العُمانية- الشبيبة
أكّد عددٌ من الخبراء والعلماء والمختصّين المشاركين في أعمال مؤتمر عُمان للاستدامة البيئية لوكالة الأنباء العُمانية على أنّ سلطنة عُمان تبذل جهودًا ملموسة في المجال البيئي خاصة ما يتصل بتغيُّر المناخ وجودة الهواء عبر وضع الخطط والبرامج الاستراتيجية البيئية.
وقال سامي ديماسي مُمثل برنامج الأمم المتحدة للبيئة والمدير الإقليمي لمكتب غرب آسيا بالمنظمة: إنّ المؤتمر يركّز على محور مهم جدًّا لمعالجة مشكلة تغيُّر المناخ وجودة الهواء. مُشيرًا إلى أنّ لسلطنة عُمان دورًا مهمًّا على المستوى الإقليمي والدولي من خلال هذا المؤتمر الذي يأتي بعد مؤتمر الأطراف الـ 27 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيُّر المناخ الذي عُقِدَ بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية أخيرًا.
وأضاف أنّ مخرجات مؤتمر عُمان للاستدامة البيئية ستكون فرصة للتركيز على محور التغيُّر المناخي وجودة الهواء، مع التأكيد على أهمية الاستفادة منها سواءً في المستقبل القريب أو البعيد.
ولفت إلى وجود شراكة البرنامج الأممي مع هيئة البيئة وجامعة السلطان قابوس في إعداد الاستراتيجية الوطنية للتكيّف والتخفيف من التغيرات المناخية بسلطنة عُمان، موضحًا أنّ للسلطنة دورًا إقليميًّا مهمًّا خاصة ضمن منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ من خلال العمل على خطط إيجابية في جانب تغيُّر المناخ وجودة الهواء.
وقال الدكتور البولندي جاروسلاف نيكي من مركز الفضاء الألماني: إنّ سلطنة عُمان لديها الإمكانات اللازمة لتقليل انبعاث الغازات الملوثة، حيث إن النسبة الأكبر مرتبطة بقطاع النفط والغاز. لافتًا إلى أنّ تنويع مصادر الدخل وخفض الاعتماد على النفط والغاز من شأنه أن يُخفض هذه النسب ويصل بعُمان للأهداف الموضوعة لها في هذا الصدد.
وأشاد بدور السلطنة في الاهتمام بالجانب البيئي من خلال عقد المؤتمرات واستضافة الخبراء من دول العالم لإيجاد حلول للحفاظ على البيئة وتقليل التلوث البيئي، مؤكّدًا على أنّ إقامة هذه المؤتمرات يُعدُّ فرصة للعالم لتقريب وجهات النظر والتواصل العلمي بين الدول.
وقال سباستيان بلوك مونجو من مركز ييل للقانون والسياسة البيئية بالولايات المتحدة الأمريكية لوكالة الأنباء العُمانية: إن الإمكانيات المتوفرة في سلطنة عُمان تجعلها تقوم بدورٍ أساس ومهم في الانتقال نحو الطاقة النظيفة والتقليل من التلوث البيئي؛ كونها تمتلك المقومات اللازمة والحاجة إلى استغلالها بشكل مثالي.
وأضاف أنّ سلطنة عُمان لديها خطط طموحة للاعتماد على الطاقة النظيفة والمتجددة والوصول للحياد الصفري الكربوني، لافتًا إلى أنّ ذلك يتمُّ عبر تنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد على النفط بشكلٍ أساس كرافد للاقتصاد الوطني، الأمر الذي من شأنه أن يُقلل من نسب انبعاث غازات الاحتباس الحراري الملوثة للبيئة.
وأكّدت الدكتورة أنكي رويجر من مركز الفضاء الألماني على أنّ سلطنة عُمان تسعى إلى تقليل انبعاثات الميثان من خلال دراسة قطاع الوقود الأحفوري، مشيدةً بالخطوة التي قامت بها السلطنة من خلال التصديق على مبادرة التعهد العالمي لغاز الميثان الذي يضمُّ أكثر من ١٠٠ دولة من حول العالم.
ووضّحت أهمية هذا المؤتمر للباحثين وللقطاعات البيئية والصناعية من خلال إتاحة الفرصة لمناقشة الموضوعات المتعلقة بالتغيرات المناخية والتلوث مع مختصين من شتى أنحاء العالم بتفصيل أكبر.
وذكرت أنّ سلطنة عُمان لديها خطط بشأن الاستدامة البيئية عامة، وكيفية تقليل انبعاثات الميثان خاصة، مؤكّدة على أهمية تنفيذ الخطط الموضوعة بهذا الشأن