مسقط - ش
في إطار سعيها لتمكين الأفراد من ذوي الإعاقة السمعية ودعم مبادرات تعليمهم وتوظيفهم، نظمت فيرتكس لحلول الأعمال ومجموعة الماسة للتسويق و إدارة مشاريع التنمية المجتمعية الملتقى الأول من نوعه في السلطنة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ نصر بن عامر الحوسني، وكيل وزارة العمل للعمل.
يأتي تنظيم هذا الحدث في إطار شراكة استراتيجية مع وزارة العمل وبدعم من مؤسسة الزبير ومجموعة تنمية وشركة أوكتال، حيث تعد هذه المرة الأولى التي يتم فيها تنظيم حدث خاص لتحفيز ذوي الإعاقة السمعية من الأفراد وروّاد الأعمال والشركات. وتم إقامة هذا الملتقى في فندق هرمز جراند مسقط، و بإدارة مجموعة من طلاب هذه الفئة منذ انطلاقتها وحتى ختامها وذلك عبر حلقات نقاشية ركزت على جانبين مهمين: "فرص العمل المتاحة للأشخاص ذوي الإعاقة السمعية" و "التعليم لذوي الإعاقة السمعية - بين الواقع والمأمول". و قد أتاح الملتقى الفرصة للتواصل مع أبرز مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص، والتوعية فيما يتعلق بالفرص الأكاديمية المتاحة من قِبل مؤسسات التعليم العالي، والبرامج الحكومية، وبرامج التدريب والتطوير، وممارسات الأعمال، والشركات التي تدعم هذه الفئة بصورة فاعلة.
وشهد هذا الملتقى مشاركة فاعلة من مؤسسات القطاعين الحكومي والخاص وبعض المؤسسات الأكاديمية، حيث تم خلاله استعراض عددٍ من قصص النجاح لبعض أفراد هذه الفئة والشركات التي تعمل على دعمهم. كما وصاحَب هذا الحدث إقامة معرض لمشاريع ومبادرات الطلاب من ذوي الإعاقة السمعية.
وفي ضوء هذا الملتقى الأول من نوعه، قال الفاضل هلال بن عمر السيابي، رئيس الخدمات المؤسسية بمؤسسة الزبير: "تأتي رعاية مؤسسة الزبير لهذا الحدث في ظل التزامها بدعم المجتمع المحلي والأفراد الأكفاء في مختلف المجالات الفنية والثقافية والرياضية والاجتماعية، وصقل مهاراتهم وتمكينهم من أجل تحقيق الأهداف المنشودة. مجددين العهد بالاستثمار في مبادراتٍ كهذه بغرض شحذ مهارات الأفراد ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى رأسهم ذوي الإعاقة السمعية."
وتعقيباً على هذا الحدث، قال متحدث باسم "مجموعة تنمية": " تركيزنا على إيجاد حلول مجدية لتحسين نمط الحياة المعيشية في المجتمع المحلي، جاء دعمنا لهذا الحدث الاستثنائي ليؤكد التزامنا في السعي نحو توفير فرص اقتصادية واعدة للأفراد من ذوي الإعاقة السمعية في السلطنة. حيث نؤمن تماماً بأن ذلك سيثمر في زيادة أعداد الفرص المتاحة للتعليم والتدريب والعمل وريادة الأعمال؛ الأمر الذي من شأنه أن يسهم في دفع عجلة النمو الاقتصادي في البلاد."
وفي حديثهم عن هذه المبادرة الوطنية، علق كل من الفاضلة منى الشكيلية، الرئيس التنفيذي لمجموعة الماسة والفاضل/ حسن عبدواني، الرئيس التنفيذي لشركة آوج (أصحاب المبادرة) قائلين: "نتقدم بالشكر الجزيل للمؤسسات الحكومية المشاركة والرعاة والشركاء على دعمهم الكبير لإنجاح هذا الملتقى الذي يأتي متماشياً مع تطلّعات رؤية عمان 2040 المتمثلة في الإيمان بإمكانات وكفاءات الكوادر البشرية العمانية بجميع أطيافها ومن ضمنهم الأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية وحقهم في الحصول على فرص متكافئة في التعليم والتدريب وفرص العمل، جنباً إلى جنب مع أقرانهم من الأصحاء. ونهدف من خلال هذا الملتقى إلى تسليط الضوء أيضاً على المهارات والقدرات التي يتمتع بها مجتمع ذوي الإعاقة السمعية في السلطنة وتمكينهم من معرفة حقوقهم الأساسية للقيام بدورهم كعناصر فاعلة في المجتمع."
وأضافا: "تم الإعلان خلال الملتقى عن تدشين مبادرة "التدريب والتوظيف" وهي مبادرة وطنیة متخصصـة تجمع بين التدريب الإلكتروني والتوظيف لذوي الإعاقة السمعية، والذي يتم من خلاله دعم عملية التعلم عن طريق التقييم، والتدريب والتوجيه والمتابعة على رأس العمل. أيضًا، يشتمل المشروع على تطوير أكثر من 40 برنامج تدريبي تفاعلي عالي الجودة للخريجين والباحثين عن عمل وإتاحته عبر نظام إدارة التعلم السحابي من خلال مكتبة الكترونية، بهدف التطوير المهني والتنافسي والشخصي للمشاركة والاندماج في الحياة والعمل. كما نسعى من خلال المبادرة إلى تطوير لغة الإشارة لذوي الإعاقة السمعية والفئات ذات الصلة. ومن هذا المنبر، ندعو كافة القطاعات إلى تكاتفها معنا لدعم هذه المبادرة ولتوفير فرص متساوية من التعليم والتوظيف للأشخاص من ذوي الإعاقة السمعية، والأخذ بأيديهم في حال رغبتهم بإنشاء مشاريعهم الخاصة، ومواصلة الجهود في خلق بيئة عمل أكثر شمولية في سوق العمل النابض بالسلطنة."
يجدر الذكر بأن هذا الحدث، والذي يأتي من تنظيم فيرتكس لحلول الأعمال والماسة للتسويق وإدارة مشاريع التنمية المجتمعية يهدف إلى زيادة الوعي بجميع ما يتعلق بهذه الفئة في السلطنة وطرح الفرص الممكنة والملائمة لهم. كما وترتأي الشركات من خلال هذا الحدث تعزيز نمط المعيشة لفئة ذوي الإعاقة السمعية ويتأتى ذلك من خلال تبادل الخبرات والمعارف فيما يتعلق بالتحديات التي تواجههم، ودعم القطاع الخاص لتزويدهم بفرص التعليم والتدريب والتوظيف والموارد والخدمات.