خاص - الشبيبة
قال الأستاذ علي بن عبد الله الريامي الخبير العماني في مجال الطاقة، إن الدول التي وقعت عقود للاستيراد الغاز الطبيعي من سلطنة عمان، يهمها في المقام الأول أن تستورد الغاز من دول تتمتع باستقرار سياسي، حيث يُعد من العوامل المهمة التي يجب توافرها في الدولة المصدرة للغاز.
وأوضح الريامي خلال حديث إذاعة لبرنامج "مع الشبيبة" الذي يبث عبر إذاعة "الشبيبة"، أن الاستقرار السياسي يضمن وصول الغاز للدولة المستوردة للغاز، وكذلك من العوامل المهمة هو وصول الغاز للدولة المستوردة بشكل سلس ومستمر ودون وجود عراقيل، بالإضافة إلى أهمية العلاقات السياسية والدولية بين الدول، كل ذلك مهم في التفاوض ومرونة المفاوضات وحضور الميزة التنافسية بين المنافسين من منتجين الغاز.
وعن اهتمام السوق الأوروبي بالغاز العماني وأهمية وجود وجهات من هذا النوع للغاز العماني قال الأستاذ علي الريامي إن ذلك مرتبط بالوضع في أوروبا في الوقت الحالي وانقطاع الغاز الروسي، وهم لا يريدون تكرار الخطأ الكبير في استيراد الغاز من وجهة وحدة وهي روسيا بل تعمل الدول الأوروبية حاليا على تنويع مصادر استيراد الغاز من أكثر من دولة، وقد تكون سلطنة عمان من الدول المطروحة على طاولة الدول الأوروبية لاستيراد الغاز منها لما أثبتته السلطنة من احترافيتها في التعامل مع تصدير الغاز والتزامها بالعقود المبرمة مع المستوردين وبشكل عقلاني وفهم كبير لاقتصاد السوق.
وفي وقتٍ سابق قد أكّد حمد بن محمد النعماني الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للغاز الطبيعي المسال أن الشركة ستقوم خلال الفترة القريبة القادمة بتوقيع عقود مع شركات عالمية أخرى في عدة دول، أسوة بالعقود الثلاثة التي وقّعتها الشركة أخيرًا مع شركات يابانية وحصلت من خلالها على 2.35 مليون طن متري سنويًّا من الغاز الطبيعي المسال العُماني.
وأشار حمد النعماني في حواره مع العدد الجديد للنشرة الفصلية "إنجاز وإيجاز" الصادرة عن جهاز الاستثمار العُماني إلى أنه يتم حاليًّا مناقشة الاستراتيجية التجارية للشركة بهدف إطالة أمدها لعشر سنوات إضافية، موضحًا أن الشركة نجحت في أن تكون من أوائل شركات الغاز الطبيعي المسال التي بدأت العمل بصفقات التحويل في السوق العالمي، والاستفادة السريعة من فرص التحويل أو المبادلة أو بيع الشحنات الفورية؛ نظرًا لثقة المساهمين فيها، ومصداقيتها وشفافيتها معهم.