خاص – الشبيبة
انتهى كأس الخليج في دورته الخامسة والعشرين والتي أقيمت في محافظة البصرة بالعراق الشقيقة، معلنةً تتويج المنتخب العراقي بكأس البطولة على حساب منتخبنا العماني بعد تفوقه عليه بنتيجة 3/2 في مباراة شهدت كل أشكال الإثارة قبل صافرة البداية بساعات وخلال مجريات المباراة.
انتهت البطولة؛ ولكن فتحت الباب أمام تساؤلات عديدة لا يستطيع الإجابة عنها إلا مختصين ومن عاشوا التجربة من الأراضي العراقيّة.
تلك الأحداث التي بدأت بعد حادثة التدافع للجماهير العراقيّة مما نتج عنها حالة وفاة لأحد المشجعين وعشرات الإصابات لمشجعين آخرين.
5000 مقعد خصصت لجماهير المنتخب العماني احتلت من الجماهير العراقية نتيجة سوء التدبير والتنظيم فمن يتحمل المسؤولية؟ ومشهد آخر للجماهير العمانية تدخل للملعب وتشاهد المباراة من مضمار الجري الخاص بملعب البصرة الدوليّ!
وفي هذا السياق قال الإعلامي والمحلل الرياضي خالد الشكيلي في لقاء خاص لبرنامج "مع الشبيبة" التي يبث عبر إذاعة الشبيبة: أن المشجع العماني له مكانته وقيمته ولا يفترض أن يعامل بهذه الطريقة، وكذلك من جانب قانوني فأنه يفترض المباراة لا تقام بما أن الجمهور دخل إلى أرضية الملعب على اعتبار أن مضمار الملعب جزءًا من أرضية الملعب.
وأضاف الشكيلي أن بيان الاتحاد العراقي كان سطحي للغاية ولم يوضح الحقيقة التي حصلت في ادخال الجماهير العمانية إلى مضمار الملعب بدلًا من مقاعده المخصص قانونيًا في المدرجات.
وتمنى الشكيلي من صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم وزير الثقافة والرياضة والشباب أن يصدر قرارًا بتشكيل لجنة تحقيق لما حصل للجماهير العمانية وتوضيح كافة ملابسات الحادثة للوسط الرياضي لأن في النهاية المشجع العماني ليس رخيص على حد تعبيره ويجب أن يعرف الصورة الكاملة لما حدث وأن يحاسب المقصر بعد تقييم لكافة الجوانب والاتحاد العماني يتحمل جزءًا من المسؤولية في التقصير وسوء التدبير للحدث ولما حصلت من تجاوزات كبيرة في المباراة النهائية.
وفما يخص تصريح رئيس الاتحاد الخليجي لكرة القدم قبل اللقاء النهائي بأنه يتمنى فوز المنتخب العراقي قال الشكيلي: غياب الدبلوماسية في رد رئيس الاتحاد الخليجي لكرة القدم أثار موجة غضب ضده، في ظل غياب الحيادية وتمني فوز المنتخب العراقي على العلن دون وضع اعتبارات لصفته الوظيفية التي تلزم عليه أن يتصف بالحياد.
وفي مداخلة هاتفية لتوضيح الصورة من أرض الحدث تداخل فيصل بن عبد الرحيم البلوشي المحلل الرياضي أيضا ومشرف رابطة المنتخب الوطني وقال: تكرر مشهد مباراة الافتتاح في احتلال الجماهير العراقية للمقاعد المخصصة لجماهير منتخبنا العماني وكان لنا وقفت قوية ضد هذا الموضوع مع الاتحاد الخليجي بالإضافة للحديث مع رئيس بعثة المنتخب الوطني ووعدنا بأن تكون الأمور أفضل في المباريات اللاحقة.
ولكن تفاجأنا بتكرار نفس المشهد في المباراة النهائية بعد امتلاء الملعب بأكمله من الساعة الحادية عشرة ظهرًا، وتواصلنا مع الجهات المختصة لإجاد حل للمقاعد المخصصة لجماهير المنتخب ووعدنا بحل المشكلة خلال ساعتين.
وأضاف بأن رئيس الوفد العماني تكلم بشديد اللهجة مع الاتحاد الخليجي واللجنة المنظمة وهدد بالانسحاب من البطولة في حال عدم دخول جماهيرنا للملعب، ولكن بعد العديد من الاجتماعات في ظل وجود سعادة باسل الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب ورئيس الاتحاد الخليجي بالإضافة لرئيس الاتحاد العماني وخرجوا بالإجماع على إرجاع طائرات الجماهير العمانية إلى مسقط حفاظًا على سلامتهم وإصدار بيان بذلك.
وقال رئيس الرابطة ناقلًا لما خرج به اجتماع رئيس الوزراء العراقي مع اللجنة المنظمة للبطولة والمختصين بأن رئيس الوزراء العراقي رفض رفضًا تامًا إقامة المباراة دون وجود الجماهير العمانية؛ وبناءً على ذلك وفرة اللجنة المنظمة المكان لدخول الجماهير العمانية مع الحرص على سلامتها بتأمينها أمنيًا ودخل الجمهور لمضمار الملعب.
تحركت الجماهير من مطار البصرة إلى ملعب المباراة بسلاسة وكذلك كان دخولها إلى أرضية الملعب دون مشاكل؛ ولكن المكان الذي خصص لنا أبدًا غير مهيئ ولم نشعر بالأمان إطلاقًا.
وحمّل مشرف رابطة الجماهير العمانيّة المسؤولية للاتحاد الخليجي لكرة القدم بالإضافة للمواطنين العراقيين أنفسهم في عدم التعاون مع اللجان المنظمة.
ونفى تحميل الاتحاد العماني لكرة القدم أي مسؤولية؛ لأنه قام بدوره وفقًا للمتاح دون تقصير واستمع لمطالب الرابطة ونقلها للمسؤولين في الاتحاد الخليجي واللجنة المنظمة للبطولة على حد تعبيره.