنا جهدنا المبذول وطاقتنا المستمرة من أجل عُمان .