وكالات - الشبيبة
أعلن مدير المركز الوطني السوري للزلازل الدكتور رائد احمد أن "عدد الهزات الارتدادية للزلزال الذي ضرب المنطقة تجاوز 2000 هزة وسيصل عددها مع نهاية العام الى 20 الف هزة".
وأضاف أحمد في تصريح لوكالة سبوتنيك إن "عدد الهزات الارتدادية منذ وقوع الزلزال حتى اللحظة تجاوزت 2000 هزة تركزت جميعها في منطقة شرق الأناضول وفالق امانوس واسكندرون وحدثت الهزات الكبيرة الشدة في البر التركي وستصل في نهاية العام الى 20 الف هزة".
وقال المدير إن "الهزات الارتدادية للزلزال الذي ضرب المنطقة في 6 فبراير الحالي جميعها متركزة في المنطقة شمال اللاذقية واسكندرون في منطقة انضغاط وتلاقي قارات بعدة صفائح الصفيحة الاوراسية والصفيحة الأناضولية والصفيحة الافريقية".
وأضاف إن "هذه هزات ارتدادية بسبب تحرك جميع الفوالق ".
وقال "حدث اليوم عدة هزات الأولى شدتها 4.7 درجة على مقياس ريختر والهزة المسائية وصلت شدتها 5.2 درجة وهي تعتبر هزة متوسطة اما باقي الهزات كانت خفيفة الشدة".
وأضاف أن "خطورة هذه الهزات تبدأ من وجود بعض الابنية المتصدعة نتيجة الزلزال ومن المهم جدا إعداد تقييمات سريعة للأبنية المتصدعة والمتضررة والحذر عند التنقل".
وقال الدكتور أحمد:"ان الزلزال الذي ضرب المنطقة هو بفعل الفالق شرق الاناضول وتحرك الصفيحة الاناضولية باتجاه الغرب وهذه الهزات هي ارتدادية عن نفس الزلزال وليست هزات استباقية لزلزال جديد محتمل".
وعلل أن "فالق اسكندرون وفالق شرق الاناضول مرتبط به فالق امانوس ويصل الى البحر امام مدينة اللاذقية هذا الفالق هو نفسه الذي يحدث عليه الفصل والحركة بين الصفيحة الأناضولية والعربية والتقاء الصفيحة الإفريقية في هذه النقطة".
وأضاف "نتيجة الحركة لثلاثة أمتار إلى الغرب أدى إلى خلخلة تكتونية وبالتالي حدوث فراغات فمن الطبيعي حدوث هذه الهزات".
وقال الدكتور أحمد "الهزات الارتدادية اغلبها كانت فوق 4 درجات ونصف واغلبها 6.7 درجة خلال اليومين الاوليين بعد الزلزال حدثت مائة هزة وتركزت جميعها شمال الحدود وعندما بدأت بالانتقال باتجاه الجنوب مع مرور الوقت خفت شدة الهزات".
وأضاف: "نحن نراقب الوضع واحتمال حدوث زلزال جديد غير وارد حاليا كون الهزات محصورة شدتها بالمتوسطة". وبين الدكتور احمد أن "الزلزال هو عبارة عن انفراج للطاقة في مكان وانحباسها في مكان آخر في فوالق ثانوية لا تحدث زلازل كبيرة".
وضرب زلزال مدمر بقوة 7.7 درجة على مقياس ريختر جنوب تركيا وشمال سوريا فجر الاثنين 6 شباط/فبراير الجاري، فيما وصلت ارتدادات الزلزال إلى دول أخرى في المنطقة، وشعر بها السكان في لبنان والعراق ومصر.
وبلغت حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا 1414 وفاة و2357 مصابا، بحسب وزارة الصحة السورية، في الوقت الذي أكدت فيه منظمة الصحة العالمية أن عدد الضحايا في جميع المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا يبلغ نحو 8500 شخص.
فيما قدّرت منظمة الصحة العالمية أن عدد المتضررين جراء الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا يصل زهاء 23 مليون شخص.
وتسبب الزلزال في تركيا وسوريا إلى تعرض آلاف المباني لأضرار جسيمة بما في ذلك المدارس ومرافق الرعاية الصحية والبنية التحتية العامة الأخرى مثل الطرق والمطارات والموانئ ومحطات النفط وخطوط الكهرباء وتوفير المياه والصرف الصحي، كما تم تسجيل العديد من الهزات الارتدادية.