الشبيبة - العمانية
دشنت وزارة العمل اليوم الإطار الوطني للجدارات الوظيفية؛ حيث تسعى من خلاله بالتعاون مع وحدة متابعة تنفيذ رؤية عُمان 2040 والجهات الحكومية الأخرى المرتبطة بتنفيذ هذا الإطار إلى الإسهام في تنمية الكفاءات البشرية في القطاع الحكومي وتمكينها بمهارات المستقبل بما ينسجم مع توجهات وأولويات رؤية عُمان 2040.
رعى حفل التدشين سعادة السيد مسلم بن سالم البوسعيدي وكيل وزارة العمل لتنمية الموارد البشرية، الذي وضّح أن هذا الإطار يأتي استكمالًا لتعزيز الحوكمة في منظومة الأداء الحكومي، مشيرًا إلى أن الإطار يعد إطارًا عامًّا يتضمـن مجموعة من المعارف والمهارات السلوكية المطلوب توافرها وتعزيزها لدى شاغلي الوظائف الإشرافية وغير الإشرافية بوحدات الجهاز الإداري للدولة في سلطنة عُمان والتي تقدم الخدمات الحكومية للمستثمرين.
وأكد سعادته أن تطبيق هذا الإطار يعد من العناصر المهمة في تحسين بيئة العمل ويساعد الموظفين على القيام بأدوارهم وواجباتهم ويحقق الإجادة في مقدمي الخدمات للجهات الحكومية ذات العلاقة بالاستثمار في سلطنة عُمان، معربًا عن أمله في أن يحقق هذا الإطار تفاعلًا واهتمامًا من قبل المؤسسات الحكومية والأهداف المرجوة منه بهدف تطويره مستقبلًا.
وتعد أطر الجدارات الوظيفية من أكثر الأنظمة الإدارية أهمية في المؤسسات الحكومية حيث تساعد تلك المؤسسات في استقطاب واختيار الجدارات من الموظفين لتولي الوظائف العامة وتدريبهم وصقل قدراتهم على مجموعة من المهارات والسمات السلوكية وتقييم أدائهم ومكافأتهم استنادًا إلى معايير الجدارة وما يحققونه من أهداف واضحة ونتائج ملموسة.
وتخلل حفل التدشين، تقديم عدة عروض مرئية حول التعريف بالإطار الوطني للجدارات الوظيفية وعرض تجربتي ربط أطر الجدارات بالتخطيط الوظيفي، وربط أطر الجدارات بالتدريب والتطوير.
وقد تم تصميم الإطار بما يتناسب مع واقع العمل بالجهات الحكومية وفقًا لنظام تصنيف وترتيب الوظائف الصادر بالقرار رقم (10 / 2010) ليكون بمثابة دليل لجميع الموظفين في وصف المهارات والمعارف والسلوكيات المرتبطة بكل وظيفة من الفئات الوظيفية المختلفة، حيـث يصنف الإطار إلى 4 أنواع: الجدارات القيادية والجدارات الأساسية والجدارات التخصصية المساندة والجدارات التخصصية، وتنقسم كل جدارة من الجدارات إلى أربعة مستويات (المعرفة، والتطبيق، والإتقان، والخبرة) توزع على جميع المسميات الوظيفية بحسب مستواها.
وتسهم أطر الجدارات الوظيفية إسهامًا كبيرًا في جميع تطبيقات الموارد البشرية المتعلقة بالتعيين والتدريب ورسم المسارات الوظيفية باعتبارها ضرورة عصرية لاستمرارية المؤسسات في الإنجاز والابتكار والإبداع، بالإضافة إلى أهمية تهيئة المؤسسات لمواجهة التحديات والتطورات المتسارعة والمستقبلية في نوعية الوظائف التي يتطلبها سوق العمل وتحسين منهجيات الموارد البشرية من خلال الاطلاع على التجارب الرائدة التي تنعكس بالإيجاب على الأداء الوظيفي والإنتاجية.