وكالات - الشبيبة
قال مسؤول إيراني لقناة "الجزيرة" الإخبارية، اليوم الاثنين، إن المؤشرات الأولية تشير إلى تورط دولة الاحتلال في الهجوم الذي استهدف مصنعاً عسكرياً بمدينة أصفهان ليل السبت/الأحد.
وأكد المسؤول الذي لم تذكر القناة اسمه أن الترجيحات "تشير إلى أن المسيرات انطلقت من داخل إيران وعلى مقربة من الموقع المستهدف"، مضيفاً: "الهجوم لم يكن موفقاً، وما يخرج عن المصادر الإسرائيلية بشأنه مجرد دعاية للتعتيم على الفشل"، وفق ما نقلته الخليج أونلاين.
وأضاف أن "الولايات المتحدة تنأى بنفسها عن الهجوم لأنها تعرف أنه فاشل ولن يدفع طهران لتغيير سياساتها"، وعقب: "هناك من يلعب بالنار، ولا شك لدينا بأنه سيكون أول من يحترق في حال قرر إشعال حرب إقليمية".
وتابع المسؤول الإيراني: "إسرائيل تعرف جيداً أنها ستتلقى رداً، وهذا ما حدث سابقاً بعيداً عن الضجيج وكثرة التصريحات".
كما استدعت إيران، اليوم، القائم بالأعمال الأوكراني في طهران بسبب تصريحات صادرة عن مستشار الرئيس الأوكراني ميخائيل بودولياك.
وقال موقع "نورنيوز" المقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني إن موقف بودولياك من هجوم أصفهان يلمح لشراكة كييف في الهجوم.
وأضاف أن تصريح بودلياك "يطرح تساؤلات بشأن شراكة أوكرانية-إسرائيلية ضد الأمن القومي الإيراني"، معتبراً أن عدم إعلان كييف موقفاً واضحاً تجاه هذا التصريح ستكون له تبعات ثقيلة".
وكانت 3 طائرات مسيرة صغيرة استهدفت أحد المصانع العسكرية بمحافظة أصفهان، فيما أكدت وزارة الدفاع الإيرانية إحباط العملية.
وقالت الوزارة إن المضادات الجوية تصدت للمسيرات، ما أدى إلى انفجار اثنتين منها وإسقاط الثالثة، مشيرة إلى أن الأضرار اقتصرت على سقف المصنع بدون الإضرار بالمُعدات.
لكن مقاطع مصورة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي أظهرت انفجارات كبيرة في المنشأة المستهدفة.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال"، أمس الأحد، عن مسؤولين أمريكيين أن "إسرائيل هي من نفّذ الهجوم دون مشاركة أمريكية".
وقال مصدر إسرائيلي لموقع "والا" العبري إن الهجوم استهدف مصنعاً لتنفيذ أنشطة تتعلق بتطوير صواريخ متطورة، مضيفاً: "الهجوم كان ناجحاً وحقق هدفه".
كما قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية إن الغارة "قد تكون استهدفت موقعاً لتطوير صواريخ فرط صوتية بمساعدة روسيا".
ونقل موقع "أكسيوس" الأمريكي عن مصدر إسرائيلي أن القصف استهدف 4 مواقع مختلفة في المنشأة بدقة، وأن جميع الضربات حققت أهدافها.
وهذه هي العملية الأولى التي تتعرض لها إيران بعد عودة بنيامين نتنياهو للسلطة في "إسرائيل"، وقد جاء بعد أيام قليلة من لقاء أجراه مسؤول الأمن الأمريكي جيك سوليفان مع نتنياهو في القدس المحتلة لبحث أمور بينها احتواء التهديد الإيراني.
وسبق أن تعرضت المنشآت الإيرانية للعديد من الهجمات، التي غالباً ما تُتهم "تل أبيب" بالتورط فيها، ومن ذلك هجوم واسع أخرج منشأة "نطنز" من الخدمة مؤقتاً عام 2021، وردت عليه طهران برفع نسبة تخصيب اليورانيوم من 20% إلى 60%.