كتبت – عنود الشحية
قال سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة، حول إمكانية استقطاب السياحة الرياضية داخل سلطنة عمان، كإقامة مباريات عالمية ودية، إن أحد أوجه التعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب وفي إطار برنامج سلطنة عمان المصاحب لكأس العالم:" استضفنا المنتخب الألماني، وأقيمت مباراة ودية بين منتخبنا الوطني والمنتخب الألماني، والمباراة شهدت حضور كامل بلغ أكثر من 26 ألف مشجع، وهي السعة الاستيعابية القصوى لمجمع السلطان قابوس الرياضي في بوشر".
وأضاف سعادته في تصريحات خاصة لموقع "الشبيبة" : "نحن حاليًا نقوم بدراسة التعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب لإقامة مناشط شبيهه خلال الفترة القادمة".
وقال سعادته "نتطلع للدعم من القطاع الخاص أن يكون أوفر وأجزل في النسخ القادمة من المهرجانات.. نحن نحاول أن تكون هذه المهرجانات التي نعمل عليها أن تكون لبنة لفعاليات تتسم بالإستدامة "، موضحا أن الوزارة تموّل أغلب تكاليف المهرجانات داخل السلطنة.
وأضاف سعادته: بالنسبة للزخم العالمي ، في المقام الأول المهرجانات في سلطنة عمان تستهدف السياحة الداخلية ، ولا يمنع أن يستمتع السائح من خارج سلطنة عمان بالمناشط والفعاليات المقامة في البلاد ، لذا المهرجانات متاحة للسائحين من داخل وخارج سلطنة عمان".
وأشار إلى أن عناصر كثيرة في المهرجانات تحاكي الفئة الأصغر سنًا ، وكثير من المهرجانات تحتوي على جوانب حس المغامرة ، رياضة المحركات ، ورياضة التحدي ، ويتم توظيف التقنية متى ما سمحت الموارد بقدر الإمكان بذلك :"التوجه إلى أن تكون المهرجانات المقامة في سلطنة عمان (مهرجانات شاملة) ، ولا يمكن الخروج عن التراث ، لأن التراث هو أساس نقف عليه ، إلا أن المهرجانات تكون شاملة لتحاكي مختلف شرائح المجتمع هو ما نركز عليه خلال المرحلة القادمة".
وأكد سعادته بأن سلطنة عمان حققت أعلى تدفق سياحي في عام 2019م ، بـ 3.5 مليون سائح :"كوننا حققنا 3 مليون في العام الماضي يدل على أن القطاع السياحي تعافى بنسبة كبيرة ، ومساهمة القطاع في الناتج الإجمالي حوالي 2.5% ، و النسبة المستهدفة كما يعلم الجميع في رؤية عمان 2040 ستصل إلى 10% ".
وتابع :" تعافي القطاع في عام 2022 مؤشر إيجابي جدًا (بالنسبة للأحداث في الأعوام السابقة) ، بأن سلطنة عمان بإمكانها أن تحقق النسبة المستهدفة من رؤية عمان 2040 بإذن الله".
وأردف :" الوزارة قامت باستثمار الكثير من الموارد في آسيا ، حيث قمنا بافتتاح مكتبين للتمثيل السياحي في جمهورية الصين الشعبية وفي جمهورية الهند ، كما أن في جمهورية الهند كان لدينا مناشط ترويجية كثيرة في عام 2022 ، شارك فيها القطاع الخاص العماني ، وتم تحقيق الكثير من التفاهمات والصفقات ، وعدد السائحين الذين قدموا من جمهورية الهند خير مثال على أن برنامج الترويج السياحي في الهند مؤثر وفاعل ، ونتطلع إلى أن هذه الأعداد تزيد ، وفق ما اطلعنا عليه أن الهند تصدر ما يقارب 25 مليون سائح كل سنة إلى كافة المقاصد السياحية حول العالم".
أما بالنسبة للصين فقال سعادته:" كما يعلم الجميع تأثيرات جائحة فيروس كورونا "كوفيد19" على جمهورية الصين الشعبية تأخرت نوعًا ما ، ولا تزال قائمة ، ونحن نتطلع أن هذه التأثيرات تبدأ بالإنحسار ، حتى يتسنى لسلطنة عمان أن تجذب السائحين من هذا السوق المهم ، والسوق الصيني نعتبره من الأسواق المستهدفة ذات الأولوية ، وفي معرض سوق السفر العربي بالعام الماضي الذي أقيم في إمارة دبي ؛ قامت الوزارة بتنفيذ منتدى عُمان السياحي وكان مخصص فقط للسوق الصيني".
وبشأن الترويج الذكي الذي يربط بين سلطنة عمان وبقية الدول :"الوزارة تعمل على إمكانية الانضمام للشركات التي تعمل على تبادل السائحين فيما بينها في دول مجلس التعاون الخليجي وبقية الدول ، والحكومة العمانية أعلنت عن إلغاء متطلبات التأشيرة للمقيمين في مجلس التعاون الخليجي ، لتمكين السوق العماني للاستفادة من هذا السوق الكبير.. وأعتقد بأن دول مجلس التعاون الخليجي ستنتقل لمرحلة تبادل السائحين فيما بينها ، و يتم إلغاء متطلبات التأشيرات للمقيمين في دول الخليج العربية".