سلطنة عُمان أقرب الوجهات السياحية للسعوديين

مسقط - الشبيبة

أصبحت سلطنة عُمان أقرب الوجهات السياحية الغنية للسعوديين بعد افتتاح طريق الربع الخالي الذي اختصر وقت قيادة السيارة بين البلدين المتجاورين إلى 6 ساعات من 18 ساعة.

واعتاد المسافرون قبل افتتاح الطريق الجديد الانتقال من السعودية إلى عُمان مرورًا بدولة الإمارات، لكن الأمر صار أسهل كثيرًا ومباشر بين البلدين، بفضل الطريق الذي يبدأ من دوار عبري بمحافظة الظاهرة وينتهي عند تقاطع البطحاء السعودية بطول 725 كم مروراً بصحراء الربع الخالي، ويقع 161 كيلومترًا منه في السلطنة، و564 كيلومترًا في السعودية ، وفقا لوزارة التراث والسياحة العمانية.

مشاهد ممتعة

وبذلك لم يعد الربع الخالي كذلك إذ يسهل الوصول إليه عبر الطريق الجديد، وأصبح بإمكان المسافر بين السعودية وسلطنة عُمان الاستمتاع بمشاهد الصحراء مع أنواع من الكثبان الرملية التي تتراوح ارتفاعاتها بين 50، و250 مترًا، ومنها الكثبان المستعرضة، والكثبان الخطية.

أما أرض الصحراء فلها عدة أشكال، كالسبخة الداخلية، والرملية، والصخرية، ويوجد فيها عدد محدود من المسطحات المائية المؤقتة المتمثلة في البرك، والبحيرات.

بلغت تكلفة إنشاء الطريق 1.9 مليار ريال سعودي، ويعتبر أعجوبة هندسية نظراً لصعوبة التضاريس وقسوة المناخ في منطقة الربع الخالي، ويعد أحد أهم المشروعات بين البلدين لدوره في تسهيل حركة السياح والحجاج، بالإضافة إلى تعزيز التبادل التجاري بين الدولتين.

سلامة مرورية

كما زُود الطريق بوسائل السلامة المرورية كافة، بما في ذلك إنارة الجزء الأخير بطول 30 كيلومتراً، لتسهيل حركة مستخدمي الطريق بكل سهولة وأمان، ويتكون من طريق مُفرد بعرض حارة ٣ أمتار و٦٥سم وبأكتاف خارجية بعرض مترين ونصف.

يعد الطريق استكمالا لشبكة الطرق بين المملكة وكل دول مجلس التعاون الخليجي بطرق ذات مستوى عالٍ من الجودة والأمان، كما تستهدف الرياض من خلال المشروع الجديد تحقيق مستهدفات الاستراتيجية السعودية للنقل والخدمات اللوجستية.

وانعكس التأثير الإيجابي للطريق الجديد على ارتفاع عدد نزلاء فنادق السلطنة في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2022 إذ زادوا بنسبة 418.8% من 27.98 ألف في بنهاية نوفمبر 2021 إلى 145.1 ألف نزيل حتى نهاية شهر نوفمبر 2022.

كما زاد التبادل التجاري بين السعودية وعُمان في النصف الأول من 2022 إلى 11.4 مليار ريال سعودي (3.04 مليارات دولار)، بحسب تصريحات، خالد الفالح، وزير الاستثمار السعودي.